7 أغسطس 2002
أقدمت قوات الاحتلال الحربي على التوغل في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، حيث توغلت حوالي عشرون دبابة وجرافتان، عند حوالي الساعة 12:30 من بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء الموافق 6/8/2002، منطلقة من محوري مستوطنة (نتسانيت)، ومعبر بيت حانون (إيرز)، حيث سلكت الشارع الرئيس وانعطفت من الطريق المقابل لأبراج الندى والعودة من الناحية الجنوبية، على امتداد شارع المنشية في بيت لاهيا، ووصلت إلى منطقة قريبة من وسط البلدة.
وسلكت الدبابات الجزء الذي يطلق عليه شارع البرارة المتفرع من شارع المنشية، وشارع الرضيع أبو جراد بالقرب من نادي بيت لاهيا.
واقتحم الجنود منزل عادل أحمد يونس، بعد أن هدمت دبابة جزء من سوره والبوابة الخارجية، وشرع الجنود في تفتيش المنزل، واحتجزوا عائلة يونس، المكونة من (20) فرداً في غرفة في الطابق السفلي، واعتلى الجنود سطح المنزل واتخذوه كنقطة مراقبة عسكرية.
وشنت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة النطاق، طالت منازل تعود ملكيتها لكل من، محمد المصري، رئيس بلدية بيت لاهيا، عطا المصري، يونس أبو جراد، محمد أبو جراد، وعادل المصري، وعمد الجنود إلى تخريب الأثاث والمقتنيات خلال عملية التفتيش، في حين أكد عطا المصري، الذي فر من منزله لحظة وصول القوة، أن منزله تعرض للسرقة، حيث فقد مبلغ (3000) دولار أمريكي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من، يونس أحمد أبو جراد، (75) عاماً، وابنه إسماعيل يونس أبو جراد، (25) عاماً، وعبد محمد أبو جراد (23).
وقبل أن تنسحب تلك القوات أقدمت على قتل الشهيد محمود شحدة الجخبير، (29) عاماً، من سكان بيت لاهيا، وأصابت حسن علي العاصي، (23) عاماً، في الرأس، وهو في حال الخطر.
جدير بالذكر أن عملية التوغل ترافقت بإطلاق للنيران، واستمرت حتى الساعة 3:30 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 7/8/2002.
وتواصل تلك القوات فرض حصارها المشدد على مدينة رفح، وفي الوقت نفسه تواصل الجرافات الإسرائيلية، منذ حوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء، تجريف الأراضي الزراعية، على جانبي الطريق المؤدي إلى معبر صوفاه، شمال شرق محافظة رفح، حيث تقوم الجرافات الإسرائيلية بتجريف أراض مزروعة بالطماطم، تعود ملكيتها لعائلة ماضي.
يذكر أن الجرافات الإسرائيلية قامت، عند حوالي الساعة 10:00 من مساء أمس الثلاثاء الموافق 6/8/2002، بتجريف نحو عشرة دونمات مزروعة بأشجار الزيتون واللوز، تعود ملكيتها لعائلتي الأغا وعاشور، وتقع بمحاذاة الطريق الشرقي (الوطني رقم 4)، من الناحية الغربية بالقرب من مستوطنة (موراغ) في رفح.
كما جرّفت، عند منتصف ليلة أمس الثلاثاء، عشرات الدونمات في أراضي الرباعية، ولم يتمكن باحثو المركز من الوصول للمكان لا ستمرار تواجد.
مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة لاستمرار فرض الحصار على الأراضي الفلسطينية وتشديده لدرجة عزلت معها العديد من المدن عن محيطها والعالم، كما يستهجن استمرار استهداف قوات الاحتلال للأراضي الزراعية التي تشكل مصدراًً لإعاشة السكان، في الوقت الذي تواصل فيه ادعاءاتها بالتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
عليه يطالب المركز المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية الفاعلة على وجه السرعة، للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يؤكد المركز على ضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، كخطوة أولى على طريق وفاء المجتمع الدولي، لا سيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة.
انتهـــى