بيانات صحفية
19 يوليو 2006 |المرجع 78-2006
رابط مختصر:
صعّدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وأسفر توغلها شرقي مخيم المغازي وقرية المصدر، جنوب شرق محافظة الوسطى عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة حوالي (60) شخصاً بجراح مختلفة، وصفت المصادر الطبية حالة خمسة منهم بالخطيرة جداً، ومن بينهم خمسة عشر طفلاً.
كما استهدفت تلك القوات الطواقم الطبية ما أدى إلى بتر ساق أحد المسعفين.
وحسب تحقيقات المركز فقد شرعت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 22:30 من مساء أمس الثلاثاء الموافق 18/7/2006، في قصف مدفعي عنيف لأنحاء متفرقة من محافظة الوسطى طالت مخيم البريج ومحيط مدينة الزهراء والمناطق الشرقية المحاذية لمخيم المغازي وقرية المصدر، وأسفر القصف عن تدمير محول الكهرباء الرئيس، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أرجاء محافظة الوسطى كافة.
وعند حوالي الساعة 1:30 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 19/7/2006، توغلت القوات الخاصة من محوري أبو عدوس وأبو مطوي شرقي مخيم المغازي، ما أدى إلى استشهاد سائد سامي قنديل، البالغ من العمر (22) عاماً.
وعند حوالي الساعة 2:00 من فجر الوم نفسه توغلت الدبابات الإسرائيلية، تحت غاء من الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع، من الحدود الشرقية لقطاع غزة لتصل إلى منطقة وادي أبو رشيد، الواقعة على حدود مخيم المغازي الشرقية، واستولوا على عدة منازل سكنية وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية تستخدم لإطلاق النار على كل ما يتحرك في المنطقة، حيث فتحوا نيران رشاشاتهم عشوائياً، ما أسفر عن استشهاد عمر فرحات أبو محيسن، البالغ من العمر (32) عاماً.
هذا وأطلقت طائرات الاستطلاع صاروخاً، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم، ما أدى إلى استشهاد محمد فؤاد أبو عشيبة، البالغ من العمر (20) عاماً، و محمد عمر البشيتي، البالغ من العمر (25) عاماً، وإصابة المسعف أنور عبد الرحمن أبو هولي، ما أدى إلى بتر ساقه اليمنى، الأمر الذي يبرز تعمد قوات الاحتلال استهداف الأطقم الفلسطينينة، الأمر الذي تكرر عشرات المرات منذ اندلاع الانتفاضة.
هذا وقصفت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم، تجاه تجمع للسكان شرق مخيم المغازي، ما أدى إلى استشهاد علي كامل النجار، البالغ من العمر (16) عاماً، وأحمد عوض النعامي، البالغ من العمر (16) عاماً، وإصابة (15) شخصاً بجروح متفاوتة، وصفت المصادر الطبية حالة جريحين بالخطيرة جداً.
وعاودت المدفعية الإسرائيلية قصفها، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم، مستهدفة تجمع للسكان المدنيين ما أدى إلى إصابة (15) شخصاً بجراح، وصفت جراح ثلاثة منهم بالخطيرة جداً.
هذا وتواصل تلك القوات فتح نيران رشاشاتها العشوائية، والقصف المدفعي بين الحين والآخر، وفيما بلغ عدد الشهداء ستة شهداء، فق ارتفع عدد الجرحى ليصل إلى (69) جريحاً من بينهم (15) طفلاً، فيما يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
مركز الميزان إذ يعبر عن استكاره الشديد لجرائم الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يستهجن صمت المجتمع الدولي تجاهها، بالرغم من آثارها الكارثية على حالة حقوق الإنسان، وعلى الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في ظل استمرار الحصار الاقتصادي والمالي المشدد على قطاع غزة، وسط ارتفاع متسارع لمعدلات البطالة والفقر، التي أصبحت تطال حوالي 75% من مجموع سكان قطاع غزة.
هذا بالإضافة إلى استمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في التنقل والسفر في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الفلسطيني وتعطيل عمل المطار، واستمرار إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائياً لإدخال آلاف المسافرين ممن علقوا على الجانب المصري من المعبر منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران المنصرم، فيما يحرم الزائرون الذين قدموا إلى قطاع غزة من مغادرة القطاع والعودة إلى أسرهم وأعمالهم.
عليه فإن مركز الميزان يجدد مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.