أخبار صحفية
26 أكتوبر 2020 |المرجع 52/2020
رابط مختصر:
أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان" تعذيب وإساءة معاملة الأطفال الفارين من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، ويسلط التقرير الضوء على أشكال التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها عشرات الأطفال الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل في الفترة الممتدة من عام 2015 إلى 2019.
أظهرت عمليات الرصد والتوثيق التي أجراها مركز الميزان لحقوق الإنسان خلال فترة التقرير (2015-2019) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل (96) طفلا فلسطينيا أثناء محاولتهم عبور السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتمكن باحثو المركز خلال إعداد هذا التقرير من مقابلة واحد وتسعين من هؤلاء الأطفال للحديث عن تجاربهم، حيث أكد الأطفال تعرضهم لشكل من أشكال التعذيب، أو سوء المعاملة، أو الإساءة بما فيها التمييز والإهمال من قبل السلطات الإسرائيلية، وبدرجة أقل من السلطات الفلسطينية خلال تجربتهم، بدءاً من اعتقالهم في المنطقة العازلة (المنطقة مقيدة الوصول)، مروراً باحتجازهم واستجوابهم من قبل سلطات الاحتلال، وانتهاءً بتوقيفهم لدى السلطات الفلسطينية عند عودتهم إلى قطاع غزة.
وأفاد الأطفال أن القوات الإسرائيلية اعتدت عليهم بالضرب بالأيدي وأعقاب البنادق، هذا بالإضافة إلى تعرضهم للشتم والاهانة واجبارهم على الجلوس في وضعيات مؤلمة أثناء عملية الاعتقال والنقل. كما أفادوا باستخدام السلطات الإسرائيلية لأساليب اكراه متنوعة أثناء فترة الاحتجاز والتحقيق تضمنت الحرمان المطول من النوم والاعتداء بالضرب والإذلال والإهانة. وأفاد بعض الأطفال بحرمانهم من الطعام والشراب، ومنعهم الدخول إلى المرحاض أثناء فترة احتجازهم لدى السلطات الإسرائيلية. يذكر أن طفلين أفادوا بأن المحققين عرضوا عليهم العمل كمخبرين للاحتلال.
وأظهرت نتائج المسح أن (70) طفلاً تعرضوا للتوقيف لدى السلطات الفلسطينية بعد أن أطلقت السلطات الإسرائيلية سراحهم حيث أكد (22) طفلاً أنهم تعرضوا للضرب والإهانة أثناء احتجازهم لدى السلطات الفلسطينية.
وتشير عمليات الرصد والتوثيق إلى استخدام سلطات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة ضد الأشخاص الذين يحاولون اجتياز السياج الفاصل رغم قدرتها اللامحدودة على التحقق من كونهم لا يشكلون خطراً من أي نوع، حيث قتلت (8) أطفال من مجتازي السياج وأصابت (6) آخرين خلال فترة التقرير.
استعرض التقرير الأسباب التي دفعت الأطفال لاجتياز السياج الفاصل وتعريض أنفسهم للخطر، فقد أفصح (59) طفلاً أن الدوافع الأساسية كانت أوضاع أسرهم الاقتصادية المتردية، بينما أشار (11) طفلاً بأن العنف الأسري الذي يتعرضون له من الأسرة هو الدافع خلف مخاطرتهم في اجتياز السياج، فيما أشار (4) منهم بأن الأوضاع الاقتصادية والعنف الأسري كلاهما شكلا دافعاً، فيما تباينت دوافع باقي الأطفال بين غياب المأوى الملائم، وحالة الاكتئاب، وأسباب خاصة لم يفصحوا عنها.
كما وكشفت النتائج أن ما نسبته (71%) من أسر الأطفال مجتازي السياج هي من العائلات الكبيرة التي يتجاوز عدد أفرادها سبعة أشخاص، وأن (78%) من العائلات لا يتجاوز دخلها الشهري (1000) شيكل، كما أن (65) طفلاً من الذين اُعتقلوا لدى اجتيازهم للسياج الفاصل كانوا من فئة (المتسربين) الذين تركوا مقاعد الدراسة ولم يواصلوا تعليمهم.
تشير نتائج التقرير إلى استخدام أساليب التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة ضد الأطفال على نطاق واسع وبطريقة منظمة ومؤسساتية.
وفي خاتمته يقدم التقرير مجموعة من التوصيات للمجتمع الدولي والمسؤولين الفلسطينيين:
توصيات مركز الميزان للمجتمع الدولي:
كما يوصي المركز السلطات الفلسطينية في قطاع غزة بالآتي:
انتهى
سلطات الاحتلال تتخذ إجراءات تعسفية جديدة بحق المعتقل الدكتور حسام أبو صفية، الميزان يستنكر ويُطالب بالإفراج الفوري عنه وحماية الطواقم الطبية
الميزان يستنكر بشدة استمرار وفاة معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية ويُحمل دولة الاحتلال المسؤولية ويطالب بالإسراع في محاسبة مقترفي جريمة الإبادة الجماعية
بمناسبة اليوم العالمي للطفل، مركز الميزان يصدر تقريراً حول القتل والتجويع بحق أطفال غزة
أوقفوا القتل والتجويع
جريمة الإهمال الطبي تعصف بالمعتقلين الفلسطينيين في ظل انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية