بيانات صحفية

مركز الميزان يحمل الاحتلال مسؤولية وفاة المعتقل حمدونة ويطالب المجتمع الدولي التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

    شارك :

25 سبتمبر 2016 |المرجع 55/2016

 

توفي اليوم الأحد الموافق 25/9/2016، المعتقل في السجون الإسرائيلية ياسر ذياب حمدونة (40 عاماً)، من سكان يعبد قضاء جنين في الضفة الغربية، داخل مستشفى (سروكا) الإسرائيلي، حيث توفي في قسم العناية المكثفة في المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي جراء الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. مركز الميزان إذ يحمل الاحتلال المسؤولية عن وفاة حمدونة، ويستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع المعتقلين الفلسطينيين، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والعمل على تفعيل آليات الملاحقة والمساءلة الدولية عن انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.

 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشهيد حمدونة بتاريخ 19/6/2003، وحكم عليه بالسجن المؤبد أمضى منها (14 عاماً) في سجن ريمون قبل إصابته بنزيف حاد في الدماغ ما استدعى نقله لمستشفى "سوروكا" بئر السبع.

 

وتشير المعلومات المتوفرة لمركز الميزان بأن الشهيد حمدونة كان يعاني من مشكلات قلبية، نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه في وقت سابق قبيل سجنه، وقد نقل عدة مرات إلى عيادة سجن الرملة لتلقي العلاج، إلا أن إدارة السجون لم توفر له العلاج والرعاية الطبية اللازمتان، الأمر الذي يظهر الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي تشكل انتهاكات جسيمة للمعايير الدولية لمعاملة السجناء، لاسيما قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء للعام 1955، ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1988، واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب ولاسيما نص المادتين (91، 92).

 

ويشير مركز الميزان إلى أن الشهيد حمدونة لم يكن أول ضحايا الإهمال الطبي، حيث سبق وأن توفي العشرات من المعتقلين الفلسطينيين أثناء احتجازهم في السجون الإسرائيلية، هذا بالإضافة للعشرات ممن أفرج عنهم وفارقوا الحياة بسبب تدهور أوضاعهم الصحية وعدم تلقيهم رعاية صحية داخل السجون الإسرائيلية.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها سلطات الاحتلال والتي أودت بحياة حمدونة، وإذ يعبر عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، فإنه يؤكد على أن صمت المجتمع الدولي على استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لمعايير حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني شجع سلطات الاحتلال على المضي قدماً في انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي ولاسيما بحق المعتقلين.

 

مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام التزاماته في وقف الانتهاكات الخطيرة بحق المعتقلين الفلسطينيين، والعمل على ضمان احترام قوات الاحتلال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتقديم كافة الخدمات التي من شأنها أن تحفظ حياة وكرامة المعتقلين وفي مقدمتها الرعاية الطبية المناسبة، والضغط لوقف العمل بالقوانين التي تتعارض مع أبسط معايير العدالة ولاسيما الاعتقال الإداري والمقاتل غير الشرعي وغيرها.

 

كما يجدد مركز الميزان دعوته منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأحزاب السياسية إلى التحرك الجاد لفضح ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي.

 

انتهى