بيانات صحفية

قوات الاحتلال تستهدف مقاوماً وتقصف منازل سكنية بقذائف مسمارية فتقتل (2) وتوقع (7) جرحى<br>مركز الميزان: الهجوم ينتهك القانون الدولي واستخدام قذائف مسمارية يهدف لإيقاع عدد كبير من الضحايا

    شارك :

22 يوليو 2010 |المرجع 61/2010

في توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي شمال شرق بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة، أطلقت دبابات إسرائيلية عند حوالي الساعة 15:45 من مساء يوم الأربعاء الموافق 21/7/2010، أربعة قذائف، سقطت اثنتان منها قرب بركة بيارة الباشا، واثنتان على منازل سكنية في نهاية شارع المصريين ووسط البلد في بيت حانون.
وتسبب سقوط القذيفتين اللتين استهدفتا أحد أفراد المقاومة، أثناء تواجده في بيارة الباشا شمال شرق البلدة، في قتل المقاوم: محمد حاتم صبري الكفارنة (23 عاماً)، الذي قتل على الفور، وقتل شاب تصادف تواجده في المكان وهو: قاسم محمد كمال الشنباري (20 عاماً)- الذي أصيب بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وأعلن عن مقتله في وقت لاحق عند حوالي الساعة 18:40 من مساء اليوم نفسه.
  كما تسبب سقوط القذيفتين اللتين استهدفتا منازل المدنيين في شارع المصريين في جرح (7) من المدنيين، من بينهم (4) أطفال، هم: الأطفال براء رجب (8 أعوام) جرح في فروة الرأس، ابراهيم وسام المصري (6 أعوام) اصيب بشظية في الظهر، محمد عزام المصري (9 أعوام) بشظية وكسر في اليد اليسرى، وسماح عيد المصري (9 أعوام) بشظية في الصدر.
أما بقية المدنيين فهم، السيدة: شادية الكفارنة (35 عاماً)، جرح في فروة الرأس، هيثم ثائر قاسم (26 عاماً)، شظية في الوجه، محمد الزعانين (30 عاماً) جرح في الركبة، وعماد طه الكفارنة (37 عاماً) شظية في اليد اليمنى.
ووصفت المصادر الطبية في مستشفى بيت حانون جراحهم بالمتوسطة والطفيفة.
  هذا وأفاد الطبيب جميل محمد سليمان علي، وهو مدير مستشفى بيت حانون في شمال غزة، لمركز الميزان: 'أن القذائف التي أطلقتها قوات الاحتلال قذائف مسمارية، نثرت مئات المسامير في محيط منطقة القصف، ما تسبب في إصابة المدنيين والأطفال الذين تواجدوا في شارع المصريين'.
كما أفاد شهود عيان للمركز أن قذيفة ارتطمت بسور سطح منزل المواطن: جودت عبد اللطيف أحمد المصري، الكائن نهاية شارع المصريين، واندفعت منها مئات المسامير التي تناثرت في الشارع فأصابت عدداً من الأطفال والمواطنين الذين تواجدوا في الشارع.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن قذيفة ارتطمت بسور سطح منزل المصري وانفجرت، ثم اخترق جزء منها الجدارين الشرقي والغربي لسور السطح واستمر منطلقاً تجاه منازل السكان المدنيين وسط البلدة- حيث أن منطقة المصريين مرتفعة عن وسط البلدة وغربها، وسقط هذا الجزء في منزل المواطن: كريم صبري رمضان الكفارنة، الكائن على شارع خليل الوزير، في حين ضربت القذيفة الرابعة منزل المواطن: أحمد يوسف أبو عمشة، الواقع على شارع خليل الوزير، قرب موقف بيت حانون، واخترقت الجدار الشرقي والغربي لسور السطح، ثم ضربت منزل جاريه من الجهة الغربية: أحمد ورفيق/ مصطفى محمد نعيم، ما تسبب في تضرر المنازل الخمسة بشكل جزئي.
  والجدير ذكره أن قوات الاحتلال كانت توغلت داخل قطاع غزة، بقوة مكونة من (10) آليات عسكرية، عند حوالي الساعة 11:20 من صباح الأربعاء الموافق 21/7/2010، لمسافة تقدر بـ450 متراً عن حدود الفصل الشرقية، شمال شرق بيت حانون، وسط إطلاق نار متقطع.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد للتصعيد الإسرائيلي، وتكرار توغلاتها في قطاع غزة واستهدافها للمنازل السكنية بقذائف مسمارية، وهو ما أكدته تحقيقات مركز الميزان (كما في الصورة المرفقة)، وهو أمر يشير إلى استمرار قوات الاحتلال في تعمد استخدام مستوى مفرط من القوة والذخائر التي تسبب إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين.
  وعليه يطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل لوضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال المستمرة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإجبارها على وقف انتهاكاتها، ولاسيما تلك التي يبدو فيها تعمد إلحاق الأذى بالمدنيين.
ويرى المركز أن استمرار توفير الحصانة لقوات الاحتلال، وإفلاتها من العقاب لاحقاً لارتكابها انتهاكات واضحة للقانون الدولي إنما يشكل تشجيعاً لتلك القوات على الاستمرار في انتهاك القانون الدولي، الأمر الذي ينعكس على أرض الواقع في صورة سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين، والإضرار بممتلكاتهم.
  انتهى