بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعّد من عدوانها وسط استمرار إحكام محاصرة غزة, وتستهدف منزلاً وورشة صناعية

    شارك :

18 ديسمبر 2008 |المرجع 110/2008

صعّدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على قطاع غزة، حيث كثفت من طلعات طيرانها الحربي وهجماتها الصاروخية، ما تسبب في مقتل فلسطيني وهو أب لسبعة أبناء من بينهم ثلاثة أطفال، وتدمير منازل سكنية وممتلكات خاصة.
وواصلت تلك القوات في إحكام حصارها المشدد على قطاع غزة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن نقص المواد الغذائية والأدوية وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، فيما اختفى الغاز المنزلي من الأسواق بشكل كامل.
وحسب التحقيقات الميدانية لمركز الميزان فقد فتحت الطائرات الإسرائيلية نيران أسلحتها الثقيلة بشكل مكثف، عند حوالي الساعة 16:50 من مساء يوم الأربعاء الموافق 17/12/2008، تجاه منطقة قليبو شرق مدينة الشيخ زايد، ومنطقة تلة الزيتون في تل الزعتر بجباليا، وتواصل لأكثر من 15 دقيقة، كما أطلقت صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 16:55 من مساء نفسه، تجاه منطقة قليبو، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، ولكن أصوات الطلقات النارية الثقيلة وانفجار الصاروخ، بثّ الخوف والهلع في نفوس السكان المدنيين، لاسيما الأطفال والنساء منهم.
كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند حدود الفصل شرقي جباليا، صاروخاً واحداً، من نوع أرض أرض، عند حوالي الساعة 20:50 من مساء يوم الأربعاء الموافق 17/12/2008، تجاه مواطن مدني، تواجد في حديقة منزله الصغيرة، في تل الزعتر بجباليا، ما أسفر عن مقتله على الفور، بعد أن تحول جسده إلى أشلاء، وهو: صلاح عبد الهادي عبد القادر عوكل، البالغ من العمر (47) عاماً، وهو رب أسرة تتكون من ثمانية أفراد من بينهم ثلاثة أطفال.
كما أصيب أحد أبناؤه وهو الطفل أحمد، البالغ من العمر (7) سنوات، بجراح وصفتها المصادر الطبية في مستشفى العودة بالطفيفة.
ولحقت أضرار جسيمة في منزل عوكل وثلاثة منازل سكنية مجاورة بشكل جزئي جراء القصف.
وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز أن عوكل تواجد في حديقة منزله المطلّة على تلّة الزيتون، الواقعة في الطرف الشمالي من بيارة مسعود- التي سبق تجريفها على يد قوات الاحتلال في العام 2004- أثناء القصف، وقد أصابه الصاروخ بشكل مباشر، ما يفسر تحول جسده إلى أشلاء، حيث تم العثور عليه بصعوبة بالغة في ظل انهيار الحائط الشرقي لمنزله.
وأطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخين ، عند حوالي الساعة 00:50 من فجر يوم الخميس الموافق 18/12/2008، تجاه منزل سكني، تعود ملكيته للمواطن: حسن محمد أبو نصر، ويقع في حي مكتظ بالسكان، قرب مسجد التوبة، في بلوك (8) وسط مخيم جباليا.
وهو منزل أرضي مسقوف بالإسبستوس.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن الصاروخان أصابا مرآباً مقاماً على جزء من أرض المنزل، ما تسبب في تدمير مركبة مدنية من نوع (سوبارو) بيضاء اللون تدميراً كلياً.
كما تسبب القصف في تضرر المنزل المستهدف وعدد من المنازل المجاورة.
وفي مدينة خانيونس أطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخاً واحداً عند حوالي الساعة 01:15 من فجر اليوم الخميس الموافق 18/12/2008، أصاب ورشة لسمكرة السيارات تعود ملكيتها للمواطن: إياد فتحي الجبور (35 عاماً)، وتقع الورشة المستهدفة في منطقة جورة اللوت وسط مدينة خانيونس.
وقد تسبب القصف في تدمير الورشة بشكل كامل، وإلحاق أضرار جزئية في (7) منازل سكنية مجاورة و(3) سيارات كانت في المكان فيما لم يسفر عن سقوط مدنيين في صفوف السكان.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره للعدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما استهداف المنازل السكنية والمنشأت المدنية الأخرى بالقصف الصاروخي دون اكتراث بحياة السكان.
كما يجدد المركز استنكاره للحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال، الذي يشكل جريمة حرب كما يشكل انتهاكاً لجملة حقوق الإنسان بالنسبة للسكان في قطاع غزة.
والمركز إذ يجدد مطالبته المتكررة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
كما يحذر المركز المجتمع الدولي من الاستمرار في صمته وسط تصاعد التصريحات الإسرائيلية التي تتوعد بتصعيد العدوان واقتران هذه التصريحات بممارسات فعلية على الأرض، الأمر الذي قد يتسبب في مقتل العشرات وتدمير المزيد من الأعيان المدنية في قطاع غزة.
انتهى