بيانات صحفية
23 يوليو 2013
رابط مختصر:
تدين منظمات حقوق الإنسان الموقعة على هذا البيان بشدة رد المحكمة العليا الإسرائيلية على الالتماس المقدم من قبل منظمات حقوق إنسان لمنع الجيش الإسرائيلي من استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة.
وترى المنظمات الموقعة أن قرار المحكمة يبقي الباب مفتوحاً أمام استمرار استخدام الفسفور الأبيض في مناطق مأهولة في الأرض الفلسطينية المحتلة، مما يعرض حياة السكان المدنيين هناك للخطر الشديد.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية بتاريخ 9 يوليو 2013 قد قبلت التعهد المقدم من الدولة، ممثلة في النيابة العامة، بعدم استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين، إلا في حالات استثنائية وأحيطت تلك الحالات بالسرية التامة ولم يتح للمدعين أو للجمهور الإطلاع عليها، وهو ما يبقي الباب مشرعاً من الناحية العملية لاستخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة في المستقبل، لكن هذه المرة بموافقة من أعلى هيئة قضائية إسرائيلية.
وتذكر المنظمات الموقعة على البيان بأن الفسفور الأبيض هو عبارة عن مكون كيميائي قابل للاشتعال، يتسبب في حروق كيميائية من الدرجة الثانية والثالثة حين ملامسته للجلد.
كما أنه يشكل تهديداً خطيراً على حياة المدنيين حيث يؤدي إلى إصابات خطيرة، كما إنها تحتوي مركبات سامة قد تؤدي إلى حالات الوفاة حين ملامسته للجلد أو لدى استنشاقه أو ابتلاعه.
وبحسب تحقيقات منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، فقد استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض على نطاق واسع خلال الحرب على قطاع غزة خلال الفترة بين 27 ديسمبر 2008-18 يناير 2009، حيث شهدت كل من قرية خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وحي تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة، وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة استخدام قوات الاحتلال لهذا النوع من القذائف على نطاق واسع ضد المدنيين وممتلكاتهم ومؤسساتهم.
وقد أدى الاستخدام العشوائي لقذائف الفسفور الأبيض في المناطق السكنية ومراكز الإيواء في مدارس وكالة الغوث إلى مقتل (12) مدنياً.
كما أسفرت تلك القذائف عن إحراق بعض المؤسسات، من بينها مخازن المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومستشفيي القدس والوفا، مبنى جمعية الهلال الأحمر بمدينة غزة، وإحدى مدارس وكالة الغوث في بيت لاهيا.
كما رصد تقرير لجنة التحقيق الأممية برئاسة القاضي غولدستون بشكل مفصل الضحايا والأضرار التي تسبب بها استخدام الجيش الإسرائيلي للفسفور الأبيض، والذي أكد على المعلومات سابقة الذكر التي رصدتها المنظمات الحقوقية.
وقد جاء في التقرير:'أن البعثة وجدت أن القوات المسلحة الإسرائيلية تعاملت برعونة ممنهجة في اتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام الفسفور الأبيض في المناطق السكنية، وبخاصة في المناطق ذات الأهمية الخاصة لحماية أمن وصحة المدنيين'.
وقد أوصى التقرير بضرورة أن تفكر إسرائيل جدياً في منع استخدام الفسفور في المناطق السكنية.
وإذ تجدد المنظمات الموقعة أدناه إدانتها لاستمرار المحكمة العليا الإسرائيلية في توفير غطاء قانوني للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، فإنها تهيب بالمجتمع الدولي وخاصة الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالقيام بواجبها القانوني بتوفير حماية للمدنيين الفلسطينيين والضغط على إسرائيل لتحريم وتجريم استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المأهولة بشكل قطعي وكامل.
مؤسسة الحق
مركز الميزان لحقوق الإنسان
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض استئناف قضية أبو سعيد
الميزان يستنكر قرار النيابة الإسرائيلية إغلاق التحقيق بشأن قتل المواطن إبراهيم أبو ثريا ويرى فيه دليلاً إضافياً على افتقار القضاء الإسرائيلي لمعايير العدالة
بيان مشترك: السلطات الإسرائيلية تتنكر لحق الفلسطينيين في التوجه للقضاء للحصول على تعويضات
سلطات الاحتلال تفرج عن (٢٥) قارب صيد فلسطيني وتستولي على محركاتها
مركز الميزان والحملة الوطنية ومركز القدس يسعون لاسترداد جثامين الشهداء وفي هذا السياق أجرى ذوو الشهيد أنور سكر تحليل الحمض النووي