بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل جرائم القتل وتشدد من حصارها المفروض على قطاع غزة مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل

    شارك :

22 يونيو 2008

واصلت قوات الاحتلال أعمال القتل التي ترتكبها في قطاع غزة، التي ذهب ضحيتها (14) فلسطينياً منذ مطلع شهر أيار (مايو) الجاري، ليرتفع بذلك عدد من قتلوا على أيدي قوات الاحتلال أو في مواجهتها إلى (330) فلسطينياً منذ مطلع عام 2008 في قطاع غزة.
وفيما تتصاعد أعمال القتل الإسرائيلية تواصل سلطات الاحتلال تشديد حصارها الخانق على القطاع، بحيث واصلت منع وصول إمدادات الوقود والمحروقات الأمر الذي طال الوقود الصناعي المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية، ما تسبب في مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية ومضاعفة معاناة المدنيين جراء انقطاع التيار الكهربائي عن أرجاء واسعة من قطاع غزة وحسب تحقيقات المركز فقد واصلت قوات الاحتلال أعمال القتل المنظم وترويع الأطفال، بحيث قتلت سيدة أمام أطفالها.
وتشير التحقيقات إلى أن سيارات الإسعاف تمكنت من نقل جثة المواطنة وفاء شاكر الدغمة، 33 عاما،ً من منزلها الكائن في بلدة عبسان الجديدة، التي قتلت جراء إصابتها بشظايا في الوجه وأنحاء متفرقة من الجسم، بعد أن انسحبت قوات الاحتلال من المنطقة.
وتشير المعطيات، التي توفرت للمركز، إلى أن قوات الاحتلال قامت بتفجير بوابة منزل المواطن مجدي الدغمة عند حوالي الساعة 16:15 من مساء الأربعاء الموافق 7/5/2008 بينما كانت وفاء الدغمة تقف على مقربة من الباب ما تسبب في مقتلها أمام أطفالها الثلاثة.
وحسب الطفلة سميرة مجدي الدغمة (12 عاماً) فإن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل بعد تفجير مدخله ولم يكترثوا لمحاولة إسعاف أمها وكل ما فعلوه أنهم ألقوا سجادة على جثتها، واحتجزوا سميرة وشقيقيها الأصغر منها داخل غرفة حتى الساعة 11:00 من مساء الأربعاء نفسه.
وكانت قوات الاحتلال توغلت عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الأربعاء الموافق 7/5/2008 لمسافة تقدر بحوالي 1200 متر داخل منطقة عبسان الجديدة المحاذية للشريط الحدودي شرق خان يونس، وتسبب توغلها في قتل شخصين واعتقال (60) فلسطينياً وتدمير (7) منازل كلياً وعدد كبير من المنازل تدميراً جزئياً، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ودمرت (4) مزارع دواجن كما أوقعت (20) جريحاً من بينهم سيدة وطفلين.
وأقدمت قوات الاحتلال على قتل خمسة من عناصر الشرطة الفلسطينية بعد أن قصفت ليل الخميس الموافق 8/5/2008 مقرين لجهاز الشرطة الفلسطينية في رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي سياق منفصل واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها المفروض على قطاع غزة، بحيث منعت مرور الوقود والمحروقات، ولاسيما الوقود الصناعي المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية في قطاع غزة، ما تسبب في توقفها عن العمل وانقطاع التيار الكهربائي عن أرجاء واسعة من قطاع غزة، وهدد بتوقف المنشآت الصحية وذات الطابع الإنساني، كما تتفاقم أزمة المواصلات جراء منع دخول وقود المركبات بأنواعه، ما أحدث حالة من الشلل في جوانب الحياة في قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية في قطاع غزة.
مركز الميزان يجدد استنكاره للجرائم الإسرائيلية المتصاعدة، فإنه يرى أن استمرار وتصاعد الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، يأتي نتيجة لاستمرار حالة الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلة.
يجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان مطالباته السابقة المجتمع الدولي، بالتحرك الفوري والعاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين في قطاع غزة، ووقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها تلك القوات بحقهم والعمل على رفع الحصار ووقف العقوبات الجماعية، التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي تفرض على المجتمع الدولي العمل على ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ومن أمروا بارتكابها من الإسرائيليين.