صعدت قوات الاحتلال من عدوانها على قطاع غزة حيث قصفت مقر جمعية الإحسان في حي التفاح بمدينة غزة، فيما قصفت الدبابات الإسرائيلية شرقي جباليا وبيت حانون بحوالي 30 قذيفة مدفعية، كما قصفت الطائرات النفاثة شمال بيت لاهيا بثلاثة صواريخ.
وحسب مصادر البحث الميداني أطلقت قوات الاحتلال حوالي ثلاثين قذيفة مدفعية بدءاً من الساعة 8:00 وحتى الساعة 11:30 من مساء السبت الموافق 3/12/2005، سقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان شرقي جباليا وبيت حانون.
كما أطلقت الطائرات الحربية ثلاثة صواريخ في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، شمال منطقة بيت لاهيا، وفيما لم تسفر عمليات القصف عن أضرار مادية أو ضحايا إلا أنها بثت الرعب والهلع في صفوف المدنيين لا سيما الأطفال والنساء منهم.
كما قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم الأحد الموافق 4/12/2005، جمعية الإحسان الخيرية الواقعة في منطقة التفاح بمدينة غزة خلف مدرسة يافا، بصاروخ واحد أصاب مقرها الكائن أسفل بناية سكنية مكونة من طابقين، ما ألحق أضرارا جزئية فيه.
هذا وتواصل قوات الاحتلال فتح نيرانها الرشاشة تجاه المدنيين ممن يقتربون من حدود القطاع، فقد استشهد سيد عبد الهادي أبو لبدة البالغ من العمر (18)عاما وأصيب كل من زهدي نافذ شاهين، (19) عاماً، وأنور عطا أبو لبدة (17) عاماً، إثر إطلاق النار عليهم شرقي بلدة عبسان الكبيرة في محافظة خانيونس منتصف ليل الجمعة 2/12/2005.
كما ويتواصل تعرض قوات الاحتلال للصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث فتحت نيران رشاشاتها فجر السبت الموافق 3/12/2005 تجاه مركب للصيد ما أدى إلى استشهاد الصياد زياد إسماعيل البردويل (22) عاماً.
مركز الميزان إذ يستنكر تصاعد العدوان الإسرائيلي المتواصل، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، بالتحرك العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتخفيف معاناتهم الإنسانية الصعبة في ظل الحصار الذي تواصل قوات الاحتلال فرضه على حرية تنقل الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة.
انتهـــى