بيانات صحفية

قوات الاحتلال ترتكب جريمة اغتيال جديدة وتوقع عشرات المدنيين قتلى وجرحى في مدينة غزة

    شارك :

9 أبريل 2003 |المرجع 15/2003

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، جريمة اغتيال وتصفية جسدية، مستخدمة الطيران الحربي في قصف سيارة  مدنية، كان يستقلها نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في منطقة عسقولة في حي الزيتون في مدينة غزة، ما أوقع سبعة شهداء ونحو 53 جريحاً، من بينهم (22) طفلاً.
  قصف الطيران الإسرائيلي عند حوالي الساعة 8:10 من مساء أمس الثلاثاء الموافق 8/4/2003، سيارة مدنية من نوع (سوبارو)، تواجدت بالقرب من مسجد الإمام الشافعي في منطقة عسقولة في حي الزيتون في مدينة غزة، بأربعة صواريخ.
  جدير بالذكر أن حوالي ثلاث طائرات مروحية وأخرى نفاثة حلقت في سماء المنطقة.
ووفقاً لإفادات شهود العيان التي صرحوا بها للمركز، فإن القصف الإسرائيلي كان على مرحلتين، ففي المرحلة الأولى استهدف القصف السيارة آنفة الذكر، وبعد أن هرع السكان لإسعاف المصابين، وتجمع عدد كبير منهم ، عادت الطائرات - بعد حوالي عشرين دقيقة - لتقصف السيارة مجدداً بصاروخين ما أدى إلى تدميرها بالكامل، واستشهاد سبعة فلسطينيين هم : سعد مساعد العرابيد، 35 عاماً، أشرف عبد الرحمن الحلبي، 25 عاماً، عمار كامل نصار 22 عاماً، محمد صابر بصل، 20 عاماً، محمود سمير فروانة، 30 عاماً، أحمد خميس الأشرم 13 عاماً، سامي حسن قاسم، 16 عاماً، وإصابة نحو 53 آخرين بجروح مختلفة، من بينهم (22) طفلاً، استدعت نقلهم إلى المستشفى.
وحسب مصادر مستشفى الشفاء فإن خمسة من المصابين أدخلوا قسم العناية الفائقة، ووصفت جراحهم بالخطيرة.
وأسفر القصف عن إلحاق أضرار جزئية بورشتين لتصليح السيارات، وتحطم زجاج نوافذ عدد من المنازل السكنية القريبة من المكان.
  وجدير بالذكر أن قوات الاحتلال توغلت بقوة، قدر قوامها بحوالي 20 آلية عسكرية، منذ حوالي الساعة السادسة من صباح اليوم الأربعاء الموافق 9/4/2003، في شارع صلاح الدين وتمركزت عند مدخل بيت حانون.
وتواصل تلك القوات إطلاق النيران العشوائي في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين هم: عماد عدنان الهندي، 21 عاماً، علي حسين المشيرفة، 36، وأحمد رشاد أبو القمصان، 16 عاماً ، وإصابة حوالي (10) من الفتية بجروح مختلفة حتى صدور هذا البيان.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر هذه الجريمة، فإنه يؤكد أنها تظهر بوضوح استهداف قوات الاحتلال للمدنيين وتعمد إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، الأمر الذي يعززه تعمد قصف صاروخين بعد حوالي عشرين دقيقة من القصف الأول، وسط تجمع كبير للمدنيين.
  و ينظر المركز بقلق بالغ إلى مواصلة قوات الاحتلال ارتكاب جرائمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما استهداف المدنيين بالطائرات الحربية، ما يلحق أضرار جسيمة في المدنيين وممتلكاتهم، الأمر الذي يحظره القانون الدولي، ويندرج في إطار جرائم الحرب، عليه يطالب المركز المجتمع الدولي:   بالخروج عن صمته، والقيام بواجباته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي من شأنه أن يضع حد لهذه الجرائم.
ضرورة توفير الحماية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ضرورة مراقبة ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم إغفاله في غمرة الانشغال في العدوان الجاري على العراق.
  انتهـــى      

إعلان