بيانات صحفية
6 يناير 2003 |المرجع 2/2003
رابط مختصر:
عاود الطيران الحربي الإسرائيلي هجماته الجوية، عند منتصف ليل أمس الأحد الموافق 5/1/2003، حيث هاجمت الطائرات العمودية، ورشة للحدادة في وسط مدينة غزة، في الوقت الذي اجتاحت فيه الدبابات الإسرائيلية منطقة كندا في حي تل السلطان في مدينة رفح، حيث نسفت منزلاً سكنياً واعتقلت سبعة فلسطينيين.
عند حوالي منتصف ليلة أمس الأحد، قصفت الطائرات العمودية الاسرائيلية ورشة خراطة لتصليح السيارات، تعود ملكيتها إلى محمد موسى أحمد شعبان، وتقع في منطقة عسقولة في حي الزيتون في مدينة غزة.
وأسفر الهجوم عن ترويع السكان المدنيين وإصابة ثمانية أشخاص بجراح وتدمير الورشة بالكامل وإتلاف معداتها كافة، كما ألحق أضراراً جزئية في ثلاث شقق سكنية، ومخزن ومحلين تجاريين.
يذكر أن صاروخاً أصاب منزل يسكنه ماندو فؤاد محمود القيشاوي، ما أدى إلى إصابته وإلحاق أضرار كبيرة في المنزل، يذكر أن زوجته وأولاده كانوا خارج المنزل وقت القصف، ويقع المنزل في منطقة الرمال – شارع الجلاء في مدينة غزة.
وفي مدينة رفح، توغلت قوة مكونة من ست دبابات وعدد من الجيبات العسكرية وقوة راجلة، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار، وذلك عند حوالي الساعة الحادية عشر والنصف من ليلة أمس الأحد الموافق 5/1/2003، مستهدفة منطقة كندا في حي تل السلطان، حيث حاصرت منزل عائلة أبو عرمانة، وأمرت السكان – عبر مكبرات الصوت - بإخلاء المنزل فوراً، ثم قامت بنسف الطابق العلوي منه بالمتفجرات.
يذكر أن المنزل تسكنه عائلات الإخوة جميل محمد حسن أبو عرمانة، حسن محمد حسن أبو عرمانة، خليل محمد حسن أبو عرمانة، ويبلغ عدد أفرادها (19) فرداً.
ويتكون المنزل من ثلاث طبقات، ويتربع على مساحة 200م2، جرى نسف الطبقة الثالثة ما أدى لانهيار الطبقة الثانية أيضاً، وإلحاق أضرار كبيرة في الطبقة الأرضية، يذكر أن السكان لم يمنحوا فرصة لإخلاء المنازل من الأثاث.
وأسفرت عملية النسف عن إصابة يوسف الأخرس، 27 عاماً، وإلحاق أضرار جزئية في ثلاثة عشر منزلاً تحيط بمنزل أبو عرمانة، حيث تكتظ المنطقة بالسكان.
واعتقلت قوات الاحتلال سبعة من أفراد عائلة أبو عرمانة، على الرغم من زعمها أن العملية تستهدف حسن أبو عرمانة، الذي تصفه بنشاطه في أعمال المقاومة.
جدير بالذكر أن تلك القوات أفرجت عن الأخوين جميل وخليل أبو عرمانه وأبقت على حسن، وأربعة من أبناء أخويه جميل وخليل رهن الاعتقال.
جدير بالذكر أن القصف المتواصل بالأسلحة الرشاشة، الذي رافق عملية التوغل، روع سكان المنطقة بالكامل، لاسيما وأنها تمت في وقت متأخر من الليل.
مركز الميزان إذ يستنكر مواصلة استهداف قوات الاحتلال للمنشآت المدنية، خاصة المنازل السكنية، كشكل من أشكال العقوبات الجماعية، فإنه يؤكد أن استهداف المنازل السكنية وإيقاع العقوبات الجماعية بالسكان، هي جرائم حرب تمثل انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين في زمن الحرب، لاسيما المواد (33)، (53)، (147).
كما تشكل انتهاكاً لاتفاقيات حقوق الإنسان، التي تعتبر إسرائيل طرفاً فيها لاسيما العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ومن منطلق الواجبات القانونية والأخلاقي، التي يرتبها القانون الدولي على الدول الأطراف فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية الفاعلة على وجه السرعة، للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كمقدمة لقيام المجتمع الدولي بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية، التي تفرض عليه ملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.
ويرى المركز في استمرار غياب دور فاعل للمجتمع الدولي، واستخدام المعايير المزدوجة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، أمر يهدد مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
انتهـــى