بيانات صحفية

الميزان يستنكر تصاعد استهداف قوات الاحتلال للصيادين الفلسطينيين وحرمانهم من الحق في العمل، اعتقال أربعة عشر صياداً والاستيلاء على أربعة قوارب صيد

    شارك :

22 ديسمبر 2015 |المرجع 58/2015

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، كما تواصل منع دخول المواد الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار حصارها الشامل المفروض على قطاع غزة للعام التاسع على التوالي. وتحرم الممارسات الإسرائيلية الصيادين من حقهم في ممارسة العمل. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت (14) صياداً، واستولت على (4) قوارب صيد خلال 12 ساعة الأخيرة. مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد ويدعو المجتمع الدولي للتدخل ووقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للصيادين والمدنيين عموماً في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وحسب عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قتلت قوات الاحتلال صياداً وأوقعت (27) جريحاً، واعتقلت (63) صياداً، كما استولت على (19) قارباً للصيد، كما فتحت النار (123) مرة وقامت بتخريب معدات الصيد (12) مرة منذ بداية العام 2015.

 

وفي آخر انتهاكاتها في هذا السياق فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 22/12/2015، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض البحر غربي مخيم الشاطئ في محافظة غزة. وتفيد التحقيقات الميدانية أن زوارق الاحتلال المطاطية تقدمت وحاصرت مركبي صيد من نوع (حسكة موتور) واعتقلت (10) صيادين، وهم: عطّاف عائد بكر (33 عاماً)، وأخويه: مهيب (30 عاماً)، والطفل: محمد (14 عاماً)، ومحمود زهير الأشوح (26 عاماً)، ويسري نافذ الأخشم "مقداد" (22 عاماً)، كانوا على متن قارب تعود ملكيته للصياد: عطاف بكر نفسه، وكل من: بهجت خليل بكر (45 عاماً)، ونجله: خليل (24 عاماً)، وحسن زكي بكر (34 عاماً)، محمد جمال بكر (27 عاماً)، والطفل: شادي جاد بكر (12 عاماً)، على متن قارب ثانٍ يملكه حمادة بهجت بكر، واعتقلتهم واقتادتهم جميعاً تجاه ميناء أسدود البحري.

 

كما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 18:00 من يوم الاثنين الموافق 21/12/2015، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض البحر شمال وغرب منطقة الواحة- القريبة من حدود الفصل المائية- غربي بيت لاهيا في محافظة شمال غزة. وتفيد التحقيقات الميدانية أن زوارق الاحتلال المطاطية تقدمت وحاصرت مركبي صيد من نوع (حسكة موتور) واعتقلت أربعة صيادين، وهم: وسام عبد الفتاح محمد السلطان (36 عاماً)، وأمجد جمعة أحمد زايد (38 عاماً)، كانا على متن قارب تعود ملكيته للصياد: عبد الفتاح محمد عبد الله السلطان، وخضر جمال اسماعيل بكر (22 عاماً)، وأيمن جميل إبراهيم عوض الله (19 عاماً)، على متن قارب ثانٍ يملكه بكر نفسه، واعتقلتهم واقتادتهم جميعاً تجاه ميناء أسدود البحري. ودفع إطلاق النار الصيادين إلى الابتعاد عن المكان ومغادرة البحر خوفاً على حياتهم.

هذا وأفرجت قوات الاحتلال عن الصيادين الأربعة عند حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 22/12/2015، من خلال معبر بيت حانون (إيرز)، بيد أنها لا تزال تستولي على المركبين وشباك ومعدات الصيد خاصتهم.

 

هذا ولا تقتصر الأضرار التي تلحق بقطاع الصيد الفلسطيني على الانتهاكات المباشرة، بل تتجاوزها إلى أضرار بالغة القسوة جراء الحصار المفروض على قطاع غزة. حيث تواصل سلطات الاحتلال حصر المساحة المسموحة للصيد البحري في ستة أميال بحرية. وتحرم الصيادين من ممارسة حقهم في العمل، ومن الوصول إلى مصادر رزقهم، كما تواصل منع إدخال محركات جديدة لمراكب الصيد وتمنع دخول مادة الألياف الزجاجية (فيبر جلاس) الخاصة بصناعة مراكب الصيد، الأمر الذي يلقي بظلال كارثية على قدرة هذا القطاع الاقتصادي على البقاء في ظل استمرار تدهور مستويات المعيشة وتوسع ظاهرتي البطالة والفقر.

 

 مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار الحصار المفروض وتصاعد الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما تلك التي ترتكبها بشكل منظم بحق الصيادين الفلسطينيين، ولاسيما عمليات إطلاق النار وإيقاع القتلى والجرحى في صفوفهم واعتقالهم وإخضاعهم لمعاملة بالغة القسوة تشكل مساساً كبيراً بكرامتهم الإنسانية، وتعمد تخريب معداتهم والاستيلاء على قواربهم التي تمثل مصدر رزقهم الوحيد.

 

عليه فإن مركز الميزان يجدد مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك وفاءً بالتزاماته القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على ملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة أو أمر بارتكابها. كما يكرر مركز الميزان تحذيره من أن استمرار عجز المجتمع الدولي شجع ولم يزل قوات الاحتلال على تصعيد انتهاكاتها.

 

انتهى