تقارير و دراسات
16 مايو 2013
رابط مختصر:
يتناول التقرير انتهاكات حقوق الأطفال في وقت النزاع المسلح في قطاع غزة خلال شهر أبريل 2013، ويعتمد على الآلية الدولية للرصد والإبلاغ، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1612.
30/4/2013
تعتبر شريحة الأطفال هي الأكثر تأثراً بالنزاع المسلح وآثاره نظراً لعدم قدرتهم على اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة للحفاظ على حياتهم أو القدرة على تأمين حاجاتهم الأساسية.
ولا يقتصر أمر تأثر الأطفال في حال استهدافهم مباشرة بالقصف بل إن استهداف الوالدين أو المأوى والمدرسة والمستشفى، أو حتى البنية التحتية وخاصة خزانات وخطوط توصيل مياه الشرب وشبكات توصيل التيار الكهربائي، يؤثر بشكل مباشر على حياة هؤلاء الأطفال بل ويعتبر استهدافاً مباشراً لهم، وترتبط عمليات استهداف الأطفال بشكل واسع بوجود نزاع مسلح سواء ناتج عن احتلال لبلد ما أو منطقة أو خلاف حدودي أو انقلاب .
.
.
.
إلخ وما ينتج عنه من تكوين جماعات مسلحة وتجهيزات عسكرية قد تلعب دوراً في توسيع دائرة الخطر حول الأطفال سواء بتجنيدهم أو استهدافهم أو استغلالهم كما سوف نرى لاحقاً خلال هذا التقرير.
وليس ببعيد ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالأخص في قطاع غزة، فقد مست قوات الاحتلال وبشكل جوهري بجملة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة ولا سيما الأطفال والنساء وقد تنوعت تلك الانتهاكات من قتل وإصابة إلى تدمير المنازل وتهجير أصحابها واستهداف المستشفيات والمدارس ومنع وصول المساعدات الإنسانية من خلال حصار خانق طال مختلف أوجه الحياة في القطاع.
يأتي التقرير، الذي يتناول أهم الانتهاكات الموجهة ضد الأطفال في أوقات النزاع المسلح، في إطار دور مركز الميزان لحقوق الإنسان كأحد الأطراف غير الرسمية الموثقة للانتهاكات والمشاركة في عمليات الرصد والإبلاغ التابعة للأمم المتحدة، حيث يغطي التقرير شهر نيسان (أبريل) من العام 2013 .
يبدأ التقرير بتوطئة قانونية يستعرض الإطار التاريخي والتسلسل الزمني للوصول إلى القرار (1612) الصادر عن مجلس الأمن الدولي والخاص بحماية الأطفال في أوقات النزاع المسلح، والآلية التي ترفع بها التقارير من الجهات المشاركة في متابعة الانتهاكات الموجهة ضد الأطفال والسياق الواجب التعامل به، بالإضافة إلى التعريفات الخاصة بالطفل.
من ثم يستعرض التقرير مجمل حالات استهداف الأطفال خلال فترة التقرير في قطاع غزة وقد تكون الانتهاكات الواردة في التقرير لا تشمل جميع أنواع الانتهاكات وذلك حسب الحالات الواردة التي حدثت خلال فترة التقرير.
ويستخدم التقرير تفسير كل انتهاك من انتهاكات القرار 1612 استناداً إلى مجموعة المبادئ التوجيهية التي أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف (UNICEF)، وقد تم تعديل بعض البيانات الواردة في التقرير وأضيف عدد من ضحايا أحداث داخلية مرتبطة بحالة النزاع المسلح وفقاً للمفهوم الموسع لقرار مجلس الأمن 1612.
وينتهي التقرير بخاتمة استدلالية تعبر عن مدى التزام قوات الاحتلال والجماعات المسلحة وما انبثق عنهما من ظروف انسانية وأوضاع معيشية بالقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأطفال وقت النزاع المسلح.