بيانات صحفية

مركز الميزان يطالب التحقيق في حادث مقتل مواطن واصابة أربعة آخرين خلال مواجهات مع الشرطة الفلسطينية في خانيونس

    شارك :

11 يوليو 2015 |المرجع 25/2015

 

لقي المواطن محمد خميس حافظ عابدين (36 عاماً)، مصرعه جراء اصابته بعيار ناري في الجهة اليسرى من رأسه، كما أصيب في الحادث أربعة مواطنين آخرين اثنين منهما بأعيرة نارية، خلال اشتباكات مع مواطنين وقوات من الشرطة في خانيونس على خلفية مقتل أحد المواطنين في شجار عائلي يوم الثلاثاء 7/7/2015 في مدينة خانيونس.

وبحسب تحقيقات المركز، فقد اندلعت مواجهات عند حوالي الساعة 14:00 من مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 8/7/2015، بين الشرطة الفلسطينية وأهالي القتيل فايق علي محمد البيوك (21 عاماً)، والذي قتل نتيجة شجار وقع بينه وبين شخص مضطرب عقليأ في مدينة خانيونس، حيث هاجم ذوي الضحية ابان عودتهم من تشييعه منزلين يعودان لأهل المتهم بالقتل، ورشقوه بالحجارة والزجاجات الفارغة، وقد تصدت الشرطة الفلسطينية التي كانت متواجدة في المكان للمتجمهرين من أهل القتيل وتطورت الأحداث لتصبح مواجهات بين الشرطة والأهالي، وقد أطلقت الشرطة الأعيرة النارية لتفريق المواطنين ما أدى إلى مقتل المواطن محمد عابدين الذي كان في أحد المحلات التجارية في المكان وجدير ذكره أن باب المحل كان موصداً ولكن عياراً نارياً اخترق الباب واصابه في رأسه ، كما أصيب في الحادث كل من محمد حسني محمد البيوك (28 عاماً)، بعيار ناري في الظهر، و عمر حسونة موسى البيوك (25 عاماً)، بعيار ناري في ساقه، واثنين آخرين أصيبا بكدمات ورضوض، في حين أفادت مصادر الشرطة الفلسطينية أن تسعة من أفرادها أصيبوا جراء رشقهم بالحجارة.

وبعد الإعلان عن مقتل عابدين تجمع عشرات المواطنين من عائلة عابدين وعدد من سكان المنطقة، وتم رشق أفراد الشرطة بالحجارة مرة أخرى، عندها قام أفراد من الشرطة بمداهمة منزل عائلة الضحية عابدين، واعتدوا على عدد من سكان المنزل. وأفاد شقيق الضحية لباحث المركز، أن أفرادا من الشرطة داهمت منزل عائلته بينما كان عدد من أفراد العائلة يتواجدون أمامه، وقامت بالاعتداء على عدد من الموجودين في المكان ما أسفر عن إصابة شقيقته صباح خميس البيوك (54 عاماً)، بجرح في الرأس تم قطبه بأربعة غرز، وزوجته ليلى محمد عابدين (50 عاماً) بكسر في يدها اليسرى.

من جهته أعلن الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية المقدم أيمن البطنيجي، في تصريحٍ نشر على الموقع الإلكتروني للشرطة، أن المواطن محمد خميس عابدين قتل بالخطأ من قبل أفراد شرطة التدخل وحفظ النظام، وأن القوة حاولت إبعاد أفراد من عائلة البيوك عن المكان، لكنها لم تفلح لكثرة أعداد العائلة مما اضطرها لاستدعاء قوة مساندة وإطلاق النار في الهواء، مما أدى إلى مقتل المواطن عابدين وإصابة اثنين آخرين بالخطأ، وقد تلى ذلك انتشار اقوات الشرطة وأفراد من كتائب القسام.

مركز الميزان إذ يعبر عن أسفه الشديد لمقتل عابدين والأحداث التي سبقتها وتلتها، فإنه يطالب بإجراء تحقيق في الحادث ونشر نتائجه على الملأ، كما يؤكد على أن سلوك الأفراد المكلفين بإنفاذ القانون يجب أن يحترم في كل الأوقات محددات القانون ومعايير استخدام القوة.

انتهى