بيانات صحفية
13 يوليو 2018 |Reference 59/2018
Short Link:
التوقيت: 20:00 القدس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة السادسة عشرة على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحفيين، ما تسبب في قتل طفل، وإصابة (112) آخرين بجراح مختلفة، من بينهم (65) أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى (25) طفلاً، و(6) نساء، و(3) مسعف، و(2) صحافي، و(3) جرحى وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 13/07/2018، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل. هذا وتسبب استخدام القوة المفرطة والمميتة في قتل الطفل عثمان رامي حلس (14 عاماً)، من سكان حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن حلس كان قد أصيب عند حوالي الساعة 18:00 من مساء اليوم نفسه، بعيار ناري في الظهر أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من السياج الشرقي الفاصل شرق مدينة غزة أثناء مشاركته في مسيرة العودة، ونقل على إثر اصابته إلى مستشفى دار الشفاء غرب المدينة، لتعلن وزارة الصحة عن وفاته عند حوالي الساعة 18:25 من مساء اليوم نفسه متأثراً بجراحه التي أصيب بها.
وتعمدت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية والصحافيين، من خلال إطلاق الرصاص الحي تجاههم، واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع كسلاح وإطلاقها نحو أجسادهم بشكل مباشر، ما تسبب في إصابة ثلاثة مسعفين وصحافيين. هذا واستمرت عمليات إطلاق النار حتى حوالي الساعة 19:30 من مساء اليوم نفسه.
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء المسيرات العودة السلمية بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (147) شهيداً، من بينهم (113) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (19) طفلاً، و(3) من ذوي الإعاقة، وصحفيين، ومسعفين. كما أصيب (8078)، من بينهم (1431) طفلاً، و(310) سيدة، و(79) مسعفاً، و(79) صحافي، ومن بينهم (4110) أصيبوا بالرصاص الحي.[1]
مركز الميزان يكرر إدانته واستنكاره الشديدين لسلوك قوات الاحتلال ولاسيما في استخدام القوة المفرطة والمميتة في مواجهة المشاركين السلميين الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة تلك القوات، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوفهم دون أن تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهذا ما بدى واضحاً من خلال العدد الكبير من الشهداء والجرحى ومنهم الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة والصحافيين والمسعفين اللذين سقطوا خلال مسيرات العودة.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد دعواته المتكررة للمجتمع الدولي للانتقال من مربع الإدانة، إلى التدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية المدنيين، وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.
انتهى
[1] جدير ذكره أن المركز يحصي الاصابات التي وصلت فعلياً لمستشفيات القطاع، في حين يحصي من تعرض لإصابات بالأعيرة النارية وشظايا الأعيرة النارية وقنبال الغاز بشكل مباشر فيما يخص الصحافيين والمسعفين.
في الذكرى الـ 45 ليوم الأرض
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال في مسيرات العودة وفك الحصار في قطاع غزة
حصانة مزمنة: الهجمات المتكررة على قطاع الصحة في غزة
بيان مشترك: المجتمع المدني يحث على مساءلة وإنهاء الإغلاق الإسرائيلي غير القانوني لقطاع غزة في يوم الأرض
في الذكرى الـ(44) ليوم الأرض والثانية لمسيرات العودة