بيانات صحفية
24 أكتوبر 2000 |المرجع 44/2000
رابط مختصر:
في إطار سياسة قصف المنازل وتدمير الممتلكات وقتل المدنين الفلسطينيين التي تنتهجها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي.
أقدمت هذه القوات وطوال ليلة أمس على قصف مدن الخليل وبيت جالا ورفح بالدبابات والصواريخ المضادة للدبابات.
ففي الخليل قامت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بقصف أحياء أبو سنينة، ويبطون والتكروري، والشعابي، وحارة الشيخ، وجبل الرحمة.
حيث استخدمت في ذلك قذائف دبابات مما أدى ذلك إلى استشهاد المواطن عبد العزيز محمود طه أبو سنينة 55 سنة بقذيفة في مؤخرة الرأس حيث أن القذيفة اخترقت زجاج المنزل، كما أصيب في القصف جميع أفراد العائلة بجراج مختلفة.
وبسقوط الشهيد أبو سنينة يرتفع عدد الشهداء منذ 29/9/2000 ليصل إلى 121 شهيدا وما يزيد عن 6600 جريح من المدنيين الفلسطينيين.
ونتج عن هذا القصف تدمير منزلين يعود إحداهما للشهيد عبد العزيز أبو سنينة، ومنزل ابنه حربي عبد العزيز أبو سنينة 31 سنة، وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم تسع سنوات وأصغرهم 11 شهراً.
ولحقت أضرار جسيمة في سيارتين حيث تم تدمير هم بالكامل وأصيب كذلك العديد من المنازل مما أدى إلى تطاير زجاج النوافذ واختراق الرصاص لها.
وفي بيت جالا تم تدمير ثلاثة منازل نتيجة قصف الدبابات وأدى القصف إلى إصابة أربعة مواطنين من بينهم ثلاثة مواطنين يعملون في الخدمات الطبية العسكرية، وهم طبيب ومسعف وسائق سيارة إسعاف، حيث تعرضوا للإصابات من شظايا القصف وكذلك أصيبت سيارة إسعاف بالشظايا والرصاص.
وفي رفح قصفت المنازل القريبة من بوابة صلاح الدين بصواريخ لاو مما تسبب بخسائر جسيمة للمنازل القريبة.
وطوال ليلة أمس أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي باستخدام المجنزرات والجرافات بتجريف أشجار البيارات الممتدة على طول الطريق الشرقي لمدينة غزة، حيث امتد التجريف من معبر كارني شمالاً إلى مفترق الشهداء على عرض 40 متر، كما قامت هذه القوات بحصار المكان، وأغلقت الطريق الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة عند مفترق الشهداء، وفي حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً قامت بإطلاق النار على السيارات القادمة من الشمال أو الجنوب.
وكانت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي قد أغلقت ظهر أمس مطار غزة الدولي ومنعت حركة الملاحة من وإلى المطار وذلك تنفيذا لحصارها وعقابها الجماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المواطنين الفلسطينيين، كما ولازالت تواصل منع شاحنات محملة بالأدوية من دخول الأراضي الفلسطينية عبر كل من معبر رفح ومعبر الملك حسين.
جدير بالذكر أن المطار قد أعيد فتحه في وقت لاحق من فجر اليوم 24/10/2000.
إننا في مركز الميزان إذ نثمن قرار لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في اجتماعها الاستثنائي والذي يحمل الرقم E/CN.
4/S-5/L.
2/Rev.
1 بتاريخ 19/10/2000، فإننا نطالب بشروع لجنة التحقيق التي أقرها القرار فورا في تنفيذها لمهامها، كما ونطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان، السيدة ماري روبنسون، بالقيام بزيارتها للأراضي الفلسطينية المحتلة على وجه السرعة وكذا المقررين الخاصين للجنة كما ينص على ذلك القرار المذكور.
ونعيد التأكيد على مطالبتنا السابقة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لحماية المدنين الفلسطينيين، والعمل على تقديم مرتكبي الجرائم المشار إليها في بياناتنا المختلفة من الإسرائيليين لمحاكم مجرمي الحرب.
انتهــى
44/2000