بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر تصاعد الفلتان الأمني مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين واختطاف 16 شخصاً في قطاع غزة

    شارك :

22 مارس 2007 |المرجع 24/2007

واصلت ظاهرة الفلتان الأمني تصاعدها، واستمرت حالة غياب سيادة القانون في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا، حيث قتل مساء أمس واليوم(3) أشخاص، وأصيب (19) شخصاً آخرين، من بينهم أربعة أطفال، كما تعرض (16) شخصاً للخطف والاحتجاز من بينهم شخص جرى قتله بعد اختطافه.
هذا ويتواصل احتجاز مراسل (BBC) ألن جونسون، دون أن ترشح أي معلومات حول ظروف احتجازه والجهة التي تقف وراءه.
وحسب المعلومات المتوفرة فإنه وللمرة الثانية خلال أسبوع تتعرض وكالة الغوث الدولية للاستهداف، فيعد إطلاق النار على مدير عمليات الوكالة، أقدم مسلحون مجهولون، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح الخميس الموافق 22/03/2007، على الاستيلاء على سيارة من نوع (فيات بونتو)، بعد أن اعترضوا سبيلها وأجبروا سائقها على الترجل منها، وذلك مقابل شركة (ترست) للتأمين في شارع جمال عبد الناصر بالقرب من مقر الوكالة الرئيس وسط مدينة غزة.
وحسب المعلومات الميدانية المتوفرة للمركز، فقد تجددت المواجهات بين حركتي فتح وحماس، عند حوالي الساعة 16:40 من مساء يوم الأربعاء الموافق 21/3/2007، في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، واستمرت هذه الاشتباكات بشكل متقطع حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه، ما أسفر عن مقتل: رامي يوسف سرور، البالغ من العمر (32) عاماً، وإصابة 15 آخرين، من بينهم أربعة أطفال بجراح متفاوتة، وصفت المصادر الطبية جراح ثلاثة منهم بالخطيرة، وعقب تجدد الاشتباكات عادت أجواء التوتر وتم اختطاف ثلاثة من عناصر حركة فتح، على يد مسلحين مجهولين الهوية، أطلق سراحهم في وقت لاحق من مساء أمس نفسه.
هذا وتتواصل الاشتباكات بين الجانبين في بلدة بيت حانون، التي اندلعت عند حوالي الساعة 13:30 من مساء الخميس الموافق 22/3/2007، حيث اختطف أربعة أشخاص، اثنين من حركة فتح واثنين من حركة حماس.
كما اختطف مسلحون مجهولون الهوية، عند حوالي الساعة 20:00 من مساء الأربعاء الموافق 21/3/2007، المحاضر في الجامعة الإسلامية حمدان عبد الله الصوفي، البالغ من العمر (45) عاماً، وذلك من أمام البناية السكنية التي يقطنها في حي تل الهوى في مدينة غزة، ولم يعرف مصيره حتى صدور هذا البيان.
وفي حادث منفصل في السياق نفسه اندلعت اشتباكات مسلحة عند حوالي الساعة 4:00 من فجر الخميس الموافق 22/3/2007, بين عناصر من القوة التنفيذية ومسلحين من حركة فتح، في حي الشجاعية بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل المواطن: خليل محمد حلّس، البالغ من العمر (40) عاماً, وإصابة ثلاثة آخرين.
هذا وسبق تجدد الاشتباكات في حي الشجاعية عمليات اختطاف متبادلة من كلا الجانبين، حيث اختطف مسلحون (6) من أفراد القوة التنفيذية، فيما اختطف مسلحون آخرون أحد عناصر حركة فتح.
وتسببت الاشتباكات في إحراق سيارتين للقوة التنفيذية بعد قيام مسلحون بإحراقهما في الحي نفسه.
كما عثر على جثمان المواطن فريد دغمش وهو في العشرينات من عمره, عند حوالي الساعة 5:00 من فجر الخميس الموافق 22/3/2007, في قرية وادي غزة.
والجدير ذكره أن دغمش كان قد اختطف على يد مسلحين مساء يوم الأربعاء أثناء وجوده في شارع الجلاء بمدينة غزة، وقد أفادت المصادر الطبية بوجود آثار لتعذيب مورس عليه قبل مقتله.
كما اقتحم مسلحون مجهولون الهوية، عند حوالي الساعة 3:30 من فجر الخميس 22/3/2007، غرفة زراعية في منطقة معن في خانيونس، تعود ملكيتها للمواطن: فايز حسن قويدر، البالغ من العمر (49) عاماً، وقاموا باقتياد قويدر إلى خارج الغرفة تحت تهديد السلاح، وأطلقوا النار على ساقيه على بعد أمتار من الغرفة ومن ثم لاذوا بالفرار.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره لتصاعد ظاهرة الفلتان الأمني زيادة أعداد ضحاياها، فإنه يستهجن استمرار غياب الإجراءات الفاعلة الكفيلة بوضع حد لاستمرار هذه الظاهرة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها التنفيذية ذات العلاقة.
كما يستهجن المركز استمرار الغموض الذي يلف حادث اختطاف الصحفي جونسون، ويؤكد أن تعامل السلطة مع ملف اختطاف الأجانب لم يرقً إلى المستوى الذي يضع حداً لهذه الظاهرة المقيتة.
عليه فإن مركز الميزان يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحرك العاجل والفاعل، لوضع حد لهذه الظاهرة، وإعادة الاعتبار لمبدأ سيادة القانون.
ويشدد المركز على ضرورة أن يبذل السلطة مزيد من الجهد، للكشف عن مصير الصحفي جونسون، والعمل على التحقيق في كافة حالات الاختطاف السابقة، وكافة جرائم القتل والتعدي على القانون، وتقديم من يثبت تورطهم للعدالة.
انتهـــى