بيانات صحفية

جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال ... سبعة شهداء، في الضفة الغربية وقطاع غزة

    شارك :

24 نوفمبر 2001 |المرجع 66/2001

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازرها، بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، وفي الوقت نفسه تواصل ادعاءاتها بوقف إطلاق النار.
فبعد مجزرة خانيونس البشعة، التي ذهب ضحيتها خمسة أطفال، استهدفت قوات الاحتلال الجماهير الحاشدة، التي كانت تشارك في تشييع جثامينهم، وذلك عند حوالي الساعة 12:30 من ظهر أمس، ما أدى إلى استشهاد الطفل وائل علي رضوان، (15 عاماً)، عيار ناري في الرأس، من سكان عبسان الجديدة - محافظة خانيونس، وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وقامت تلك القوات في حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الجمعة الموافق 23/11/2001، بفتح نيران أسلحتها الرشاشة في اتجاه سيارة مدنية، ما أدى لاستشهاد سائقها، وإصابة الركاب الثلاثة الآخرين.
وحسب ما جاء في إفادة إكرام جواد أبو شمالة، (22 عاما)، من سكان خانيونس، التي صرحت بها للمركز، في حوالي الساعة 9.
45 من مساء اليوم نفسه، بينما كانت تتلقى الإسعاف في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح:- فإن أسرتها المكونة من زوجهاعوض، (27 عاماً)، وأمه هادية، كانوا يقومون بنزهة بعد تناولهم لطعام الإفطار، حيث توجهوا إلى مطار غزة الدولي، وفي طريق عودتهم، ضل السائق الطريق، ما اضطره لاجتياز طريق ترابي يؤدي إلى طريق صلاح الدين الرئيس، وبمجرد أن أصبحت السيارة على طريق صلاح الدين، فوجئوا بوابل من الرصاص.
جدير بالذكر أن عوض وزوجته إكرام لم يمض على زواجهما أكثر من شهر.
أسفرت الجريمة الإسرائيلية الجديدة، عن استشهاد سائق السيارة أحمد محمد أحمد الحناوي، (25 عاماً)، من سكان مخيم خانيونس، ووفاة هادية مصلح صلاح أبو شمالة سريرياً، (55 عاماً)، من سكان خانيونس، عيار ناري في الرأس.
وإصابة كل من: عوض سعيد أبو شمالة، (27 عاماً)، من سكان خانيونس، عيار ناري في الرأس، وإكرام جواد أبو شمالة، (22 عاماً)، من سكان خانيونس، عيار ناري في الساق اليسرى.
وحسب سائق سيارة الإسعاف التي نقلتهم، فإن المكان الذي وجدوا فيه هو على الطريق الرئيس ويبعد نحو 100 متر عن البوابة الخارجية لمعبر رفح البري.
وأكد سائق الإسعاف أن ثلاث سيارات إسعاف توجهت إلى مكان الحدث، إلا أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها عليهم.
وفي مدينة نابلس أسفرت عملية اغتيال عن تصفية ثلاثة فلسطينيين، حيث قامت، عند حوالي الساعة السابعة من مساء أمس الجمعة، طائرتان حربيتان من نوع (أباتشي) بإطلاق ما لايقل خمسة صواريخ على سيارة أجرة ، ما أدى إلى استشهاد: محمود محمد أحمد أبو هنود، (34 عاماً) أحد الناشطين في حركة حماس، وسائق سيارة الأجرة مأمون رشيد حشايكة، (28 عاماً)، وشقيقه أيمن رشيد حشايكة، (35 عاماً).
وعند حوالي الساعة الرابع من بعد ظهر أمس، أودى انفجار وقع في شمال بيت ايبا – غربي نابلس بحياة الشهيدين: محمد سالم محمد سماعنة، (20 عاماً)، ومحمد إبراهيم محمد سماعنة، (21 عاماً)، يذكر أن الشهيدين من نشطاء حركة فتح، ويشتبه بضلوع قوات الاحتلال فيه.
مركز الميزان يرى في هذه الجرائم الجديدة، تصعيداً خطيراً، يفند مزاعم قوات الاحتلال عن سعيها إلى إشاعة الهدوء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يبرهن على استمرارها في استهداف المدنيين، وإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والمصابين في صفوفهم، واستهداف الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف، والأعيان المدنية كافة.
ويؤكد المركز أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، من خلال ارتكابها المنظم لجرائم الحرب، والجرائم بحق الإنسانية، الأمر الذي يجب أن يفضي إلى تدخل فاعل من قبل المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف.
ويرى المركز في قصور المجتمع الدولي، تشجيعاً لقوات الاحتلال على مواصلة ارتكاب مجازرها بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويطالب المركز المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف، بضرورة الخروج عن صمتها، والإيفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى