بيانات صحفية
5 أكتوبر 2006 |المرجع 119/2006
رابط مختصر:
أسفرت عمليات القصف العشوائي التي شنتها قوات الاحتلال على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة خمسة بجراح، وتدمير أربع سيارات وإحراق أجزاء من مصنع للنسيج.
وحسب مصادر البحث الميداني فقد وصلت إلى مستشفى ناصر في خانيونس، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم الخميس الموافق 5/10/2006، جثة الشهيد يوسف محمد قبلان، البالغ من العمر (20) عاماً جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة الفراحين شرقي بلدة عبسان الكبيرة.
كما قصف الطيران الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 23:30 من مساء الأربعاء الموافق 4/10/2006، سيارة مدنية من نوع أوبل بيضاء اللون، بينما كانت تسير على طريق فرعي في حارة الوَفَيَة الشرقية في منطقة قاع القرين جنوب شرق خان يونس بصاروخ من طائرة استطلاع، أصاب السيارة بشكل مباشر وأسفر عن استشهاد كل من عمر صالح الزقزوق، البالغ من العمر (33) عاما وياسر يوسف مهدي البنا، البالغ من العمر (34) عاما، و إحتراق السيارة بشكل كامل.
وفي إطار سياسة التدمير المنظم للمنازل السكنية قصفت الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 23:40 من منتصف ليل الثلاثاء الموافق 3/10/2006، منزلاً سكنياً، وهو مكون من طبقتين وتعود ملكيته لإبراهيم موسى أبو عنزة.
هذا وكانت قوات الاحتلال أبلغت خالد أبو عنزة نيتها قصف المنزل عند حوالي الساعة 23:20 أي قبل نحو ثلث ساعة من قصفه.
وقصفت طائرة عمودية إسرائيلية، عند حوالي الساعة 1:30 من فجر اليوم الثلاثاء 3/10/2006، ورشة حدادة تعود ملكيتها للمواطن ماهر فاروق إسماعيل الجبري (39) عاما، بصاروخين ما أسفر عن تدمير الورشة واشتعال النار بمحتوياتها، وتدمير أجزاء من منزل خالد إسماعيل البردويل، الملاصق للورشة من الناحية الشمالية، وإصابة اثنين من أبنائه أثناء نومهما، وهما الطفل ناجي خالد البردويل، البالغ من العمر (15) عاماً، بجراح بالغة الخطورة استشهد على أثرها عند حوالي الساعة 4:15 من فجر اليوم نفسه، شقيقه محمد خالد البردويل الذي أصيب بكسر في ساقه اليسرى نقل على أثرها إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.
وكانت تلك القوات قصفت، عند حوالي الساعة 20:30 من مساء الثلاثاء الموافق 3/10/2006، سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون، بينما كانت تسير على طريق صلاح الدين متجهة نحو الشمال بالقرب من مدخل بلدة بيت حانون بصاروخين، وقد تمكن ثلاثة من ركاب السيارة من الفرار بعد أن أصيبوا بجروح وحروق طفيفة، فيما أصيب شخصان كانا في سيارة من نوع هيونداي صفراء اللون كانت تسير بمحاذاة السيارة المستهدفة.
هذا وأسفر القصف عن إحراق السيارتين وإلحاق أضرار طفيفة في سيارة ميكروباص من نوع فلوكس فاجن.
والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تواصل فتح نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مكثف وعشوائي تجاه المنطقة الصناعية الواقعة جنوب بلدة بيت حانون، كما يتواصل القصف المدفعي على المناطق الشرقية من بلدتي بيت حانون وجباليا والمناطق الشمالية من بلدة بيت لاهيا، مما يلحق أضراراً في المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة، حيث اندلعت النيران في مصنع حبوب للنسيج، حيث أتت على جزء من المصنع قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من إخمادها.
مركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، فإنه يؤكد على أن ما ممارسات تلك القوات يشكل مخالفات جسيمة للقانون الإنساني، حيث تستهدف السكان المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، وتستخدم القوة المفرطة والقوة المميتة في انتهاك واضح لمبدأ التناسب والتمييز ودون ضرورة.
وهنا يجدد المركز تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في جرائمها، عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
انتهـــى