بيانات صحفية
2 أبريل 2013 |المرجع 24/2013
رابط مختصر:
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها المنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع المعتقلين الفلسطينيين، حيث أعلن صباح اليوم الثلاثاء الموافق 2/4/2013، عن وفاة المعتقل ميسرة أحمد أبو حمدية، (64) عاماً، في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا بعد معاناته من مرض السرطان، وهي حالة الوفاة الثانية داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2013، حيث توفي مساء يوم السبت الموافق 23/2/2013 المعتقل عرفات جرادات (30 عاماً) من سكان بلدة سعير في محافظة الخليل، في سجن مجدو.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أبو حمدية من منزله في مدينة الخليل بتاريخ 28/05/2002 وحكم بالسجن المؤبد.
ووفقاً للمعلومات التي نقلت عن محامية أبو حمدية في تصريح صحفي، فقد طرأ تدهور متسارع وكبير على وضع المعتقل الصحي خلال الشهرين الأخيرين بعد اكتشاف إصابته بمرض السرطان ما هدد حياته، وأصبح مؤخرا بين الحياة والموت، حيث عانى من انتفاخ في الغدد الليمفاوية، وهبوط حاد في الوزن، وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، خصوصا الأضلاع والعضلات وعدم استطاعته النوم ليلا ونهارا من شدة الألم.
كما أشارت إلى أن أبو حمدية فقد الوعي عدة مرات وسقط أرضاً وأصيب بجروح، ولم يستطع الكلام بسبب تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة.
كما أكد نادي الأسير، بأن أبو حمدية نقل بتاريخ 30/3/2013، من سجن (ايشل) الى مستشفى (سوروكا) نتيجة تدهور شديد في حالته الصحية، وأشار محامي نادي الأسير بانه خلال زيارته أبو حمدية في مستشفى (سوروكا)، لاحظ بأنه مكبل بالأصفاد خلال تلقيه العلاج الكيماوي في المستشفى وبأنه تقدم بشكوى وطالب برفع القيود عن الأسير.
هذا وتؤكد المعلومات التي جمعها مركز الميزان من خلال مقابلات فردية أجراها مع 300 معتقل من المفرج عنهم ضمن صفقة 'شاليط' والتي جرت بتاريخ 18/10/2011، بأن المرضى من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون من الاهمال الطبي وسوء المعاملة والتغذية، والتلكؤ في إجراء العمليات وعدم توفير الرعاية الصحية، الأمر الذي يتسبب في الإضرار بسلامتهم البدنية والنفسية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يحمل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل أبو حمدية، فإنه يؤكد على أن الاهمال الطبي وترك المعتقلين المرضى ينتظرون لسنوات من أجل إجراء عمليات جراحية، وعدم تقديم العلاج والخدمات الطبية والصحية المناسبة في السجون الإسرائيلية يشكل جريمة حرب تستوجب ملاحقة مقترفيها.
ويعبر مركز الميزان عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام؛ وعن تضامنه مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.
كما يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين بدءاً من قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، وجملة الإجراءات التي تنتهك إنسانية المعتقلين ولاسيما العزل الانفرادي والإهمال الطبي والتفتيش العاري والحرمان من زيارة الأهل وغيرها من الممارسات.
مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي- لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف- بالعمل على ضمان إجراء تحقيق جدي مهني ومحايد في وفاة المعتقل أبو حمدية.
كما يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة.
والعمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة، خاصة من يودعون السجن دون أن توجه لهم تهمة ودون أن تتاح لهم سبل الدفاع عن النفس.
انتهى
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مواطن بالقرب من السياج الفاصل شرق رفح
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مواطن شمال بلدة بيت لاهيا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مواطن بالقرب من السياج الفاصل شرق محافظة رفح
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مواطنين اثنين شرق رفح
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثلاثة مواطنين من بينهم طفلين شرق مدينة غزة