بيانات صحفية

قوات الاحتلال تغلق إذاعتي صوت القدس والمجد المحليتين وتعتقل صحفياً، مركز الميزان يطالب بالحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة

    شارك :

11 مارس 2008 |المرجع 36-2008

  واصلت قوات الاحتلال استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث أقدمت فجر الثلاثاء الموافق 11/03/2008، على اقتحام مقري إذاعة صوت القدس وإذاعة المجد في مدينة جنين بعد أن صادرت معظم محتويات مقري الإذاعتين.
ووفقاً لمصادر في إذاعة القدس فقد دهمت قوات الاحتلال المتوغلة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية مقر إذاعة صوت القدس في المدينة واستولت على جهاز البث الإذاعي الرئيسي وأجهزة الحاسوب والطابعة والأرشيف وكافة الأوراق داخل المكتب ما أدى إلى توقف الإذاعة عن العمل.
كما دهمت تلك القوات مقر إذاعة المجد المحلية في المدينة، فجر الثلاثاء نفسه، وصادرت محتوياتها بعد أن شنت حملة مداهمات وتفتيش في عمارة الميثلوني حيث يقع مقر الإذاعة ما أدى إلى توقفها أيضاً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت يوم الاثنين الموافق 10/03/2008 عضو مجلس نقابة الصحفيين الأستاذ حسن عبد الجواد من منزله في بيت لحم والاعتداء على عائلته بالضرب.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لاستهداف قوات الاحتلال المنظم للصحفيين الفلسطينيين والأجانب العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهدافها المنظم للمؤسسات الإعلامية.
والمركز يذكر بعشرات الصحفيين الفلسطينيين والأجانب الذين قتلوا وجرحوا على أيدي قوات الاحتلال خلال قيامهم بواجبهم الصحفي وفي مقدمتهم الإعلامي البريطاني جيمس ميلر الذي قتل وهو يعد فيلماً وثائقياً عن أطفال رفح، ولم تتورع قوات الاحتلال عن قتله بدم بارد رغم أنه يلبس لباساً يظهر هويته كصحفي ويرفع راية بيضاء وزملاؤه يسلطون ضوءاً كاشفاً عليه، فيما تعرضت معظم الأطقم الصحفية العاملة في الأراضي الفلسطينية كالجزيرة وأبو ظبي والعربية ورويترز وغيرها، فيما تكرر استهداف الإذاعات المحلية ومقرات الصحف في الضفة والقطاع.
عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق السكان المدنيين والطواقم الصحفية والطبية، وتوفير الحماية الدولية للسكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يدعو مركز الميزان المؤسسات الصحفية الدولية إلى أوسع حملة تضامن مع إذاعتي صوت القدس والمجد، ومع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتكبدون معاناة كبيرة في القدرة على مواصلة عملهم الصحفي، جراء الحصار الذي يحرمهم من أبسط مستلزماتهم الضرورية للعمل على نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى