أطلق مسلحون النار تجاه سيارة مدنية كانت تسير في المنطقة الغربية لمدينة غزة وكانت تقل ثلاثة أشقاء من عائلة أبو مدين، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم واصابة الثالث بجراح نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء غرب المدينة، حيث وصفت المصادر الطبية هناك جراحه بالخطيرة.

 مركز الميزان يدين ويستنكر هذا الحادث، وينظر بخطورة بالغة تجاهه والتطورات التي نتجت عنه، ويؤكد على وجوب الاحتكام إلى القانون في حل المنازعات، واحترام محدداته بالنسبة للمكلفين بإنفاذه خاصة في عمليات القبض والتفتيش، كما ويطالب باتخاذ التدابير التي من شأنها الحد من تكرار أحداث العنف التي تفضي إلى سقوط ضحايا.

وبحسب المعلومات الميدانية، أطلق عدد من المسلحين عند حوالي الساعة 15:40 من مساء يوم الخميس الموافق 8/12/2016، النار تجاه سيارة مدنية من نوع هيونداي رمادية اللون كان يستقلها ثلاثة إخوة من عائلة أبو مدين وكانت تسير في شارع 8 بالقرب من شارع الرشيد غرب مدينة غزة، حيث حاصر المسلحين السيارة وأطلقوا النار تجاهها بشكل مباشر ما أدى إلى مقتل الأخوين ناصر عبد ربه خلف أبو مدين (49 عاماً)، عبد المالك عبد ربه خلف أبو مدين (40 عاماً)، وإصابة أخيهم حاتم (47 عاماً)، بجراح وصفت بالخطيرة حسب المصادر الطبية في مستشفى الشفاء بغزة.

هذا وباشرت الأجهزة الأمنية بحملة لاعتقال الجناة، تخللها تفتيش عدد كبير من منازل عائلة من يشتبه في تورطهم في الحادث في منطقة الصبرة في مدينة غزة واعتقال عدد من المواطنين.

مركز الميزان إذ يعبر عن أسفه الشديد لمقتل الأخوين أبو مدين والأحداث التي وتلتها، فإنه يطالب بإجراء تحقيق في الحادثة وإحالة من تثبت إدانته للعدالة.

ويعبر المركز عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا جراء العنف المجتمعي وانتشار وسوء استخدام السلاح.

كما يؤكد على أن سلوك الأفراد المكلفين بإنفاذ القانون يجب أن يحترم في كل الأوقات محددات القانون ومعايير استخدام القوة، والحفاظ على كرامة المواطنين وممتلكاتهم.

ويطالب المركز الأطراف كافة  وخاصة العائلتين إلى إبداء روح التسامح والعقلانية في حل الخلافات المجتمعية خاصة العائلية والاحتكام إلى القانون، ما من دوره تجنيب العائلات والمجتمع ويلات الانجرار إلى ردود الأفعال التي يدفع ثمنها المواطنون الأبرياء في أغلب الأحيان.

انتهى