12 ديسمبر 2004
استمراراً لمسلسل الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإمعانا في استخدام القوة المفرطة والمميتة بحق السكان المدنيين دون تمييز، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة بحق طلاب مدرسة طارق بن زياد الأساسية في خانيونس، حيث قصفتها بقذيفة دبابة صباح اليوم الأحد الموافق 12/12/2004، ما أدى إلى إصابة سبعة أطفال من طلاب المدرسة بجروح وصفت بالمتوسطة.
عند حوالي الساعة 9:10 من صباح اليوم الأحد 12/12/2004، أطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة قرب مستوطنة (نفيه ديكاليم) جنوب غرب مدينة خانيونس، قذيفة باتجاه مدرسة طارق بن زياد، فسقطت في فنائها ما أدى إلى إصابة سبعة من الطلاب المتواجدين فيها.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى ناصر أن الأطفال وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت جراحهم بالمتوسطة.
وحسب مصادر مركز الميزان فإن المصابين هم: راوية حسن الشاعر (7 سنوات) شظية في الفخذ الأيسر، ممدوح هشام ضرغام (7 سنوات) شظايا بالرأس واليد اليمنى، منار محمد الشاعر (9 سنوات) شظية في الركبة اليسرى، هبة جمال زعرب (9 سنوات) شظية في الكتف الأيمن، محمود شحادة زعرب (7 سنوات) شظايا في الرأس والساق اليسرى، أحمد خليل زعرب (7 سنوات) شظية في الساق اليسرى، محمد أسامة زعرب (7 سنوات) شظية في الذراع الأيمن.
ووفقاً لتحقيقات المركز فإن الدبابة التي أطلقت القذيفة كانت تبعد عن المدرسة نحو ستمائة متراً، وأن المنطقة كانت تشهد هدوءاً قبل اطلاق القذيفة وبعد الحدث، ما يثبت تعمد قوات الاحتلال إلحاق الأذى بحياة الأطفال دون ضرورة أو تمييز.
جدير ذكره أن قوات الاحتلال استهدفت نفس المنطقة أكثر من مرة خلال الأيام السابقة، فقد قتلت الطفلة رنا عمر صيام (7 سنوات) بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس، أطلق من أبراج المراقبة الإسرائيلية القريبة من المكان.
كما أصيب والدها صيام، عمر عبد الهادي صيام 50 عاماً، في اليد اليمنى أثناء تواجده في منزله الكائن جنوب مستشفى مبارك عند حوالي الساعة 2:30 مساء الاثنين الموافق 6/12/2004.
مركز الميزان إذ يندد ويستنكر بشدة جرائم القتل المتواصلة، التي ترتكب بحق المدنيين، لاسيما الأطفال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن تعرض الأطفال للقتل والإصابة في منازلهم، ومدارسهم، وأحياءهم، وإلحاق بالغ الأذى والمعاناة بهم بسبب هدم المنازل وانتهاكات قوات الاحتلال الأخرى، يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب.
كما يشكل انتهاكاً جسيماً ومنظماً لاتفاقية حقوق الطفل.
ويؤكد المركز أن الحقائق تدحض تبريرات قوات الاحتلال وتذرعها بالضرورة العسكرية في قيامها بأعمال القتل هذه، الأمر الذي أثبته المركز في بياناته السابقة، من خلال تفنيده لادعاءات دولة الاحتلال.
عليه فإن المركز يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفاعل لوقف انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم الأساسي في الحياة.
ويدعو المركز لجنة الأمم المتحدة الخاصة باتفاقية حقوق الطفل للتحقيق في انتهاكات إسرائيل الجسيمة والمتكررة لاتفاقية حقوق الطفل، والتي تستمر وتتصاعد، في ظل انعدام أي تدخل دولي مؤثر يؤدي لاحترام القانون الدولي، وهو الأمر الذي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحضرة.
انتهى