بيانات صحفية

في الذكرى (42) ليوم الأرض قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والمميتة في التعامل مع المشاركين في مسيرة العودة السلمية

وتقتل (9) مدنيين بينهم طفل وتصيب أكثر من (732) من بينهم (129) طفلاً

    Share :

30 مارس 2018 |Reference 19/2018

الساعة: 17:00

 

يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان بشدة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع المدنيين من الأطفال والشبان والنساء المشاركين في مسيرات العودة السلمية في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الموافق اليوم الجمعة 30/3/2018، على طول المناطق الشرقية لمحافظات قطاع غزة، حيث قتلت بالرصاص الحي حتى وقت اعداد هذا البيان (9) مواطنين، وأصابت أكثر من (732) آخرين، (129) منهم من الأطفال، و(29) سيدة، وصحافي، و(577) أصيبوا بالأعيرة النارية، (20) منهم في حالة الخطر.

 

وبحسب المعلومات التي جمعها باحثو المركز، انطلق الآلاف من المواطنين من الأطفال والنساء والشبان، من مختلف مناطق قطاع غزة صباح اليوم الأحد الموافق 30/3/2018، باتجاه المناطق الشرقية للقطاع بالقرب من حدود الفصل، تلبية لدعوة القوى الوطنية للتظاهر والاعتصام السلمي في يوم الأرض الفلسطيني، للتأكيد على حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 48 و67. هذا واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الحدود الشرقية للقطاع، الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين. ففي محافظة رفح، قتلت قوات الاحتلال المواطنين أمين محمود حمد معمر (26 عاماً)، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس، والطفل إبراهيم صلاح إبراهيم أبو شعر، (17 عاماً) وأصيب بعيار ناري في الرقبة، وكلاهما من سكان محافظة رفح، كما أصيب (100) آخرين، من بينهم (23) طفلاً، و (5) نساء، و(84) منهم أصيبوا بالأعيرة النارية.

 

وفي محافظة خانيونس، قتلت قوات الاحتلال المزارع عمر وحيد سمور (26 عاماً)، وذلك عند حوالي الساعة 5:00 من فجر اليوم نفسه، عندما أطلقت تجاهه قذيفة مدفعية، حيث كان يتواجد في أرضه الزراعية التي تبعد أكثر من 700 متر إلى الغرب من السياج الحدودي الشرقي الفاصل لمنطقة عبسان الجديدة شرق محافظة خانيونس، كما أصيب في الحادث نفسه مزارع آخر كان برفقته. وفي ظهر اليوم نفسه، أطلقت جنود الاحتلال المتمركزين إلى الشرق من السياج الشرقي الفاصل النار تجاه المتظاهرين الذين تجمهروا شرق المحافظة نفسها ما أدى إلى اصابة (145) مواطناً، من بينهم (5) أطفال، و (9) نساء، وصحافي، و(139) أصيبوا بأعيرة نارية.

 

وفي محافظة دير البلح، أصاب جنود الاحتلال (109) مواطناً، من بينهم (8) أطفال، وسيدة واحدة، و(79) أصيبوا بأعيرة نارية.

 

وفي محافظة غزة، قتل جنود الاحتلال أربعة مواطنين هم: محمد نعيم محمد أبو عمرو (35 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في البطن، ومحمود سعدي يونس رحمي (34 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في الصدر، وأحمد إبراهيم عاشور عودة (19 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في الرأس، وجهاد محمد فرينة (35 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في الوجه، وجميعهم من سكان مدينة غزة. كما أصابت (225) مواطناً، من بينهم (39) طفلاً، و(8) نساء، و(142) أصيبوا بأعيرة نارية.

 

في حين قتلت قوات الاحتلال كلاً من المواطن محمد كمال النجار (25 عاماً) في محافظة شمال غزة، حيث أصيب بعيار ناري في البطن، وعبد الفتاح بهجت عبد الفتاح عبد النبي (19 عاماً) وأصيب بعيار ناري في الرأس، كما أصابت (153) مواطناً، من بينهم (54) أطفال، و(6) سيدات، و(133) أصيبوا بأعيرة نارية.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يعبر عن استنكاره الشديد جراء الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها قوات الاحتلال واستخدامها للقوة المفرطة والمميتة في سياق تعاملها مع المدنيين العزل من النساء والأطفال والشبان، فإنه يعبر عن قلقه في الوقت ذاته من استمرار قوات الاحتلال في انتهاكاتها واتساعها في ظل صمت المجتمع الدولي.

 

ويؤكد المركز أن قوات الاحتلال تتعمد إيقاع الأذى في صفوف المدنيين، وذلك ما بدى واضحاً من خلال أعداد الضحايا، سواء من القتلى أو المصابين، حيث كانت معظم الإصابات بالرصاص الحي وتركزت في المناطق العلوية من أجسام المصابين.

 

إن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحذر في نفس الوقت من إقدام قوات الاحتلال على إيقاع مزيد من القتل والأعمال الانتقامية بحق المدنيين السلميين المعتصمين، ويؤكد أن هذا هو الوقت الذي يجب ان يمارس فيه الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وحقوقه الأخرى غير القابلة للتصرف ويعاد فيه الاعتبار للعدالة المغيبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعمال مبدأ المحاسبة والذي في غيابه أعطى قوات الاحتلال رخصة لقتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، على انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

انتهى