بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعد من جرائمها وسط تصاعد تهديداتها بعملية قاسية في غزة مقتل أربعة عشر شخصاً وإصابة (71) آخرين بجراح

    شارك :

18 مايو 2007 |المرجع 49/2007

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها المتواصل على قطاع غزة، حيث واصلت طائراتها العمودية إطلاق النار من رشاشاتها على طول خد التحديد الفاصل شرقاً، كما هاجمت طائراتها الحربية مواقع في رفح وشمال غزة، فيما قصفت مدفعيتها موقعين في بيت لاهيا والبريج، قبل أن تكثف هجماتها لتطال خمسة مواقع في مدينة غزة وموقعاً آخر جنوب مخيم دير البلح.
يأتي هذا التصعيد وسط تصاعد التصريحات الإسرائيلية المهددة بشن عمبيات عسكرية واسعة في قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ محلية الصنع، والتي أسفرت عن جرح حوالي 40 إسرائيلياً على مدى الأيام الخمس المنصرمة.
وحسب مصادر البحث الميداني في المركز فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 13:37 من مساء يوم الأربعاء الموافق16/5/2007، مقر القوة التنفيذية الكائن في شارع المطار من حي الجنينة الواقع مقابل مقر شرطة رفح، بثلاثة صواريخ.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة (27) آخرين بجروح وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة.
وقد أسهم توقيت القصف في إيقاع هذا العدد الكبير من الضحايا، حيث تواجد العشرات من أفراد القوة التنفيذية داخل المقر وكانوا يتناولون طعام الغداء، وقتل منهم: ناجح خليل محمد أبو فخر، البالغ من العمر (32) عاماً، حماد حسن مبرد، البالغ من العمر (23) عاماً ولطفي لطفي البراهمة، البالغ من العمر (28) عاماً.
كما قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 19:25 من يوم الأربعاء الموافق 16/5/2007، صاروخاً واحداً، تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا في محيط جبل الكاشف، شرقي جباليا، ما أسفر عن مقتل كل من: رامي صبحي مسعد زقزوق، البالغ من العمر (30) عاماً، ومحمد فوزان زيادة 'أبو جاسر'، البالغ من العمر (23) عاماً.
كما أسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة آخرين بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وصفت المصادر الطبية جراحهم بالمتوسطة.
هذا وفتحت الطائرات العمودية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الثقيلة بكثافة، عند حوالي الساعة 21:30 من يوم الأربعاء الموافق 16/5/2007، تجاه مناطق زراعية ومفتوحة، شرق جباليا وبيت حانون، واستمر هذا القصف على فترات متقطعة طوال الليلة نفسها، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وتوغلت قوات الاحتلال بقوة مكونة من ثماني آليات عسكرية، تحت غطاء جوي من الطائرات العمودية، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم الخميس الموافق 17/5/2007، لمسافة 500 متراً، في المنطقة المحاذية لحدود الفصل الشرقية، شرقي جباليا، وتمركزت في ذلك المكان، وباشرت بصنع السواتر الترابية حول آلياتها، وسط إطلاق متقطع للنيران.
وسقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية في محيط موقع مقبولة التابع لقوات الأمن الوطني الفلسطيني شرق مخيم البريج، عند حوالي الساعة 11:15صباح الخميس الموافق 17/5/2007م، لم يبلغ عن وقوع إصابات.
وتفيد مصادر المركز الميدانية إلى أن قوات الاحتلال كثفت من حركة زوارقها الحربية قبالة شواطئ دير البلح، وخان يونس، وغزة، وذلك منذ مساء الأربعاء الموافق 16/5/2007م، وشرعت في إطلاق النيران بشكل عشوائي صوب مراكب الصيد الفلسطينية لمنعها من الصيد.
ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء إطلاق النار.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية النفاثة صاروخاً، عند حوالي الساعة 14:10 من مساء الخميس الموافق 17/05/2007، استهدف مقر الأمن والحماية التابع للقوة التنفيذية، والكائن بالقرب من ملعب فلسطين، في شارع طارق بن زياد وسط مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد القوة التنفيذية وهو محمد عبد الله الغفري، البالغ من العمر (21) عاماً، وإصابة (21) آخرين بجراح معظمهم من المارة ومن سكان المنازل المجاورة بالموقع، التي لحقتها أضراراً جسيمة.
