بيانات صحفية

قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مراكب الصيادين وتصيب صياداً

الميزان يدين استمرار وتصاعد الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    شارك :

21 أبريل 2020 |المرجع 24/2020

الوقت: 13:00 القدس


تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث تلاحقهم وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم وتعرض حياتهم للخطر وتعتقلهم، وتخرب معدات صيدهم وتستولي على قواربهم. وفي هذا السياق أصابت قوات الاحتلال صياداً في محافظة شمال غزة. مركز الميزان يستنكر تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين وحرمانهم من مصادر عيشهم في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية المستمر والتهديد الماثل بتفشي فايروس كورونا.

 

وتفيد المعلومات الميدانية، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 9:30 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21/4/2020، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين المتواجدة في منطقة الواحة غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة.

 

وبحسب شهود العيان من الصيادين، فإن زورقين يتبعان قوات الاحتلال، حاصرا أحد مراكب الصيادين، من نوع (حسكة ماتور)، أثناء تواجده على بعد أربعة أميال بحرية غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، وأطلقت الأعيرة المطاطية تجاه الصيادين المتواجدين على متنه، ما أدى إلى إصابة الصياد زياد فهد بكر (25 عاماً) بعيار مطاطي في الرأس، حيث وصفت المصادر الطبية في الصحة الفلسطينية إصابته بالمتوسطة، في حين أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية تجاه جسم المركب، ما تسبب في تضرر المركب وتعطل الماتور.

 

وتشير عمليات الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية العام 2020، وحتى وقت صدور هذا البيان (92) انتهاكاً بحق الصيادين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم (92) مرة، أصابت خلالها (6) صيادين، واعتقلت (3) آخرين من بينهم طفل، فيما استولت على قارب صيد، وخربت (7) مراكب ومعدات صيد.

 

جدير ذكره، أن أغلب الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصيادين الفلسطينيين، ترتكب في المناطق التي سمحت فيها تلك القوات للصيادين من ممارسة أعمالهم، ويتعدى الأمر الاعتداءات المباشرة من حيث الملاحقة وإطلاق النار وإيقاع الخسائر في الأرواح والمعدات، إلى مواصلة قوات الاحتلال حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار استمرار حصارها المشدد المفروض على القطاع.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، فإنه يؤكد على أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع جرحى في صفوف الصيادين، واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على معداتهم وممتلكاتهم وتخريبها، تأتي في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، وتعمدها إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين ولا سيما الصيادين.

 

والمركز يجدد استهجانه لسلوك قوات الاحتلال الذي لا يراعي الأوضاع الإنسانية الصعبة وتفشي البطالة والفقر في ظل جائحة كورونا الذي يعتبر حصول الناس على غذاء كاف أحد وسائل تعزيز المناعة، وبدلاً من القيام بواجبها في غوث السكان وتقديم الدعم العاجل تواصل حرمانهم من أسباب عيشهم.

 

وعليه، يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة فورا، وإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتل، والقيام بواجبها في تقديم المساعدات العاجلة للقطاع الصحي وتقديم المساعدات الغذائية للسكان في ظل ارتفاع أعداد العاطلين ليتجاوز نصف السكان.

 

انتهى