بيانات صحفية

إدارة السجون الإسرائيلية تقتل معتقلاً فلسطينياً وتصيب أكثر من 250 آخرين وتلغي زيارات أهالي الأسرى المحددة مسبقاً

    شارك :

23 أكتوبر 2007 |المرجع 134/2007

قتلت إدارة السجون الإسرائيلية أمس الاثنين 22/10/2007 معتقلا فلسطينياً، وأصابت أكثر من 250 آخرين، وذلك في أحدث اعتداء على احد أقسام معتقل(كتسعوت) الصحراوي في النقب، الذي يضم نحو (2300) معتقلاً فلسطينياً، يعيشون في ظروف بالغة القسوة.
وتفيد المعلومات الأولية المتوفرة لمحامي مركز الميزان أن وحدة خاصة من قوات امن معتقل النقب الصحراوي (كتسعوت) قد اقتحمت، عند حوالي الساعة الواحدة من فجر أمس الاثنين 22/10/2007، قسمي (ج1،ج2) من أقسام السجن، وبدأت بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي، وأحرقت خيام يمكث فيها المعتقلين في القسمين، وتسبب إطلاق النار في مقتل المعتقل: محمد الأشقر وإصابة حوالي (250) معتقلاً.
يشار إلى أن الأشقر تعرض لإصابة بعيار ناري في رأسه، نقل على أثرها إلى مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي في بئر السبع، وأعلن عن مقتله، عند حوالي الساعة 23:00 من مساء الاثنين نفسه.
وكان الأشقر يقضي حكما ً بالحبس الفعلي لمدة عامين، أمضى معظمها في السجن ولم يتبق من مدة محكوميته سوى خمسة وأربعين يوماً، وهو متزوج ولديه ولد واحد.
هذا وعلى الفور أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية حالة الاستنفار داخل السجون والمعتقلات، ومنعت المحامين من زيارة موكليهم، وأعلنت عن منع زيارات أهالي الأسرى المزمع إجرائها الثلاثاء الموافق 23/10/2007، وشددت من القيود التي تفرضها على الأسرى والمعتقلين.
وفي خطوة تضامنية أعلن المعتقلون في سجون ومعتقلات الاحتلال الأخرى إضرابهم عن الطعام تعبيراً عن رفضهم لسياسة القمع التي تنتهجها مصلحة السجون الإسرائيلية وتكرار اعتداءاتها على الأسرى والمعتقلين.
يذكر أن إسرائيل اعتقلت ما يقارب (650 ألف) فلسطيني منذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967م.
ويمكث الآن في سجونها ومعتقلاتها ما يزيد عن (11 ألف) فلسطيني، موزعين على (28) سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، ويعانون من ظروف قاسية ومعاملة مهينة، حيث تفتقر السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى الحدود الدنيا من الرعاية الصحية المناسبة بما في ذلك نقص الأدوية والتدخل الجراحي، وقلة كمية الغداء وجودته، كما يمارس بحق المعتقلين منذ اعتقالهم التعذيب وسوء المعاملة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن تضامنه مع المعتقلين والسجناء، فإنه يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، والتي تطال حقهم في الحياة وسلامة جسدهم.
ويؤكد مركز الميزان على مسؤولية مصلحة السجون الإسرائيلية عن حماية السجناء والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وفقاً لقواعد القانون الدولي.
ويطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على إسرائيل لتوفير الحماية للسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتوفير الحدود الدنيا التي كفلها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في معاملة السجناء، ووقف الاعتداءات المتواصلة عليهم، والتوقف عن استخدام العنف وأساليب الإذلال والحط من الكرامة الإنسانية في تعاملها معهم، كخطوة على طريق تأمين الإفراج عنهم.
انتهى