بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً وتوقع (57) مصاباً، مركز الميزان يستنكر استمرار استهداف المدنيين العزل ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    شارك :

14 ديسمبر 2015 |المرجع 56/2015

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام القوة المفرطة والمميتة، من خلال استخدامها للرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والاعتداء بالضرب في مواجهة مجموعات من الشبان والأطفال والنساء من المشاركين في الفعاليات الشعبية المناصرة للقدس على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، والتي تحدث غالباً مساء كل يوم جمعة من كل أسبوع، حيث تشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان في قطاع غزة إلى أن الفترة الممتدة منذ الجمعة الموافق 9/10/2015، وحتى صدور هذا البيان، أن قوات الاحتلال قتلت (19) فلسطينياً، من بينهم (3) أطفال و سيدات. وأصيب خلال الفترة نفسها (1136) من بينهم (108) طفلاً، وخمسة سيدات، ومنهم (401) أصيبوا بأعيرة نارية، كما أصيب (17) صحافي، و(29) من العاملين في الطواقم الطبية. وفي يوم الجمعة الماضي الموافق 11/12/2015، قتلت قوات الاحتلال في قطاع غزة مواطناً، وأوقعت (57) مصاباً، منهم (6) من الأطفال، وسيدة، وصحافي.

 

مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة بحق المدنيين العزل، والاستهداف المنظم لأفراد الطواقم الصحافية والطبية، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، ويحذر من سقوط المزيد من الضحايا في ظل استمرار الصمت الدولي.

 

ووفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الحدود الشرقية و الشمالية لقطاع غزة عند حوالي الساعة 13:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 11/12/2015، نيران أسلحتها المتنوعة، تجاه جموع المواطنين من الشبان والأطفال المشاركين في الفعاليات الشعبية للاحتجاج على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي محافظة شمال قطاع غزة، أصيب (18) مواطناً من بينهم طفلين في المواجهات التي اندلعت بالقرب من معبر بيت حانون ( إيرز) شمال القطاع. وفي محافظة غزة، أصيب (19) مواطناً، منهم طفل واحد، في المواجهات التي اندلعت بالقرب من معبر نحال عوز شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. في حين قتلت تلك القوات المواطن سامي شوقي أحمد ماضي (41 عاماً)، من سكان مدينة دير البلح، عندما أصابته بعيار ناري في الصدر، في المواجهات التي اندلعت بالقرب من السياج الفاصل شرق مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى، كما أصيب في الحادث (16) آخرين من بينهم طفلين، والصحفي محمود عمر محمود اللوح (25 عاماً) مراسل إذاعة صوت الشعب، حيث أصيب بعيار ناري في القدم اليمنى. وفي محافظة خانيونس أصيب (4) مواطنين من بينهم طفل وسيدة، في مواجهات اندلعت بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل شرق منطقة الفراحين، في بلدة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس.

 

مركز الميزان إذ يجدد استنكاره للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. والمركز يشدد على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة واستمرار سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي ومحاولات تهويد مدينة القدس، واستمرار بناء الجدار الفاصل، والاعتقالات التعسفية والمحاكمات العسكرية التي تفتقر لأبسط شروط المحاكمات العادلة، وتغييب العدالة والمساءلة، كلها تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وهي في الوقت نفسه تمثل دليلاً واضحاً على أن إسرائيل تسعى إلى تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية واستخدام القمع والقهر لضمان استمراره وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقرير مصيره بنفسه، وذلك دون أي رد فعل ذو معنى من قبل المجتمع الدولي. عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد على أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عاملاً تشجيعياً لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.

 

انتهى