الساعة 14:30 بتوقيت غزة   صعّدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وارتكبت خلال أمس واليوم مزيد من الانتهاكات التي تكشف عن تحلل واضح من القيود التي تضعها قواعد القانون الدولي.
استهدفت قوات الاحتلال منازل سكنية وحقول زراعية في محيط منازل سكنية، ومدارس ومنشآت طبية بمقذوفات ثقيلة ما أوقع مزيد من الجرحى والمصابين وألحق أضراراً كبيرة في المنازل السكنية.
  وحسب التحقيقات الميدانية التي يتابعها مركز الميزان فقد شنت قوات الاحتلال مزيد من الهجمات الجوية على قطاع غزة أمس واليوم بما في ذلك في أوقات متأخرة من الليل ما تسبب في ارتفاع أعداد الضحايا، حيث تسببت الهجمات في قتل (4) فلسطينيين من بينهم سيدة واحدة، وإصابة (37) من بينهم (12) طفلاً و(9) سيدات، وبذلك يرتفع عدد من قتلتهم تلك القوات إلى (22) من بينهم (2) أطفال وسيدة واحدة، والجرحى إلى (72) من بينهم (15) طفلاً و(11) سيدة، وذلك منذ الجمعة 9/03/2012.
كما قُتِل طفل واحد وأصيب (5) آخرين نتيجة عن إنفجار قنبلة مجهولة المصدر بعد أن وجدوها على الأرض وحاولوا ان يلعبوا بها.
كما واصلت استهداف الصيادين في عرض البحر واستولت على شباكهم، ويستعرض المركز مجريات العدوان المتصاعد وفقاً للتسلسل الزمني للأحداث من الأقدم إلى الأحدث منذ الساعة 13:00 من يوم أمس الأحد، على النحو الآتي:   أصيبت خضرة سليمان خليل أبو طير، البالغة من العمر (34عاماً) بشظايا وجروح في البطن والساقين، عند حوالي الساعة 16:10 من مساء الأحد 11/3/2012، بينما كانت تقف بالقرب من منزلها في حي أبو طير شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس، نتيجة انفجار وقع على بعد حوالي 7 أمتار من منزلها، ما أسفر عن إصابتها وإلحاق أضرار جزئية في المنزل، وقع الانفجار بينما كانت طائرات الاحتلال تحوم بشكل مكثف في سماء المنطقة، غير أن المركز لم يتمكن من التحقق من سبب الانفجار بدقة حتى لحظة إصدار هذا البيان.
  أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل عند حوالي الساعة 17:40 من مساء يوم الأحد الموافق 11/03/2012، تجاه مجموعة من الشبان تواجدوا في محيط محطة الخزندار للبترول الكائنة في مشروع عامر غرب جباليا في محافظة شمال غزة، دون وقوع إصابات أو أضرار.
  فتحت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 18:30 من مساء الأحد الموافق 11/03/2012 تجاه مراكب الصيد الفلسطينية المتواجدة قبالة شواطئ حي الشيخ عجلين بمدينة غزة، واستولت على شباك صيد اثنين من الصيادين، وأجبرت مراكب الصيد على الخروج من المياه.
  أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل حدود الفصل الشرقية صاروخاً واحداً عند حوالي الساعة 22:55 من مساء يوم الأحد  الموافق 11/03/2012، تجاه مجموعة من الشبان تواجدوا في الأراضي الزراعية الكائنة شرق مستشفى الوفاء لتأهيل شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة ، دون وقوع إصابات أو أضرار.
  قصفت طائرة إسرائيلية صاروخاً - يعتقد أنه من طائرة نفاثة بالنظر للحفرة الكبيرة التي أحدثها- على حقل زيتون تعود ملكيته لعائلة حلس يقع قرب مسجد طارق بن زياد في منطقة التركمان شرق حي الشجاعية في مدينة غزة، وذلك عند حوالي الساعة 1:40 فجر الاثنين الموافق 12/03/2012.
وأحدث القصف حفرة كبيرة في حقل الزيتون، وتسبب في وقوع أضرار جسيمة في منزل المواطن صبحي حسين حلس، البالغ من العمر (55 عاماً).
وتقطن المنزل عائلتين يبلغ عدد أفرادها (12) فرداً، من بينهم (5) أطفال، إضافة إلى وقوع أضرار جزئية في (10) منازل سكنية مجاورة.
كما تسبب القصف في إصابة كل من: الفتاة إسلام عارف علي جندية، البالغة من العمر (18 عاماً) بجروح في الرأس داخل منزلها جراء تطاير زجاج النوافذ حيث نقلت إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج، وخلود فرحات علي جندية البالغة من العمر (30 عاماً) في منزلها المجاور لمكان القصف.
  أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل، عند حوالي 2:00 من فجر الاثنين الموافق 12/03/2012، سقط في منطقة مفتوحة تقع شمال محطة الخزندار للبترول غربي جباليا بمحافظة شمال غزة، دون وقوع إصابات أو أضرار.
  أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل، عند حوالي الساعة 2:05 من فجر الاثنين الموافق 12/03/2012 تجاه منزل يسكن فيه المواطن: بهجت محمد إدريس حماد (51 عاماً)، وتعود ملكيته للمواطن: جمال محمد سليم محيسن، ويقع المنزل بجوار مدرسة شهداء جباليا الأساسية شمال شرق مفترق زمو بجباليا في شمال غزة، وتسبب القصف في تدمير المنزل بشكل كلي، وتضرر (3) منازل  بشكل بالغ، (7) منازل بشكل جزئي، كما ألحق القصف أضرار جزئية في مدرسة شهداء جباليا الأساسية وهي مبنى مدرسي يضم مدرستين تعملان بفترة صباحية وأخرى مسائية، حيث عد الباحث الميداني تحطم زجاج 333 نافذة، كما تضرر مقر الإسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في شمال غزة.
كما تضرر زجاج نوافذ عشرات المنازل السكنية القريبة بشكل طفيف.
وأسفر الحادث عن إصابة (31) شخصاً، من بينهم (12) طفل، و(6) سيدات، وصفت جراح اثنين من المصابين بالخطيرة.
والجدير ذكره أن قوات الاحتلال استهدفت المنزل السكني الواقع بحي مكتظ بالسكان في ساعة متأخرة من الليل وبينما كان السكان نيام ما تسبب في زيادة عدد الجرحى ودب الرعب في نفوس السكان المدنيين لاسيما الأطفال والنساء منهم، والجرحى هم: محمود حسين أبو العيش، (45 عاماً)، مصطفى حسين أبو العيش، (43 عاماً)، بلال نوفل أبو العيش، (22 عاماً)، معاذ نوفل أبو العيش، (20 عاماً)، ووصفت جراحه بالخطيرة، نغم مصطفى أبو العيش، (7 سنوات)، ملك مصطفى أبو العيش، (10 سنوات)، محمد مصطفى أبو العيش، (20 عاماً)، صهيب نوفل أبو العيش (16 عاماً)، جمانة محمود أبو العيش، (15 عاماً)، سميرة توفيق أبو العيش، (48 عاماً)، وصفية حسين أبو العيش، (48 عاماً)، إسلام منسي أبو العيش، (19 عاماً)، إلهام بهجت حماد، (19 عاماً)، فايزة عبد الخالق حماد، (49 عاماً)، آية بهجت حماد، (17 عاماً)، إيمان بهجت حماد، (8 سنوات)، سائد بهجت حماد، (24 عاماً)، محمد بهجت حماد (عام ونصف)، جمال توفيق حماد (25 عاماً)، مسلمة سامر سكر، (8 سنوات)، محمد سامر سكر، (6 سنوات)، آلاء سامر سكر، (7 سنوات)، مؤمن سامر سكر، (4 سنوات)، آية سامر سكر (عامين)، علا طلال سكر، (29 عاماً)، سامر رياض سكر، (34 عاماً)، فوزي فايز كتكت (26 عاماً)، محمود عمر العمصي، (20 عاماً)، محمد صالح خضر، (23 عاماً)، فايز العبد مطر (55 عاماً)، إيمان فايز مطر (19 عاماً).
  أطلقت طائرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 2:30 من فجر اليوم الاثنين الموافق 12/3/2012، صاروخاً واحداً تجاه أرض خالية شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس، ولم يسفر القصف عن أي إصابات في الأرواح ولكن صوت الانفجار أصاب سكان المنطقة بحالة من الخوف والهلع لاسيما الأطفال والنساء منهم.
  أطلقت طائرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 5:45 من صباح الاثنين الموافق 12/3/2012، صاروخاً واحداً على الأقل استهدف شخصاً بينما كان يسير بالقرب من أحد المنازل في بلدة عبسان الكبيرة بالقرب من مسجد أبو بكر الصديق، وتسبب القصف في قتل حماده سليمان أحمد أبو مطلق (20 عاماً)، إثر إصابته بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وإصابة الطفل مهند إياد أبو حمد، البالغ من العمر عامين ونصف، بجروح طفيفة في الرأس نتيجة تحطم زجاج نوافد المنزل، نقل على إثرها إلى مستشفى ناصر الطبي لتلقي العلاج، كما لحقت أضرار جزئية بمنزلين سكنيين في المنطقة.
  قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ منطقة جبل سارة في نهاية شارع المنصورة بحي الشجاعية بمدينة غزة، وذلك حوالي الساعة 06:10 صباح الاثنين الموافق 12/03/2012 ولم يسجل وقوع إصابات.
  قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي 06:45 صباح الاثنين الموافق 12/03/2012، أرض خالية تقع شرق مصنع العصير شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة ولم يسجل وقوع إصابات.
  أطلقت طائرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 12/3/2012، صاروخاً واحداً على الأقل تجاه عربة 'تكتك' كان يستقلها ثلاثة أشخاص، وكانت تسير في شارع فرعي بالقرب من مسجد الرضوان في بلدة القرارة شرق خان يونس، وتسبب القصف عن استشهاد المواطن رأفت جواد أديب أبو عيد (25 عاماً)، نتيجة إصابته بشظايا وحروق في أنحاء متفرقة من الجسم، وأصيب شخصان آخران بجروح وشظايا، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى ناصر الطبي، ووصفت المصادر الطبية جراح المصابين بالمتوسطة.
  عند حوالي 9:25 من صباح اليوم نفسه، انفجرت قنبلة يشتبه بأنها قذيفة هاون، في (6) من طلبة المدارس الثانوية بعد أن وجدوها على الأرض وقاموا بالعبث بها.
ولم يتمكن مركز الميزان أن يحدد مصدر القنبلة بشكل مؤكدا.
وقد وقع الانفجار غرب محطة الخزندار للبترول في مشروع عامر غربي جباليا بمحافظة شمال غزة، وتسبب في قتل الطفل: نايف شعبان نايف قرموط، (14 عاماً) على الفور وإصابة خمسة أطفال كانوا برفقته وهم: سعيد رائد محمد العطار، (14 عاماً) طالب في الصف العاشر، صالح نايف شعبان قرموط (14 عاماً) طالب في الصف العاشر، تامر نبيل مصلح عزام، (16 عاماً)، طالب في الصف الحادي عشر، هاني عدنان أحمد القانوع، ( 16 عاماً) طالب في الصف العاشر، والطالب مؤيد عدنان أحمد القانوع، (18 عاماً) طالب في الصف الحادي عشر.
وهم من طلبة مدرستي أسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاس الثانويتين الكائنين في منطقة الصفطاوي بجباليا، ومن سكان بلدة جباليا.
  أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل عند حوالي الساعة 13:30 من مساء يوم الاثنين 12/03/2012 تجاه رجل وابنته تواجدا في أرض زراعية يملكها الحسومي بجوار منزله الكائن في محيط مدرسة تل الزعتر الواقعة في شارع بيت لاهيا الغربي، وتسبب القصف في قتل محمد مصطفى الحسومي (65 عاماً)، وابنته فايزة (30 عاماً) التي توفيت متأثرة بجرحها بعد دقائق من إصابتها.
وحسب تحقيقات مركز الميزان فقد قصفت الطائرة لحسومي بينما كان يحاول إطفاء دفيئة زراعية اشتعلت في أرضه جراء سقوط صاروخ محلي عليها.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وبذل جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي المتزايد، والذي يثير المخاوف من ارتكاب قوات الاحتلال جرائم حرب واسعة النطاق على غرار تلك التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوان 2008 – 2009، وهو ما يشير إليه استمرار فشل قوات الاحتلال في التقيد بمبادئ القانون الدولي الذي يحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم أثناء حالات الاحتلال و/أو النزاع المسلح، بما في ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء واستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
  ويؤكد مركز الميزان أن عجز آليات الحماية الدولية عن تأمين الحماية أو المحاسبة، إضافةً إلى استمرار تسييس قضايا حقوق الإنسان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي أسهما بشكل مباشر في تكريس مبدأ الإفلات من العقاب عن انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، وهو ما شجع – ولم يزل – الإسرائيليون على مواصلة انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني بشكل قد يرقى لمستوى ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
  ويشدد المركز على أن الجهود التي يمكن أن تبذل لوقف العدوان الآن هي بالتأكيد أقل كلفة على مختلف الصعد ولاسيما على الصعيد الإنساني، حيث يمكن لها أن تحقن دماء المدنيين وتحول دون وقوع أزمة إنسانية كبيرة.
  ويذكر مركز الميزان أن قطاع غزة يخضع لحصار وإغلاق مشددين منذ أكثر من خمس سنوات، تدهورت فيه مستويات الخدمات الأساسية وأوضاع حقوق الإنسان، ولاسيما قطاع الصحة الذي يعاني من نقص مزمن في إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية والتجهيزات وغيرها، هذا بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المهجرين قسرياً ممن سبق وأن دمرت قوات الاحتلال منازلهم وحال استمرار الحصار دون إعادة بناءها، وعليه فإن أي عدوان إسرائيلي جديد سوف يزيد من سوء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
  وعليه فإن مركز الميزان يجدد مطالبه المتكررة للمجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن الدولي وأجسام الأمم المتحدة الأخرى، والاتحاد الأوروبي، بممارسة الضغط لإجبار دولة الاحتلال لوقف عدوانها على قطاع غزة وتأمين احترام القانون الدولي بشكل كامل.
  انتهى