بيانات صحفية
31 أكتوبر 2006 |المرجع 127/2006
رابط مختصر:
واصل الطيران الحربي الإسرائيلي هجماته، التي تستهدف منازل سكنية ومنشآت مدنية، وتسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات، ولا تمنح قوات الاحتلال سكان المنازل المستهدفة أو تلك المجاورة لها مهلة كافية لإخلائها من السكان والمحتويات.
وفي هذا الإطار قصف الطائرات الحربية منزلاً سكنياً شرقي خانيونس، ومحلاً إطارات السيارات في غزة.
كما واصلت قوات الاحتلال هجماتها البرية داخل الأراضي الفلسطينية، حيث قتلت فلسطينيين في توغل لها في منطقة خزاعة شرقي خانيونس.
وفقاً لمصادر البحث الميداني في المركز فقد قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة 11:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 30/10/2006، بصاروخ واحد منزلاً سكنياً يقع في شارع الفجم في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت أبلغت محمد إسماعيل أبوحية، البالغ من العمر (32)عاماً، عن نيتها قصف منزله عبر اتصال هاتفي سبق القصف بحوالي ربع ساعة فقط، الأمر الذي حال دون إخلاء المنزل من الأثاث والمحتويات الأخرى وكذلك الأمر فيما يتعلق بالمنازل المجاورة.
وأسفر القصف عن تدمير المنزل بالكامل وإلحاق أضرار جزئية بمنزلين مجاورين.
والجدير بالذكر أن أبو حية لا يملك المنزل وإنما يستأجره هو وأسرته المكونة من ستة أفراد، من ورثة سالم عبد المولى الدرديسي، وتبلغ مساحة المنزل (200م2) ويتكون من طبقة أرضية من الخرسانة المسلحة.
كما تسللت وحدات خاصة راجلة من قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 4:15 من فجر اليوم الثلاثاء 31/10/2006، إلى منطقة السناطي، الواقعة إلى الشمال من مدخل بلدة خزاعة شرقي مدينة خانيونس، وانتشرت بين الحقول الزراعية، وعند حوالي الساعة 6:40 من صباح اليوم نفسه شرعت في إطلاق النار تجاه سكان المنطقة القريبة ما أسفر عن استشهاد محمد وحيد النجار، البالغ من العمر (25)عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، و شادي خالد النجار، البالغ من العمر (23) عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر وعدة أعيرة في الفخذ الأيمن، كما أصيب الطفل ايمن خالد النجار، البالغ من العمر (12) عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الساق الأيمن، وعمار إبراهيم النجار، البالغ من العمر(35)عاماً، جراء إصابته عيار ناري في الصدر.
هذا وتقدمت قوات الاحتلال بالياتها العسكرية الثقيلة إلى منطقة السناطي وداهمت عددا من المنازل وجرّفت أراضِ زراعية وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائراتها المروحية في سماء المنطقة.
كما قصفت الطائرات المروحية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 00:30 من فجر اليوم الثلاثاء، محلاً لبيع وصيانة إطارات السيارات (شركة دغمش لإطارات السيارات، بصاروخ واحد، ما ألحق أضراراً جزئية بالمحل دون أن يسفر عن إصابات.
ويقع المحل المستهدف مقابل مجمع الأجهزة الأمنية (السرايا) من الناحية الغربية وسط مدينة غزة.
وفي شمال غزة أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، سقط بالقرب من محطة حمودة للمحروقات، الواقعة شرقي شارع صلاح الدين شرق ببيت لاهيا في شمال غزة.
ويأتي تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها وسط أنباء عن قرار صدر صباح اليوم عن حكومة الاحتلال يقضي بتوسيع نطاق عمليات قواتها في قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف السكان المدنيين وممتلكاتهم.
كما أن هذا الإعلان والجرائم الإسرائيلية المتواصلة لم يواجه بأي تحرك من قبل المجتمع الدولي لمواجهة انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مركز الميزان إذ يستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما استهداف المنازل السكنية بالقصف الجوي من الطائرات النفاثة.
والمركز يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في جرائمها، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
انتهـــى