بيانات صحفية

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم رفح وترتكب مجزرة راح ضحيتها خمسة شهداء وأكثر من ثلاثين جريحاً، وتلحق دماراً كبيراً في الممتلكات

    شارك :

20 أبريل 2003 |المرجع 16/2003

اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي - أمس السبت الموافق 19/4/2003 – مدينة رفح وفرضت حصاراً على الجزء المحاذي للشريط الحدودي مع مصر من مخيم رفح، قبل أن تقتحمه وتقتل خمسة فلسطينيين وتوقع (34) مصاباً من بينهم ثمانية وصفت جراحهم بالخطيرة، وتدمر حوالي ثلاثين منزلاً سكنياً، قبل أن تنسحب عند حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم الأحد الموافق 20/4/2003.
  بدأت تلك القوات اجتياحها، عند حوالي الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس، حيث توغلت حوالي (60) آلية عسكرية إسرائيلية، من الشريط الحدودي، ومن مستوطنة (بني عتصمونا) التابعة لتجمع (غوش قطيف) الاستيطاني، وتجمعت الآليات عند دوار زعرب على طريق البحر.
وعند حوالي الساعة العاشرة، تحركت الدبابات – وسط إطلاق كثيف للنيران - لتصل إلى وسط مدينة رفح، وفرضت حصاراً على منطقة يبنا في مخيم رفح.
  وتقدمت تلك القوات إلى داخل منطقة يبنا، وحاصرت منزل إبراهيم صلاح صالح أبو شمالة، والد محمد أبو شماله، الذي تعتبره إسرائيل من المطلوبين، وقامت بنسف المنزل المكون من ثلاث طبقات، وتسكنه أربع عائلات بالمتفجرات.
وجرفت تلك القوات سبع منازل أخرى في المنطقة نفسها، وألحق نسف منزل أبو شمالة والإطلاق المتواصل للنيران تدميراً جزئياً في حوالي (22) منزلاً سكنياً.
وعاثت قوات الاحتلال تخريباً وتدميراً في المنطقة حيث دمرت شبكات الهاتف والكهرباء، وخربت الطرق ودمرت (13) مركبة خاصة.
  يذكر أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين وممتلكاتهم، وفتحت نيران رشاشاتها بكثافة، ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء هم:  محمد إبراهيم الحمايدة، 15 عاماً، عيار ناري في البطن، سعيد إبراهيم المصري، 28 عاماً، عيار ناري في الرأس، محمود أحمد أبو كوش، 15 عاماً، عيار ناري في البطن، حسين محمود خميس زنون، 22 عاماً، عيار ناري في البطن، سعدي جمعة أبو حدايد، 25 عاماً، عيار ناري في الرأس.
وإصابة (34) فلسطينياً بجراح، وصفت جراح ثمانية منهم بالخطيرة.
  ومنعت تلك القوات سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة، وفرضت حظراً على حركتها، لاسيما سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تمركز الدبابات بالقرب من مقرها، كما دمرت واحدة من سيارات الإسعاف بشكل كلي.
  مركز الميزان إذ يستنكر هذه الجريمة، فإنه يؤكد على أنها جريمة حرب، تأتي في سياق جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد المركز على ضرورة أن يتنبه العالم إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تسعى جاهدة إلى إخفائها، الأمر الذي يؤكده استهدافها المنظم لنشطاء السلام الأجانب والصحفيين، حيث سقط الصحفي نزيه عادل دروزة، 42 عاماً، أمس شهيداً بينما كان يقوم بواجبه في نقل صورة الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في نابلس.
  كما يرى المركز في استهداف تلك القوات للأعيان المدنية والممتلكات الخاصة، تواصلاً لسياسة العقاب الجماعي التي تنفذها بشكل منظم، حيث تواصل حصارها المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي شددته بتاريخ 15/4/2003، لتعزل بموجبه محافظات غزة عن بعضها بعضاً، وتقسمها إلى ثلاث مناطق معزولة جغرافياً.
  عليه وفي ضوء تواصل وتصاعد جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكبها يومياًُ بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم، فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة التحرك العاجل لوضع حد للجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق السكان المدنيين، وتوفير الحماية العاجل للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  انتهـــى