قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين، خلال توغلها في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الذي بدأته عند حوالي الساعة 4:30 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 28/1/2004.
توغلت أربع دبابات وجيبين عسكريين وجرافتين إسرائيلية، في الحي، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة عشوائياً، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ثلاثة بجراح وصفت مصادر طبية جراح أحدهم بالخطيرة، والشهداء هم:   أحمد محمد علي أبو ركاب، 22 عاماً، إياد محمود الراعي 30 عاماً، مروان عطية بصل 30 عاماً، ، سامح كامل سوطح، 17، موسى سليمان دلول، 31 عاماً، سامي محمد بدوي، 16 عاماً، وهم جميعاً من سكان حي الزيتون.
فيما استشهد أكرم عبد الكريم أبو عجمي، 17 عاماً من سكان مخيم البريج غي محافظة دير البلح، وعثمان محمد جندية، 22 عاماً من سكان حي الشجاعية في غزة، فيما لا يزال اسم أحد الشهداء مجهولاً، حيث لم يتم التعرف على هويته حتى صدور هذا البيان.
وأصيب فلسطينيين وصفت جراح أحدهما بالخطيرة، وهما: كمال سليمان دلول 34 عاماً، محمد حسن عزام 55 عاماً.
كما فتحت تلك القوات نيران أسلحتها الرشاشة تجاه سيارة إسعاف، كانت تحاول الوصول إلى الجرحى، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي وإصابة سائقها علاء حمدي السوسي، 32 عاماً، بشظايا زجاج في العينين.
كما ألحق القصف العشوائي أضراراً في مصنع للأثاث المعدني، تعود ملكيته لوليد محمد محمود زقوت.
جدير بالذكر أن تلك القوات قصفت محولات الكهرباء، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، كما ألحقت أضراراً بشارع صلاح الدين، وأقامت عليه سواتر ترابية، قبل ان تنسحب تلك القوات عند تمام الساعة11:20 من صباح اليوم.
.
مركز الميزان إذ يستنكر استخدام قوات الاحتلال المتواصل للقوة المفرطة والمميتة، بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن ممارساتها ترقى لمستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب.
ويطالب المركز المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووضع حد لمعاناتهم الإنسانية المتواصلة منذ سبتمبر 2000.
كما يؤكد المركز على ضرورة أن تعقد الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف مؤتمرها الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة لضمان إلزام دولة الاحتلال بواجباتها التي يفرضها القانون الدولي الإنساني.
انتهـــى