بيانات صحفية

مركز الميزان يعبر عن أسفه لوفاة طفل وإصابة أفراد من عائلته في مخيم البريج، ويعبر عن استنكاره للاعتداء على مصور صحافي وعدد من الشبان

    شارك :

27 سبتمبر 2012 |المرجع 73/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

في حادث مأساوي آخر، توفي طفل وأصيبت شقيقته ووالدهما بحروق متفاوتة جراء اندلاع حريق بمنزلهما الكائن في مخيم البريج وسط قطاع غزة جراء إشعالهم لشمعة وقت انقطاع التيار الكهربائي ليلاً.
  وفقا للمعلومات التي جمعها باحث المركز فقد توفي الطفل فتحي عبد الفتاح البغدادي البالغ من العمر (3 سنوات)، وأصيبت شقيقته الطفلة تالا البالغة من العمر(8 أشهر)، بحروق مختلفة وصفت حالتها بالخطيرة، كما أصيب والدهم عبدالفتاح (23 عاماً)، في حريق شب بشقتهم الكائنة في بلوك (4) بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفقاً لإفادة الوالد فإنه عند حوالي الساعة 20:30 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 25/9/2012، قامت زوجته بإشعال شمعة على طاولة التلفاز في غرفة النوم بشقته الواقعة في الطبقة العلوية، وذلك أثناء انقطاع التيار الكهربائي الذي تواصل منذ الساعة 2:00 من ظهر اليوم نفسه، وتركت طفليها (فتحي وتالا)، نائمين في الغرفة نفسها، ونزلت للطابق الأرضي الذي يقطنه إخوة زوجها، وفجأة شاهد المارة في الشارع النيران مشتعلة من نافذة الغرفة فأبلغوا عبد الفتاح صاحب الشقة الذي كان يقف في الشارع المحاذي، وعلى الفور صعد لشقته ليجد النيران مشتعلة في أثاث الغرفة ويتصاعد منها الدخان، حيث تمكن من إخراج ابنته تالا، والتي نقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وأثناء ذلك أصيب عبدالفتاح بحروق في اليد اليسرى وأرتفع ضغط الدم عنده وأغمي عليه، فيما بقي الطفل فتحي في الغرفة، وقد حاول الجيران والشبان إخماد الحريق بواسطة المياه، حتى وصلت سيارات الدفاع المدني ترافقها سيارة الإسعاف والشرطة للمكان، وأخمدت الحريق، و نقل الطفل فتحي إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وأعلن عن وفاته هناك، فيما حولت الطفلة تالا إلى مستشفى دار الشفاء بغزة نظراً لخطورة حالتها.
ويشير المركز إلى أن أزمة نقص الوقود والكهرباء تعصف بقطاع غزة منذ أعوام الأمر الذي يترافق في بعض الأحيان مع نفاذ كميات الوقود من السوق المحلي في قطاع غزة، أو العبئ المالي على استعمالها في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، وهو ما يجبر سكان القطاع إلى اللجوء إلى وسائل بسيطة للإنارة في ظل عدم توفر الوقود الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء الصغيرة المنتشرة في منازل القطاع.
بعد حوالي ساعة ونصف من الإعلان عن وفاة الطفل تجمع عشرات من الشبان بالقرب من دوار (أبو رصاص)، وسط المخيم والقريب من المنزل، قام بعضهم بإشعال الإطارات المطاطية، عندها وصلت سيارة إطفاء يرافقها عدد من أفراد الشرطة وأخمدوا النار المشتعلة في الإطارات، كما وصلت قوة من جهازي الشرطة والأمن الداخلي، وفرقوا المحتجين مستخدمين الهراوات وأطلقوا النار في الهواء، وأصيب عدد من المتظاهرين برضوض و قامت الشرطة باعتقال 5 منهم والذين أفرج عنهم لاحقا.
كما قامت قوة من الشرطة بمنع أطقم المصورين من تغطية الأحداث، كما منعت عدد من المصورين في مستشفى شهداء الأقصى من التقاط الصور، وأثناء قيام مصور فضائية فلسطين اليوم، اسماعيل جمال نمر بدح (20 عاماً)، بالتقاط صور للمنزل الذي حدث فيه الحريق منعه ثلاثة أشخاص من التصوير وكانوا بلباس مدني عرفوا عن أنفسهم أنهم من جهاز الأمن الداخلي، وأثناء انسحابه من المكان هاجمه عدد من أفراد الأمن ممن كانوا بلباس مدني أيضاً ويحمل عدد منهم مسدسات، وركلوه بأرجلهم وأعتدوا عليه بالضرب وصادروا منه الكاميرا التي أعادوها له في وقت لاحق من نفس الليلة.
مركز الميزان إذ يتقدم بخالص العزاء من ذوي الطفل والمصابين، ويعبر عن أسفه الشديد لوقوع هذه الحادثة فإنه يدين الاستخدام المبالغ فيه للقوة الذي تم استخدامه من قبل الاجهزة الأمنية ولاسيما الاعتداء على مراسل قناة فلسطين اليوم ويطالب بالتحقيق في الحادثة.
من جهة ثانية فإن المركز يعبر عنن استنكاره الشديد لاستمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع والذي تسبب ولازال في تدهور خطير لمختلف مناحي حياة السكان المدنيين المحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وذلك بوضع حد للجرائم المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة وفقا لما تقتضيه الواجبات القانونية الملقاة على عاتقه بموجب اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949.
انتهى،