يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها لمزودي المساعدات الإنسانية ومراكز توريد وتوزيع المساعدات؛ والتي كان آخرها استهداف نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية تتبع لمركز معا التنموي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وإصابة ثلاثة موظفين.

وبحسب المعلومات الميدانية، فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 13:20 من يوم الأحد الموافق 5/1/2025، نقطة توزيع مساعدات تابعة لمركز معاً التنموي؛ تقع في مخازن أسفل منزل يعود لعائلة أبو عمرة في شارع البركة جنوب مدينة دير البلح بمحافظة الوسطى، ما تسبب في إصابة 3 موظفين بينهم سيدة، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، وهم: إبراهيم أحمد حسن دبور (56 عاماً)، عبد الله عزيز (45 عاماً) – حالته خطيرة، هناء سلامة سليمان أبو ميري (38 عاماً) – حالتها خطيرة. كما دمر القصف محتويات المركز ولحقت أضرار مادية بالغة في المنزل وممتلكات المواطنين المجاورة.

وبحسب إفادة (أ. ت) عند حوالي الساعة 13:20 من مساء يوم الأحد الموافق 5/1/2025؛ كنت أجلس داخل خيمتي المجاورة لمنزل يعود لعائلة أبو عمرة وتقع أسفله مخازن لتوزيع المساعدات يتبع لمركز معا التنموي؛ فجأة حصل انفجار قوي؛ وسقطت حجارة وشظايا على خيمتي؛ خرجت بعدها لتفقد ما حدث وصدمت أن الاستهداف كان للمنزل الذي تقع مخازن معاً في الطابق الأرضي منه؛ وكان هناك مصابين على الأرض؛ ودمار كبير في المنزل والمخازن؛ كان المركز يقوم بتوزيع الطرود الغذائية على النازحين في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات توزيع المساعدات كانت تجري منذ عام في هذا الموقع وتتم بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي؛ الذي شوركت إحداثياته معهم.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر بشدة استهداف نقطة المساعدات التابعة لمركز معاً التنموي، وعمليات الاستهداف السابقة لمزودي المساعدات الإنسانية، ويوكد على أن سلكوك قوات الاحتلال يندرج في سياق حرب الإبادة الجماعية والتي تسعى من خلاله إلى تشديد حصارها على قطاع غزه وتعريض حياه المدنيين لخطر الموت جوعاً وعطشاً، وثني مزودي المساعدات من تقديم خدماتهم الإنسانية.

وعليه يطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لحماية أرواح المدنيين لا سيما القائمين على توريد وتوزيع المساعدات الإنسانية ووقف حرب الإبادة الجماعية وتفعيل آليات المساءلة والمحاسبة على الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي.