بيانات صحفية
5 مارس 2002 |المرجع 23/2002
رابط مختصر:
تتواصل جرائم قوات الاحتلال الحربي بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً خطيراً، في استخدام تلك القوات للقوة المفرطة والقوة المميتة بشكل متعمد، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن نيتها تصعيد اعتداءات قوات الاحتلال ضد السكان المدنيين.
واستخدامها لوسائل قتالية ذات قدرة تدميرية عالية مستهدفةً مواقع يتواجد فيها سكان بشكل مؤكد، في ظل انعدام وجود وسائل دفاعية، ما يفسر العدد الكبير من الضحايا بين السكان الفلسطينيين.
كما أن هناك احتمالات موضوعية لوقوع مزيد من الضحايا المدنيين في الفترة القادمة نتيجة السياسات التي أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تبنيها مؤخراً.
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل حصارها المشدد على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعزلها للمدن والقرى الفلسطينية عن بعضها بعضا.
وشهد اليوم الثلاثاء الموافق 5/3/2002، استمرار حملة التصعيد الحربية الإسرائيلية، فعند حوالي الساعة 10:20 أقدمت الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع (أباتشي) على قصف مقر قوات الأمن الوطني، ومبنى شرطة المحافظة في مدينة خان يونس، بستة صواريخ جو أرض، ما أوقع ثلاثة إصابات في صفوف المدنيين، وبث الرعب في صفوفهم.
وتوغلت أربعة دبابات ترافقها جرافة عسكرية إسرائيلية شرقي جباليا، بالقرب من مقبرة الشهداء، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة ما أدى إلى إصابة فلسطيني واحد، وذلك عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر اليوم الثلاثاء 5/3/2002.
وواصلت قوات الاحتلال قصفها للمدن الفلسطينية المختلفة، حيث قصفت مدينة بيت لحم، وتوغلت في دورا الخليل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الشرطة الفلسطينية.
شهد يوم أمس سقوط 16 شهيداً فلسطينياً، فيما تواصل تلك القوات اقتحامها للمخيمات والمدن والقرى الفلسطينية، واغتيال الفلسطينيين، وعلى الرغم من كون عمليات القتل هذه تشكل جرائم حرب حسب القانون الدولي الإنساني، إلا أن تلك القوات تصر على ارتكابها بشكل منظم.
وكانت محاولة اغتيال حسين أبو كويك الفاشلة أمس الاثنين التي اعترفت قوات الاحتلال بارتكابها، قد أودت بحياة زوجته وأطفاله الثلاثة في مدينة رام الله.
كما قتل طفلين آخرين كانا يستقلان سيارة بالقرب من سيارة عائلة أبو كويك.
كما قتلت تلك القوات سبعة فلسطينيين آخرين، ستة منهم أثناء اقتحامها لمخيم جنين، واستهدفت سيارات الإسعاف بشكل متعمد، حيث قصفت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، كان يستقلها الشهيد
د.
خليل محمود سليمان، (60 عاماً)، مدير الإسعاف في محافظة جنين، وإصابة أحد المسعفين، وذلك أثناء محاولتهم إسعاف المصابين داخل المخيم، و أيمن حسن غانم، 19 عاماً، من قرية أماتين، قضاء قلقيلية الاحتلال بينما كان عائداً من مدرسته.
مركز الميزان إذ يشعر ببالغ القلق على حياة السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء حملة تصعيد عمليات القتل والتدمير، التي تشنها قوات الاحتلال، واستمرار فرض الحصار الشامل على الأراضي الفلسطينية، وغيرها من شتى صنوف العقوبات الجماعية، فإنه يندد باستمرار مؤامرة صمت المجتمع الدولي، التي كانت ولم تزل تشكل عاملاً مشجّعاً، لمواصلة قوات الاحتلال ارتكاب جرائمها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عليه فإن المركز إذ يحذر المجتمع الدولي من آثار توسيع قوات الاحتلال لدائرة استهدافها ويطالبه بالخروج عن صمته، والقيام بواجباته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى