بيانات صحفية

مركز الميزان يحذر من تصاعد الفلتان الأمني ويطالب الجهات المختصة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن المواطنين

    شارك :

16 فبراير 2015 |المرجع 05/2015

تصاعدت حوادث حرق ممتلكات ومركبات وزرع عبوات وإطلاق نار من قبل مجهولين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة أمس واليوم، الأمر الذي بات يهدد أمن المواطنين ويثير شعوراً عاماً بالقلق من تصاعد الفلتان الأمني في ظل غياب المعلومات في أغلب الحالات السابقة عن الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم وإذا ما تم توقيف المتورطين فيها وإحالتهم للعدالة.
وتشكل هذه الحوادث استمرار لنمط من الاعتداءات التي تتكرر باضطراد.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية أطلق مسلحون مجهولون النار عند حوالي الساعة 11:00 من صباح الاثنين الموافق 16/02/2015 تجاه المواطن سلامة محسن العويدات (26 عاما) من سكان حي الرمال غرب مدينة غزة، والمواطن ياسر رفيق عمر عليان (25 عاماً) من سكان حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة العويدات بعيار ناري في القدم اليمنى، وإصابة عليان إصابة سطحية في الرأس، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء حالتهما بالطفيفة، وحسب المعلومات التي صرّحا بها لمركز الميزان، فقد كانا يستقلان جيباً ومتوجهين إلى برج السعادة رقم 1 في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، لمرافقة مأمون سويدان اللذان يعملان كمرافقين له وهو مدير مفوضية العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، وعندما وصلا أسفل البرج توقفت بالقرب منهما سيارة مدنية من نوع سوبارو بيضاء اللون وخرج منها أربعة مسلحين ملثمين واعتدوا عليهما بالضرب وحاول كل من العويدات وعليان التصدي لهما عندها أطلق أحد المسلحين النار في الهواء وعلى الأرض على أقدامهما ما أدى إلى اصابتهما من ثم لاذوا بالفرار، وقد حضرت قوة من الشرطة الفلسطينية إلى مكان الحادث وباشرت التحقيقات، هذا ولم تعرف حتى اللحظة الجهة التي تقف وراء الحادث أو الأسباب التي دفعتها للقيام بذلك.
وفي حادث منفصل في السياق نفسه شبّ حريق في مركبة المواطن: رمضان سعيد رمضان الناعوق، عند حوالي الساعة 00:45 من فجر يوم الأحد الموافق 15/2/2015، ما تسبب في تضررها بشكل كلي.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن المركبة من نوع (بيجو موديل 2011) رمادية اللون، كانت تتوقف أمام منزل مالكها الكائن قرب دوار الجرن بجباليا- المدخل الجنوبي لمخيم جباليا- في محافظة شمال غزة، دون وقوع إصابات، ويحمل الناعوق رتبة مقدم ويعمل مديراَ لقسم التخطيط والتطوير في هيئة الإدارة والتنظيم لوزارة الداخلية في غزة.
وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادثة، وتشير معطيات الشرطة الأولية أن الحريق مفتعل، وهناك شبهة جنائية فيه، ولم يتم التعرف على الجناة.
كما أضرم مجهولون النار عند حوالي الساعة 18:30 من يوم مساء الأحد الموافق 15/2/2015، في سيارة من نوع (ميتسوبيشي) حمراء اللون، كانت متوقفة أمام برج اللوح في منطقة الحساينه غرب مخيم النصيرات، وتعود ملكيتها لعضو حركة فتح عبد المنعم رمضان محمد الطهراوي (44 عاماً)، ووفقاً لإفادة الطهراوي' فبينما كان في شقته في الطبقة الخامسة من البرج، سمع صوت استغاثة وصراخ وعندما نظر شاهد النار مشتعلة في مركبته، وبعد حوالي (10 دقائق)، وصلت سيارة الدفاع المدني، وقامت بإخماد الحريق، وتضررت المركبة بشكل جزئي، كما فتحت الشرطة تحقيق في الحادث.
يذكر أن الطهراوي كان يشغل مسئول ملف المتابعة والتقييم في حركة فتح، كما كان عضواً في اللجنة المشرفة على الانتخابات الداخلية لحركة فتح بالمحافظة الوسطى.
وحاول مجهولون تفجير عبوة ناسفة أمام مدخل منزل المحامي خليل حسن عبد الجريسي (55 عاماً)، والواقع في منطقة السلطان بمخيم المغازي، وذلك عند حوالي الساعة 20:50 من مساء يوم الأحد الموافق 15/2/2015، ووفقاً للتحقيقات الميدانية فقد انفجرت عبوة محدثةً صوتاً خفيفاً كانت موضوعة أمام منزل الجريسي في منطقة السلطان بمخيم المغازي، ووصلت عناصر الشرطة للمكان وقامت بفتح تحقيق بالحادث.
يذكر ان الجريسي كان عضواً في اللجنة المشرفة على الانتخابات في حركة فتح، وهو موظف في السلطة الفلسطينية.
مركز الميزان إذ يعبر عن قلقه العميق إزاء تصاعد الحوادث التي تندرج في إطار الفلتان الأمني فإنه يحذر من مغبة التهاون مع هذه الحوادث التي تهدد أمن المجتمع، ويطالب بفتح تحقيقات جدية في كل الحالات التي تندرج في هذا الإطار وإحالة كل من يثبت تورطهم فيها للعدالة.
انتهى