بيانات صحفية

قوات الاحتلال توسع من عدوانها وتجتاح بلدة بيت حانون,,, ستة شهداء وعشرون جريحاً حصيلة الضحايا الأولية

    Share :

1 نوفمبر 2006 |Reference 128/2006

شرعت قوات الاحتلال باجتياح بلدة بيت حانون، منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، وأسفر استخدامها المفرط للقوة والقوة المميتة، وإطلاق النار العشوائي عن استشهاد ستة فلسطينيين وجرح (20) شخصاً آخرين في حصيلة أولية لضحايا انتهاكات قوات الاحتلال الجسيمة لحقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي الإنساني.
  وحسب مصادر البحث الميداني في المركز فقد تسللت قوات خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الأربعاء الموافق 1/11/2006، إلى منطقة السكة والواد غربي بلدة بيت حانون.
وداهمت العديد من المنازل السكنية وتمركزت في طبقاتها العلوية وعلى أسطحها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، عرف منها منازل كل من: عبد القادر البسيوني- حبيب البسيوني- أبو رسمي البسيوني- محمود عطا الزعانين.
كما تسللت قوات خاصة أخرى إلى مناطق زمو والقرمان والبورة وأبو عودة ودمرة، حيث أحاطت ببلدة بيت حانون من جميع الاتجاهات، وحولت العديد من المنازل ثكنات عسكرية، عرف منها: محمد عبد اللطيف أبو عودة- جميل أحمد الزعانين- يوسف فتحي سعادة- أحمد طلال الشنباري- ابراهيم محمد الزعانين- رائد محمود القرمان- محمود عبد طه الكفارنة.
وأحكمت تلك القوات سيطرتها على مداخل ومحيط البلدة، وسط اطلاق نار كثيف تجاه كل ما يتحرك، وتغطية من الطائرات التي أطلقت عدة صواريخ تجاه السكان المدنيين، وعناصر من المقاومة الفلسطينية.
  وبعد إحكام سيطرتها على مداخل البلدة تقدمت أرتال من دبابات الاحتلال، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر الأربعاء نفسه، من منطقة النصب التذكاري شرق بيت حانون، تجاه مناطق زمو والقرمان، وتمركزت قرب المدخل الجنوبي للبلدة، وفي محيط مدرسة الزراعة وشارعي دمرة وأبو عودة شمال البلدة، وفي المنطقة الواقعة ما بين شارعي السلطان عبد الحميد الثاني والسكة غربي البلدة، ثم بدأت في التقدم نحو وسط البلدة، حيث أخضعتها لسيطرتها الكاملة.
وعند حوالي الساعة 4:00 فجراً، تمركزت آليات الاحتلال في نادي بيت حانون الأهلي وسط البلدة، وقبالة مستشفى كمال ناصر (بيت حانون)، بذلك فرضت حصاراً عليه، بحيث تتمكن من عرقلة وصول الجرحى والمرضى إلى المستشفى الوحيد في البلدة.
وأدت أعمال القنص والقصف الصاروخي والعشوائي إلى استشهاد ستة فلسطينيين هم: فايز محمد الزويدي، البالغ من العمر (25) عاماً، أحمد يوسف سعدات، البالغ من العمر (23) عاماً، حسام محمد أبو هربيد، البالغ من العمر (27) عاماً، طارق مصطفى ناصر، البالغ من العمر (24) عاماً، محمد صالح المصري، البالغ من العمر (22) عاماً، أحمد زهير عدوان، البالغ من العمر (21) عاماً.
كما جرح عشرون شخصاً آخرين.
  وتفيد مصادر المركز أن غالبية الشهداء استشهدوا قنصاً، بالأعيرة النارية، وساهم في وفاتهم تأخر وصول سيارات الإسعاف إليهم، لصعوبة حركتها، نظراً لفرض الاحتلال سيطرته على البلدة، فهناك صعوبة حقيقية في وصول الجرحى إلى مستشفى كمال ناصر (بيت حانون)، ناهيك عن الصعوبة في خروج الحالات الخطرة إلى مستشفى كمال عدوان الكائن في مشروع بيت لاهيا خارج البلدة.
ويأتي تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها بعد يوم واحد من مصادقة حكومة الاحتلال على قرارها القاضي بتوسيع نطاق عمليات قواتها في قطاع غزة، الأمر الذي حذر المركز في بيانه السابق من أنه سيفضي إلى سقوط المزيد من الضحايا في صفوف السكان المدنيين وممتلكاتهم.
مركز الميزان إذ يستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اجتياح ومحاصرة البلدات والمدن الفلسطينية، وتصعيد استخدامها للقوة المفرطة والقوة المميتة، في تحلل واضح من التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
والمركز يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في جرائمها، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
  انتهـى