قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تقصف أهدافاً مدنية بالطائرات العمودية في قطاع غزة وتقتل مواطنين شرق مخيم البريج

21 مايو 2001

في حوالي الساعة الثانية من صبيحة اليوم الاثنين الموافق 21/5/2001، قامت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بقصف مصنع لسكب وتصنيع الحديد، يقع في شارع يافا بمدينة غزة، وتعود ملكيته للمواطن سعدي إبراهيم عبد الرحمن العشي، حيث قامت طائرتان عموديتان عسكريتان إسرائيليتان بإطلاق حوالي ثمانية صواريخ على المصنع المذكور.
ووفقاً لما ذكره شهود عيان لمركز الميزان لحقوق الانسان، فإن المصنع والمنطقة المجاورة له، قد تعرضت إلى قصف بالرشاشات الثقيلة نفذته الطائرات المغيرة فور انتهائها من قصفها الصاروخي.
و جدير بالذكر أن العشي كان قد أعتقل أمس على الحاجز الإسرائيلي المقام قرب مفترق المطاحن جنوب مدينة خانيونس، حين كان متوجهاً لقضاء بعض أعماله في تلك المنطقة.
وقد أدى القصف إلى تدمير كلي للمصنع ومحتوياته، بالإضافة إلى إحداث أضرار جسيمة بالمنشآت الصناعية والمنازل السكنية المجاورة، وكذلك أدى إلى إصابة العديد من سكان تلك المنازل، الذين كانوا يغطون في النوم لحظة وقوع القصف، بحالات من الذعر والهلع، نقل عدد منهم إلى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج.
وفيما يلي قائمة توضح المنازل والمنشآت التي تعرضت للضرر جراء القصف: منزل المواطن نبيل يوسف محمد الزهارنة، وهو عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، يقيم فيها تسعة أفراد، أدى القصف إلى تحطم عدد من النوافذ.
كما أدى الى تحطم عدد من نوافذ محله التجاري الواقع أسفل العمارة الخاص ببيع الأثاث المنزلي والمكتبي.
منزل المواطن سعيد حسن صالح رضوان، وهو عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، يقيم فيها 15 فرداً، أدى القصف إلى تحطم زجاج عدد من النوافذ.
منزل المواطن حاتم كمال سلامة الأي وإخوانه، وهو عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، يقيم فيها 26 فرداً، أدى القصف إلى تحطم زجاج عدد من النوافذ والأبواب.
منزل المواطن أديب محمد رمضان الشرفا، وهو عمارة سكنية مكونة من أربعة طوابق، يقيم فيها ثمانية أفراد، أدى القصف إلى تحطم زجاج عدد من النوافذ.
منزل المواطن إبراهيم محمد رمضان الشرفا، وهو عمارة سكنية مكونة من طابقين، يقيم فيها تسعة أفراد، أدى القصف إلى تحطم زجاج عدد من النوافذ.
منزل المواطن خالد علي عبد الهادي أبو شرار، وهو عمارة من أربعة طوابق، يقيم فيها 23 فردأً، أدى القصف إلى تحطم زجاج عدد من النوافذ.
منزل المواطن نايف محمود إبراهيم الضبة، ويقع أعلى ورشته الخاصة ببيع وتصليح المضخات الهوائية، أدى القصف إلى تحطم عدد من ألواح الأسبست والى إتلاف بعض أدوات المنزل والورشة، وكذلك أدى إلى تحطم الزجاج الأمامي لسيارته، وهي من نوع BMW من إنتاج عام 1983.
مصنع الدريملي للرخام، تعود ملكيته للمواطن،سليم أحمد محمود الدريملي، أدى القصف إلى تصدع في الجدران، واتلاف المعرش الصفيحي، وهدم السور الملاصق لمصنع العشي، وتدمير العديد من الآلات والأدوات.
مستودع أدوات صحية، تعود ملكيته للمواطن، عبد الحكيم موسى الغفري، أدى القصف إلى تصدع في جدران المستودع، وأضرار في المعرش الصفيحي، واتلاف عدد من الأدوات الصحية المصنوعة من الخزف الصيني.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم 21/5/2001، أطلقت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي النار باتجاه المواطنين أحمد العجمي، 25 عاماً، وحمدي أبو خوصة، 45 عاماً ، وكلاهما من سكان مخيم البريج، وذلك قرب خط الهدنة شرق المخيم، وقد أدى الحادث إلى استشهاد الاثنين، فيما لاتزال جثتاهما محتجزتان لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتظار أن تتم عملية تسليمهما إلى الجهات الفلسطينية.
وقد شهدت منطقة المغراقة الواقعة جنوب مدينة غزة صباح هذا اليوم أيضاً، قصفاً بالقذائف المدفعية التي أطلقت من قبل دبابات عسكرية إسرائيلية من داخل مستوطنة نتساريم، غرب مدينة غزة.
إزاء هذا التصعيد الخطير والمتواصل لقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفي ظل الصمت الذي يمارسه المجتمع الدولي، تجاه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب بما يلي: توفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب مجلس الأمن كخطوة أولى بإرسال مراقبين دوليين لحقوق الإنسان فوراً للأراضي الفلسطينية للوقوف على الجرائم الإسرائيلية .
مطالبة الاتحاد الأوروبي في اجتماعه القادم في أيار المخصص لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بوقف العمل بها بالنظر لما تقوم به إسرائيل من جرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
إعادة عقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة فوراً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وقيام الأطراف بالوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب الاتفاقية.
انتهى