اقتحمت مجموعتين من المسلحين، صباح اليوم الاثنين الموافق 12/12/2005م، مقري لجنة الانتخابات المركزية في دائرتي شمال غزة ودير البلح (الوسطى) وطالبوا موظفيها بمغادرة مكاتبهم ووقف العمل.
ووفقا لمصادر البحث الميداني في المركز فإن مجموعة من المسلحين المقنعين داهمت، عند حوالي الساعة 10:15 من صباح اليوم مقر لجنة الانتخابات المركزية في محافظة دير البلح وطالبوا موظفيها بمغادرة المقر والتوقف عن العمل.
وفي السياق نفسه داهمت مجموعة أخرى من المسلحين المقنعين، عند حوالي الساعة 11:45 مقر لجنة الانتخابات المركزية في محافظة شمال غزة، وطالبوا موظفيها بمغادرة المقر.
يذكر أن المطالبة في الحالتين تضمنت تهديداً في حال عدم الالتزام، ما اضطر لجنة الانتخابات المركزية إلى إغلاق أبواب مقريها في محافظتي الشمال والوسطى.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها مقرات لجنة الانتخابات المركزية في محافظات غزة، والمحاولات المتكررة لعرقلة عملها، فإنه يؤكد على أن هذه المؤشرات تشكل تهديداً جدياً وخطيراً لقدرة لجنة الانتخابات على القيام بتنظيم الانتخابات التشريعية.
لاسيما وأن هذه العراقيل والاعتداءات تأتي في ظل دخول العمليات الانتخابية مراحل عملية مهمة.
كما أن هذه التعديات تفتح الباب واسعاً أمام تكرارها في ظل الفلتان الأمني وتدهور حالة سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عليه فإن المركز يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحرك الفوري للتحقيق في هذه الحوادث ومعاقبة مرتكبيها وفقاً للقانون.
والعمل الفوري على وضع خطة أمنية قادرة على مواجهة التحديات وتوفير الحماية لمقرات وموظفي لجنة الانتخابات المركزية.
هذا ويؤكد المركز على ضرورة أن تشكل هذه الاعتداءات إنذاراً مبكراً للسلطة الوطنية، يدفعها لاتخاذ التدابير الكفيلة في حماية أمن العملية الانتخابية، حتى في ظل أسوأ الظروف.
وهنا يؤكد المركز على أن تنظيم الانتخابات وإجراءها مطلبا بالغ الأهمية للخروج من الأزمة التي يعيشها النظام السياسي الفلسطيني وتكريس الأسس الديمقراطية في التداول السلمي للسلطة وتعزيز المشاركة الشعبية الفاعلة في المحاسبة والاختيار.
انتهـــى