بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر قصف قوات الاحتلال للمنازل السكنية ويرحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بإيفاد لجنة تقصي الحقائق

    شارك :

16 نوفمبر 2006 |المرجع 137/2006

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس الأربعاء خمسة منازل وبنايات سكنية، ثلاثة منها في شمال غزة، والآخرين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة ومخيم الشابورة في رفح، حيث أطلقت طائرات عدة صواريخ عليها، في تصعيد جديد لانتهاكات حقوق الإنسان.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية، فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 11:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 15/11/2006، صاروخاً واحداً، تجاه منزل أبناء المرحوم: محمود مصطفى محمد مسعود، الكائن في حي تل الزعتر، والمكون من خمسة طبقات، تحتوي على (10) شقق سكنية، يقطنها (43) فرداً، منهم (28) طفلاً، ما أسفر عن تضرره بشكل بالغ، كما تضررت ثلاثة منازل سكنية مجاورة بشكل جزئي، دون وقوع إصابات، وتفيد التحقيقات الميدانية بأن قوات الاحتلال كانت قد حذرت سكانه عبر الهاتف، بضرورة إخلاء المنزل خلال 15 دقيقة، وذلك عند حوالي الساعة 11:05 من مساء اليوم نفسه.
كما قصفت الطائرات المروحية صاروخين، عند حوالي الساعة 11.
15 من مساء أمس الأربعاء الموافق 15/11/2006، تجاه منزل عيسى أحمد جميل الشرافي المكون من ثلاث طبقات، والكائن بالقرب من شارع حميد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار جزئية في المنزل ولم يبلغ عن وقوع إصابات، أو أضرار في المنازل المجاورة.
كما أفاد باحثو المركز أن سكان المنزل لم يتلقوا أي تحذير من قبل قوات الاحتلال، على عكس عمليات القصف الأخرى.
وعاودت الطائرات قصفها في شمال غزة، حيث أطلقت صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 11:50 من مساء يوم الأربعاء الموافق 15/11/2006، تجاه منزل رأفت محمود سلمان سلمان، الكائن في حي تل الزعتر في جباليا، والمكون من طبقتين، تحتوي شقتين سكنيتين، يقطنهما (10) أفراد، منهم (8) أطفال، ما أسفر عن تدميره كلياً، وإلحاق أضرار متفاوتة بسبعة منازل سكنية مجاورة.
وتفيد التحقيقات الميدانية بأن قوات الاحتلال كانت قد حذرت سكانه عبر الهاتف، بضرورة الإخلاء خلال 20 دقيقة، وذلك عند حوالي الساعة 11:40 من مساء اليوم نفسه.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 12:30 من فجر يوم الخميس الموافق 15/11/2006 بصاروخ واحد منزل مكون من ثلاث طبقات، ويقع في مخيم الشابورة في رفح، وتعود ملكيته لعصام كامل ماضي، ما أسفر عن تدميره بالكامل، وإصابة أربعة أشخاص، ويقيم في المنزل أربعة أسر.
وفي شمال غزة، قصفت الطائرات، عند حوالي الساعة 12:50 من فجر يوم الخميس الموافق 16/11/2006، صاروخاً واحداً، تجاه منزل عبد الله محمود أحمد عبد ربه، الكائن في شارع المحاكم، في بلدة جباليا، والمكون من ثلاث طبقات، تحتوي على (5) شقق سكنية، يقطنهما (30) فرداً، منهم (21) طفلاًَ، ما أسفر عن تدميره كلياً، وتضرر 4 منازل سكنية مجاورة بأضرار ما بين البالغة والطفيفة، وتفيد التحقيقات الميدانية بأن قوات الاحتلال كانت قد حذرت سكانه عبر الهاتف، بضرورة الإخلاء خلال 10 دقائق، وذلك عند حوالي الساعة 12:35 من مساء اليوم نفسه.
هذا وقد فتحت طائرات الاحتلال العمودية، عند حوالي الساعة 8:10 من صباح يوم الخميس الموافق 16/11/2006، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، تجاه منازل السكان المدنيين في عزبة عبد ربه، في الجزء الشرقي من بلدة جباليا، دون وقوع أضرار أو إصابات.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره للعدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما استهداف المنازل السكنية بالقصف الجوي من الطائرات النفاثة، ودون منح سكان المنازل المستهدفة أو المجاورة لها وقتاً كافياً للإخلاء منازلهم من سكانها ومن محتوياتها الأخرى.
والمركز إذ يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في جرائمها، فإنه يعبر عن ارتياحه وترحيبه بقرار مجلس حقوق الإنسان الصادر مساء أمس الأربعاء، والقاضي بإرسال لجنة تقصي حقائق حول انتهاكات إسرائيل في بيت حانون.
كما يطالب المركز المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل العاجل وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، والتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لقواعد القانون الدولي، وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة بناءً على نص وروح القانون الدولي.
انتهـــى