بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر الاعتداء على مهرجان مدرسي ويطالب بملاحقة كل من يثبت تورطهم فيه

    شارك :

6 مايو 2007 |المرجع 42/2007

أسفرت محاولة احتجاج قامت به إحدى الجماعات السلفية، على إقامة مهرجان رياضي نظمته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرون بجراح من بينهم أطفال ومعلمين.
وحسب مصادر البحث الميداني، نظمت دائرة التعليم بوكالة الغوث الدولية، عند حوالي الساعة الحادي عشرة من صباح اليوم الأحد الموافق 06/05/2007، مهرجاناً رياضياً تحت عنوان الوفاء للشهداء، في مدرسة العمرية، الكائنة على طريق أبو بكر الصديق (شارع البحر) في حي تل السلطان جنوب غرب مدينة رفح.
وذلك بحضور السيد جون جنغ، مدير عمليات الوكالة ووفد من إدارة التربية والتعليم في الوكالة، هذا بالإضافة إلى عدد من نظار المدارس والمدرسين والمسئولين وأولياء الأمور من مدينة رفح.
وعند حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم نفسه، قدمت مجموعة تابعة لإحدى الجماعات السلفية واعتصمت عند مدخل المدرسة، معلنة رفضها واحتجاجها على تنظيم مهرجانات مختلطة، وهذا على الرغم من أن العروض الرياضية اقتصرت على الذكور فقط، ولم تعرض أي فقرة للإناث.
وتطور الأمر لإلقاء قنابل محلية الصنع داخل المدرسة، بل وألقيت قنبلة داخل حافلة، تعود ملكيتها لوكالة الغوث الدولية، ما أدى إلى تحطيمها، ومن ثم أطلقت النيران بغزارة، ولم يتمكن أحد من تحديد الجهة التي تطلق النار.
يذكر أن المدرسة لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مركز شرطة تل السلطان.
وأسفر الاعتداء عن مقتل سليمان سليمان محمود الشاعر، البالغ من العمر (28) عاماً، وهو أحد مرافقي النائب في المجلس التشريعي ماجد أبو شمالة، وإصابة ستة أشخاص هم: مدير مدرسة (ب) الإعدادية في رفح سعدي المغير، البالغ من العمر(52) عاماً، عيار ناري في الفخذ الأيمن، محمد سليم أبو شعيرة، البالغ من العمر (14) عاماً، عيار ناري في الظهر، وهو طالب في مدرسة العمرية الاعدادية، يحيى موسى الحاج يوسف، البالغ من العمر (9) أعوام، عيار ناري في الرأس والركبة، وهو طالب في مدرسة العمرية الابتدائية، عطوة علي الشافعي، البالغ من العمر (62) عاماً، عيار ناري في الفخذ الأيسر، فارس محمود الشاعر، البالغ من العمر (23) عاماً، عيار ناري في الظهر ومحمد فتحي أبو سمرة، البالغ من العمر (23) عاماً، شظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
مركز الميزان إذ يستنكر هذا العدد الكبير من الضحايا، فإنه يشدد على استنكاره لهذا الحادث الذي يأتي في سياق متواصل من الأعمال التي تهدف إلى ترهيب وتخويف المجتمع وفرض توجهات خاصة وتعميمها على المجتمع.
والمركز يشعر ببالغ القلق لتكرار حوادث تشير إلى تنصيب بعض المجموعات لنفسها كقيمة على المجتمع، وسط استمرار غياب الإجراءات الفاعلة والرادعة، والتي من شأنها إعادة الاعتبار لسيادة القانون، وإعادة الأمن والنظام.
والمركز إذ يطالب السلطة الوطنية وعلى رأسها وزارة الداخلية الفلسطينية بالاضطلاع بمهام حفظ الأمن والنظام وفرض القانون.
ويدعو المركز إلى التحقيق الفوري والعاجل في الحادث، وملاحقة كل من يثبت تورطهم فيه وتقديمهم للعدالة .
انتهى