بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال المتكرر للمدنيين بالقرب من مناطق القطاع الحدودية ومحاولات فرض منطقة أمنية عازلة

    شارك :

12 ديسمبر 2009 |المرجع 98/2009

تواصل قوات الاحتلال فتح نيران أسلحتها تجاه المناطق المحاذية لحدود قطاع غزة الشرقية والشمالية بشكل شبه يومي، مستهدفة كل ما يتحرك في المنطقة.
وفي أحدث انتهاك من نوعه قتلت قوات الاحتلال صباح اليوم أحد سكان المنطقة الشرقية من مخيم البريج ليرتفع بذلك عدد من قتلتهم تلك القوات من الفلسطينيين في المناطق القريبة من حدود القطاع خلال العام 2009 إلى (8) قتلى من بينهم (4) أطفال، وجرح (19) فلسطينياً، من بينهم (6) من الأطفال، كما اعتقلت تلك القوات (21) فلسطينياً، من بينهم (12) من الأطفال.
  وتشير التحقيقات الميدانية لمركز الميزان أن قوات الاحتلال تستهدف كل من يقترب من المناطق الحدودية شمالاً وشرقاً، لمسافات تتجاوز في بعض الأحيان (1000) متر داخل أراضي القطاع، وليس كما تدعي بأنها تستهدف من يقترب من الحدود لمسافة (300) متر فقط.
  وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب السياج الفاصل عند حوالي الساعة  6:00 صباح السبت الموافق 12/12/2009م نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها المدفعية، تجاه المنطقة الشرقية من مخيم البريج وسط قطاع غزة، الأمر الذي تسبب في إصابة المواطن سامي شحدة أبو خوصة البالغ من العمر (48 عاماً)، بأعيرة نارية في الفخذين، حيث نقل إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح  قبل أن يحول إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ولم تفلح الطواقم الطبية في إنقاذ حياته حيث أعلن عن مقتله بعد 3 ساعات من إصابته، الجدير بالذكر أن أبو خوصة يقطن في المنطقة التي تعرضت للقصف وقد أصيب بينما كان بالقرب منزله الذي يبعد عن السياج الفاصل مسافة تقدر بحوالي 700 متر.
كما تضرر عدد من المنازل السكنية  في المنطقة جراء إصابتها بالأعيرة النارية.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لمواصلة قوات الاحتلال استهدافها المنظم للمدنيين في المناطق القريبة من الحدود، فإنه يجدد تحذيره من نجاح قوات الاحتلال في محاولة فرض منطقة أمنية عازلة تشير المعطيات الميدانية أنها تصل إلى كيلو متر على امتداد الحدود الشرقية والشمالية.
مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يعيد التأكيد على أن مواصلة قوات الاحتلال لجرائمها يعبر عن الضرورة الملحة لتفعيل أدوات المحاسبة، ووضح حد لإفلات مرتكبي مثل هذه الجرائم من العقاب واستمرار تمتعهم بالحصانة.
  انتهى