بيانات صحفية

اعتقال ستة صيادين وتاجر والاستيلاء على مركبي صيد

الميزان يستنكر استمرار تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين

    شارك :

6 ديسمبر 2016 |المرجع 78/2016

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في استهدافها للصيادين الفلسطينيين، وهو ما يتسبب بتدهور بالغ في قطاع الصيد ووسائل كسب رزق الآلاف من الصيادين وأسرهم على نحو يمسّ بجملة من حقوق الإنسان سواء بالنسبة لهم أو لعائلاتهم. حيث اعتقلت تلك القوات ستة صيادين واستولت على مركبيهم في حادثين منفصلين في محافظة شمال غزة.

كما حولت معبر بيت حانون "إيرز" إلى مصيدة للإيقاع بالفلسطينيين، حيث واصلت اعتقالاتها التعسفية بحقهم، بعد منحهم تصاريح بالموافقة، وفي الوقت نفسه تعتقلهم دون أي مراعاة للمعايير القانونية ذات العلاقة ولا سيما حقوق المحتجزين في معرفة أسباب القبض على وجه السرعة، بالإضافة إلى غيرها من المحددات والقيود التي يجب أن تلتزم بها سلطات الاحتلال.

وتفيد التحقيقات الميدانية، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 6/12/2016، تجاه مركب صيد من نوع لنش، يستقلّه (4) صيادين فلسطينيين، كانوا يتواجدون في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، وتفيد التحقيقات الميدانية أن الزوارق الحربية حاصرت المركب أثناء تواجده في منطقة تبعد مسافة تقدر بأربعة أميال بحرية من شاطئ البحر غربي منطقة الواحة، وأجبرتهم على النزول للمياه والسباحة نحو الزورق ومن ثمّ اعتقلتهم، واستولت على قاربهم وجرّته باتجاه الغرب، والمعتقلين هم: ماجد فضل بكر (55عاماً)، عمران ماجد بكر (27 عاماً)، محمد زياد بكر (26عاماً)، وخليل جوهر بكر (22 عاماً)، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة. ولا يزالون رهن الاعتقال حتى لحظة إصدار البيان.

وفي حادث آخر، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الأحد الموافق 4/12/2016، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، وحاصرت مركباً من نوع حسكة ماتور، يستقله صيادين اثنين أثناء تواجدهما في منطقة تبعد مسافة تقدر بثلاثة أميال بحرية من شاطئ البحر غربي منطقة الواحة، وأجبرتهما على النزول للمياه والسباحة نحو الزورق ومن ثمّ اعتقلتهما، وهما: سعدي مصطفى السلطان (30عاما)، وشفيق مصطفى السلطان (28عاما)، وهما من سكان بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، واستولت على القارب، وأفرجت عن المعتقل سعدي عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 5/12/2016، فيما أبقت على شقيقه شفيق رهن الاعتقال.

في حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في معبر بيت حانون "إيرز"، عند حوالي الساعة 17:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 5/12/2016، المواطن هشام يونس حسن أبو زايد (52 عاماً)، ويعمل تاجراً من سكان منطقة الزوايدة غرب المحافظة الوسطى، وأفاد شقيقه نبيل للمركز، بأنهما توجها معاً صباح يوم الخميس الموافق24/11/2016، من خلال معبر بيت حانون إلى محافظة رام الله بعد حصولهما على تصريح المرور من قبل قوات الاحتلال، بيد أنه وخلال عودتهما إلى قطاع غزة عبر المعبر نفسه، جرى توقيف المواطن هشام من قبل قوات الاحتلال، دون معرفة الأسباب.

مركز الميزان يستنكر بشدة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين ويرى بأن استمرارها يشكل تهديداً حقيقياً لحقوق السكان المدنيين في قطاع غزة، ويلحق بقطاعي الصيد والتجارة الضرر البالغ خاصة في ظل استمرار الحصار البحري المفروض على القطاع وكذلك استمرار السلطات الإسرائيلية في تحكمها المطلق في حرية حركة وتنقل الفلسطينيين وما ينطوي عليه من إجراءات تعسفية في معبر بيت حانون والذي يعد المنفذ البري الوحيد لسكان القطاع في ظل استمرار إغلاق معبر رفح.

ويطالب المركز بالإفراج الفوري عن المعتقلين، كما يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء تلك الانتهاكات، وبضرورة التدخل العاجل بإلزام الاحتلال على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإجباره على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، ويرى الميزان بأن صمت المجتمع الدولي يشجع سلطات الاحتلال على استمرارها بانتهاكاتها بحق السكان المدنيين.

انتهى