بيانات صحفية

قوات الاحتلال تتوغل شرق خانيونس وتقتل ستة فلسطينيين وتدمر ثلاثة منازل في شمال غزة

    شارك :

12 أكتوبر 2006 |المرجع 121/2006

قوات الاحتلال تقتل ستة فلسطينيين خلال توغل وقصف استهدف منطقة الفراحين شرق بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس، وتدمر ثلاثة منازل سكنية في قصف استهدف منزلاً في مخيم جباليا في شمال غزة.
  وحسب مصادر البحث الميداني للمركز، فقد تسللت وحدات خاصة راجلة تابعة لقوات الاحتلال، عند حوالي الساعة2:00  من فجر اليوم الخميس الموافق 12/10/2006، لمسافة تقدر بـحوالي كيلو متر واحد إلى الغرب من خط التحديد الفاصل، في منطقة الفراحين من بلدة عبسان الكبير.
وشرعت تلك الوحدات في مداهمة العديد من المنازل السكنية في المنطقة، واحتجزت سكان كل منزل في غرفة واحدة منه.
وعند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم نفسه دفعت تلك القوات بتعزيزات كبيرة من آليات ودبابات الاحتلال مدعومة بغطاء جوي من الطائرات العمودية حيث فرضت حصاراً على أجزاء واسعة من المنطقة وأحاطتها بالكامل وسط إطلاق نار كثيف، ما أسفر عن إصابة شخصين.
وعند حوالي الساعة 4:20 فجرا أطلقت الطائرات المروحية صاروخين تجاه تجمع للمقاومين في إحدى الحقول الزراعية، أصاب أحدهما التجمع بينما سقط الآخر على الجزء الغربي من منزل المواطن عادل زرعي محمود قديح، مما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص هم: صاحب المنزل عادل زرعي محمود قديح، البالغ من العمر (40) عاماً، وابنه صهيب عادل زرعي محمود قديح، البالغ من العمر (13)عاماً، صلاح الدين رشاد شحدة قديح، البالغ من العمر (21)عاماً،  نائل فوزي سليمان قديح، البالغ من العمر (22) عاماً، عبد الرحمن عبد الله محمد، البالغ من العمر (22) عاماً.
كما استشهد أحد الجرحى متأثراً بجراح أصيب بها خلال القصف الصاروخي وهو محمد رمضان بركة، البالغ من العمر ( 21) عاماً، فيما أصيب خلال القصف ستة أشخاص من بينهم زوجة الشهيد عادل قديح.
هذا وتواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في المنطقة، التي يتخللها تجريف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ودهم منازل المواطنين ومحاصرتها حتى صدور هذا البيان.
  وفي حادث منفصل قصفت طائرة حربية نفاثة، عند حوالي الساعة 00:15 من فجر يوم الخميس 12/10/2006، بصاروخ واحد، منزل سليمان عبد الحميد صلاح، الكائن في منطقة الخلفاء من مخيم جباليا والمكون من طابق واحد.
يذكر أن قصف المنزل تم دون سابق إنذار، حيث أن قوات الاحتلال كانت أبلغت أحد جيرانه بنيتها قصف منزله قبل يومين، وتحسبا لوقوع مكروه نظرا لقرب المنزل قام المواطن سليمان صلاح بإخلاء منزله هو الآخر، وكانت المفاجأة أن القصف استهدف منزل صلاح وليس منزل جاره.
كما أدى القصف إلى تدمير منزلين مجاورين مسقوفان بالإسبستوس بشكل كلي ويعودان لكل من: روحي قرموط و عيد محمد علي.
   مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، لاسيما سياسة قصف المنازل السكنية التي تقع في مناطق سكنية مكتظة بالسكان بالطائرات النفاثة، واستخدامها المفرط للقوة والقوة المميتة دون تناسب أو تمييز أو ضرورة حربية فإنه يؤكد على أن ممارسات تلك القوات تشكل جرائم حرب ومخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
والمركز يعيد التأكيد على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في جرائمها.
كما يندد المركز بسياسة تدمير المنازل السكنية بهدف العقاب دون أي ضرورة كسياسة مستمرة في قطاع غزة، ويؤكد المركز على أن الإبلاغ لا ينفي كونها انتهاك، بل يعززه لآن الوقت لا يكون كافياً لإخلاء السكان، وسبق أن قتل أناس قبل أن يتمكنوا من الخروج من منازلهم.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
  انتهـــى