وفي عودة لسياسة الاغتيال والتصفية الجسدية استهدفت الطائرات المروحية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 16:10 من مساء الخميس الموافق 17/05/2007، سيارة مدنية من نوع متسوبيشي بيضاء اللون، بينما كانت تسير على شارع الجلاء بالقرب من محطة تمراز للبترول، ما أدى إلى إصابة سائقها عماد شبانه، البالغ من العمر (36) عاماً، بجراح وصفتها المصادر الطبية بأنها بالغة الخطورة، وخمسة من المارة بجروح.
كما قصفت الطائرات المروحية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 16:40 من مساء الخميس الموافق 17/05/2007، غرفة متنقلة (كارفان) تستخدمها قوة الحراسة التي ترابط أمام منزل الناطق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال/ ما أدى إلى مقتل أحد الحراس وهو طلعت العبد هنية، البالغ من العمر (30) عاماً، وإصابة أربعة آخرين بجراح.
واستهدفت الطائرات المروحية، عند حوالي الساعة 19:10 من مساء يوم الخميس الموافق 17/5/2007، بصاروخ من طائرة مروحية، عائلة سليمان اللولحي، الذي يعمل حارساً لمكب النفايات، حيث كان اثنان من أبناءه داخل المكب، فيما تواجد والدهم داخل غرفته المتنقلة، وفور سماعه القصف توجه إلى السيارة لإنقاذ أبناؤه واستدعاء الإسعافات، حيث لم تكن معه وسيلة اتصال، وقبل أن يبتعد عن المكان لمسافة مائة متر، عادت المروحيات لتقصف السيارة بصاروخ آخر ما أدى لانقلابها وإصابة سليمان، حيث تصادف مرور سيارة مرسيدس تولى ركابها إسعافه.
وأسفر القصف عن إصابة اللولحي ومقتل ولديه الطفل محمد، البالغ من العمر (13) عاماً، ويوسف، البالغ من العمر (18) عاماً، وإصابة ابنتيه عائشة، البالغة من العمر (17) عاماً، وسماح، البالغة من العمر (20) عاماً، والطفل أحمد، البالغ من العمر (12) عاماً.
وتواصلت الهجمات الجوية، لتقصف الطائرات المروحية مجموعة من الشبان، عند حوالي الساعة 2:30 من فجر الجمعة الموافق 18/05/2007، في المنطقة الشرقية من حي الشجاعية الواقع إلى الشرق من مدينة غزة.
وحسب مصادر المركز الميدانية فإن المروحيات أطلقت ثلاثة صواريخ على فترات متقطعة، ما أوقع خمسة قتلى وستة جرحى، من بينهم سكان هرعوا لإسعاف الجرحى ونقل القتلى، وسط إعاقة وصول سيارات الإسعاف، التي لم تتمكن من الوصول إلى المكان إلا بعد حوالي ساعة، بسبب تواصل إطلاق النار من المروحيات في محيط المكان.
والقتلى هم: أحمد رشدي صيام (30) عاماً، أحمد صالح صيام (28) عاماً ، صالح جحا (30) عاماً، وليد الهجين (29) عاماً وحاتم شعبان العمارين (25) عاماً.
بالإضافة إلى إصابة (6) آخرين بجراح بالغة.
كما تواصلت الهجمات الجوية، التي أطلقت فيها الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخ على مناطق فضاء، فلم تسفر عن إصابة مدنيين فيما أدت إلى بث الرعب والهلع في صفوفهم، وكان آخرها القصف الذي استهدف جنوب مخيم دير البلح عند حوالي الساعة 14:40 من مساء الجمعة الموافق 18/05/2007.
ويأتي تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط استمرار الحصار المشدد، التي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع وتحرم سكانه من حقهم في حرية السفر والتنقل، عبر الإغلاق المتواصل لمعبر رفح البري، واستمرار حجز عائدات أموال الضرائب، وعدم تحويلها للسلطة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي يترافق مع استمرار الحصار المالي الذي يفرضه المجتمع الدولي، ما يسهم في مضاعفة معاناة المدنيين، ويفاقم من تردي حالة حقوق الإنسان، ويحد من قدرة السلطة على تحمل مسئولياتها.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها، فإنه يحذر من مغبة أن تقدم قوات الاحتلال على انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق في قطاع غزة، خاصة وأن حملة التصريحات المحمومة والتي تتوعد بإجراءات وهجمات قاسية تتواصل ومن أعلى المستويات في دولة الاحتلال، وسط استمرار لحالة الصمت الدولي.
ويذكر المركز بالواجبات التي يلقيها القانون الدولي الإنساني على إسرائيل، بوصفها قوة احتلال في قطاع غزة، إذ عليها أن تراعي مبادئ الضرورة العسكرية، والتمييز، والتناسب، والتي تنطبق في جميع الأحوال وتحظر استهداف مواقع وأعيان مدنية، أو استخدام مستوى مفرط من القوة، أو تجويع المدنيين وحرمانهم من الخدمات والموارد الضرورية لحياتهم.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، كما يشدد المركز على ضرورة أن يبادر المجتمع الدولي إلى رفع الحصار المالي المفروض على الحكومة الفلسطينية، لما له من تداعيات خطيرة على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودوره الفعال في تأجيج حالة الانفلات الأمني وغياب سيادة القانون.
انتهـــى