بيانات صحفية

مركز الميزان يدين إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مسيرة سلمية وسط قطاع غزة وإصابة ثلاثة مواطنين ومتضامنة أجنبية

    شارك :

25 أبريل 2010 |المرجع 32/2010

فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند حدود الفصل شرق مخيم المغازي للاجئين في وسط قطاع غزة نيران أسلحتها ظهر أمس تجاه مسيرة سلمية نظمتها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، هم شاب وسيدتان ورجل مسّن، من بينهم ناشطة حقوق الإنسان والمتضامنة بيانكا زيميت من مالطا.
وجاءت المسيرة السلمية في سياق من الاحتجاجات الشعبية ضد محاولات قوات الاحتلال فرض منطقة أمنية عازلة على طول حدود إسرائيل مع قطاع غزة، والتي تمنع بموجبها قوات الاحتلال أي شخص من الاقتراب من الحدود، وخاصةً المزارعين الفلسطينيين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يدين هذا الانتهاك السافر لحقوق الإنسان، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لحماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية، فقد تحركت مسيرة سلمية نظمتها الحملة الشعبية لمقاومة المنطقة الأمنية العازلة، وذلك عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم السبت الموافق 24/04/2010، في مخيم المغازي للاجئين، وسط قطاع غزة، متجّهةً نحو شريط الفصل الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل.
وقد سار في المسيرة مئات من المدنيين الفلسطينيين ومعهم ستة من المتضامنين الأجانب.
وعند وصول المسيرة إلى المكان أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه المشاركين في المسيرة، حيث كان بعضهم قد اقترب لأمتار قليلة من شريط الفصل، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، من بينهم شاب وسيدتان ورجل مسّن، بما في ذلك ناشطة أجنبية، وهم: -          نضال النقلة، البالغ من العمر (18 عاماً)، أصيب بجراح طفيفة جراء إصابته بعيار ناري في الفخذ الأيمن؛ -          المتضامنة بيانكا زيميت، البالغة من العمر (28 عاماً)، وهي عضو في حركة التضامن الدولية، وأصيبت بجراح طفيفة جراء عيار ناري في الفخذ الأيسر؛ -          السيدة هند القرعان (35 عاماً)، أصيبت بجراح متوسطة جراء عيار ناري في البطن؛ -          السيد سليمان البحيري، البالغة من العمر (70 عاماً)، أصيب بالصدمة نتيجة الخوف والهلع.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت في فرض منطقة أمنية على طول الحدود الشمالية والشرقية بعد انتهاء عدوانها على قطاع غزة (عملية الرصاص المصبوب)، تمنع بموجبها الفلسطينيين من الاقتراب من المنطقة الحدودية.
وبينما تدّعي قوات الاحتلال أن هذه المنطقة تمتد إلى مسافة 300 متراً داخل حدود قطاع غزة، فإن تحقيقات مركز الميزان تؤكد استهداف قوات الاحتلال المنظم للمدنيين من مزارعين وسكان وعابري سبيل في أماكن تبعد عن شريط الفصل لمسافة تزيد عن 1000 متراً أحيانا.
وتؤثر هذه الممارسات بشكل خاص على المزارعين الفلسطينيين، حيث تقع أخصب أراضي قطاع غزة في هذه المنطقة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر بشدة استهداف قوات الاحتلال للمسيرة السلمية، في انتهاك واضح للحق في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي، والحق في الحياة وسلامة الجسد.
ويدين المركز المحاولات المتصاعدة لقوات الاحتلال لفرض منطقة أمنية عازلة داخل حدود قطاع غزة، والاستهداف المنظم للمدنيين في المناطق القريبة من الحدود وخاصة المزارعين والعمال.
ويحذر من نجاح قوات الاحتلال في فرض هذه المنطقة العازلة، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على حياة السكان في القطاع، وليس فقط على سكان تلك المناطق بالنظر إلى أن الأراضي المستهدفة هي أراضي زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة.
انتهى