بيانات صحفية

مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة (10) أشخاص في ثلاث شجارات<br>مركز الميزان يطالب بالتحقيق في الأحداث لاسيما التي أودت بحياة أبرياء

    شارك :

5 أكتوبر 2008 |المرجع 84/2008

شهدت مدينة خانيونس حادثتين منفصلتين أسفرت إحداهما عن مقتل شخص، كما أصيب ثمانية مواطنيين، فيما قتل شاب في رفح جراء إصابته بعيارين ناريين، كما أصيب أب وابنه بأعيرة نارية في شجار عائلي في مدينة رفح، فيما قتل شخص آخر في حريق شب في نفق في رفح.
وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان أصيب مواطنان بأعيرة نارية بعد إطلاق النار عليهم في شجار عائلي، وذلك عند حوالي الساعة 5:30 من مساء يوم الخميس الموافق 2/10/2008، وكان شجار نشب بين أفراد من عائلتين في رفح.
وأسفر الحادث عن إصابة إبراهيم محمد العرجا، (60 عاماً)، بعيار ناري في الساق الأيمن، وابنه ضيف الله العرجا، (20 عاماً) بعيار ناري في الفخذ الأيسر، كما هاجم أفراد من عائلة العرجا مطلق النار واستولوا على مسدسه قبل أن تصل قوة شرطية إلى المكان.
وفي حادث منفصل وقع خلاف بين أفراد من عائلة المصري وأشخاص ينتمون لحركة حماس عند حوالي الساعة 10:30 من مساء يوم الخميس الموافق 2/10/2008، وذلك أثناء تعطل حافلة في حي المصري في منطقة 'جورة اللوت' بخان يونس، كانت تقل عدداً من أنصار 'حركة حماس' في طريق عودتهم من حفل زفاف جماعي نظم في مدينة غزة إلى مدينة رفح.
ونشبت مشادات كلامية بين ركاب الحافلة وعدد من أفراد عائلة المصري في المنطقة بسبب قيام ركاب الحافلة بالهتاف والتصفيق أثناء توقف الحافلة للصيانة، وتطورت المشادة إلى عراك وتراشق بالحجارة بين الطرفين، وفر ركاب الحافلة من المنطقة باتجاه محطة شبير للبترول القريبة من المكان ولحق بهم أفراد من عائلة المصري، تصادف ذلك مع تواجد ثلاثة مسلحين ملثمين بالقرب من محطة البترول، تدخلوا لفض النزاع وأطلق احدهم النار ما أسفر عن مقتل المواطن محمد فرحان المصري (19)عاماً، بعد وقت قصير من إصابته بعيار ناري في جانبه الأيمن.
كما نشب شجار بين أفراد من عائلة أبو حدايد عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الجمعة الموافق 3/10/2008، تطور إلى استخدام السلاح بين طرفي الشجار، وعلى الفور وصلت إلى المكان قوة من الشرطة لفض الشجار، وقامت باعتقال عدد من الأشخاص.
وحاولت الشرطة اقتحام منزل النائب السابق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بدعوى البحث عن بعض الفارين من مشاجرة عائلة أبو حدايد، وتطور إلى عراك بين أفراد من الشرطة وأفراد من عائلة النجار بعد أن سقط رأفت النجار وهو يحاول منع شرطي من ضرب أحد أفراد عائلته فهاجم أحد أبناؤه شرطياً عندما اعتقد أن أباه يتعرض للضرب واعتدى أفراد من الشرطة على زوجة النجار وابنه عثمان وابنته وشقيق زوجته وزوج شقيقته.
كما اعتقلت أفراد من عائلة النجار لعدة ساعات من بينهم عثمان النجار الابن الأكبر للأستاذ رأفت.
كما رصد باحثو المركز مقتل المواطن محمد أحمد سليمان عزوم، البالغ من العمر (18) عام، وذلك عند حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 30/9/2008 خلال تواجده في منزل أحد أقاربه في حي تل السلطان، جراء إصابته بعيارين ناريين في الرقبة حيث وصل لمستشفى النجار في رفح جثة هامدة.
هذا وقتل المواطن طلال حسني ضرغام (زعرب)، البالغ من العمر (20 عاماً)، وذلك عند حوالي الساعة 15:57 من مساء يوم السبت الموافق 4/10/2008 نتيجة حريق نشب على خلفية تماس كهربائي في نفق في حي السلام، وأصيب خلال الحريق ثلاثة آخرين نقلوا إلى مستشفى النجار لتلقي العلاج وصفت جراحهم بالمتوسطة.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الأنفاق في رفح إلى (36) قتيلاً.
مركز الميزان إذ يأسف لسقوط الضحايا، فإنه يستهجن لجوء أفراد الشرطة لاستخدام القوة على هذا النحو وفي تعاملها مع شخصيات عامة كما حدث مع الأستاذ رأفت النجار.
كما يستهجن تدخل مسلحين ملثمين - وفقاً لرواية شهود العيان - في المشكلة التي وقعت بين أفراد من عائلة المصري وأنصار لحركة حماس.
والمركز إذ يجدد تأكيده على حق الشرطة في ملاحقة المطلوبين للعدالة فإنه يشدد على ضرورة الالتزام باستخدام قوة متناسبة فإنه يشدد على اتباع تدابير ووسائل ليست عنيفة بالقدر الممكن، وأن يحصر استخدام العنف في أضيق نطاق وفي حالات الضرورة.
عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب بفتح تحقيق جدي في الحادثين وإعمال القانون بحق متجاوزيه ولاسيما إذا ثبتت تجاوزات من أفراد الشرطة، ويشدد المركز على ضرورة عدم إخضاع العدالة لأي حسابات حزبية مهما كانت وعدم منح الغطاء التنظيمي لأي شخص يتجاوز القانون وتطبيق المعايير نفسها على المواطنين كافة ولاسيما في الأحداث التي تودي بحياة أبرياء.
كما يشدد المركز على ضرورة أن تتحمل الحكومة في غزة مسئولياتها تجاه حياة المواطنين وأمنهم ولا سيما ضحايا الأنفاق التي تواصل أعدادهم ارتفاعها.
انتهى