بيانات صحفية

بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها تصعيد عدوانها، واستهدافها حياة مزيد من الفلسطينيين، قوات الاحتلال تقتحم وتقصف عدداً من المقار الأمنية والمناطق السكنية في قطاع غزة

    شارك :

6 مارس 2002 |المرجع 24/2002

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء الموافق 6/3/2002، عدداً الهجمات مستخدمة طائرات الأباتشي المروحية والطائرات النفاثة من نوع F16، مستهدفة عدداً من مقار السلطة الوطنية الفلسطينية في محافظات غزة.
كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية منطقة السودانية الواقعة على ساحل بلدتي بيت لاهيا وجباليا بالصواريخ والرشاشات الثقيلة.
في حين توغلت عدة دبابات في عمق الأراضي الفلسطينية، وتمركزت في عدة محاور على شارع الكرامة شرقي غزة وجباليا.
وقد أسفرت عمليات القصف والتوغل عن استشهاد عشرة فلسطينيين، وإصابة 24 بجراح مختلفة.
فعند تمام الساعة 11:00 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 6/2/2002، هاجمت طائرة حربية إسرائيلية من طراز F16، مقر الأمن العام، الكائن في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما ألحق تدميراً كبيراً في المبنى، وألحق أضرار جسيمة في المنازل المجاورة، يذكر أن المقر محاط بعدد كبير من تلك المنازل، كما يقع على ناصية شارع النصر الرئيس بمدينة غزة.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية على طول خط التحديد الفاصل شرقاً، شرق المقبرة في جباليا، وشارع أبو صفية في مدينة بيت حانون، حيث قامت بتجريف لمساحات من الأرض المزروعة، وذلك عند حوالي الساعة 4:30 من فجر اليوم الأربعاء، وكانت تلك القوات قد توغلت عند الساعة 2:30 في منطقة حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث جرفت موقعاً للأمن الفلسطيني.
وتوغلت عند حوالي الساعة 1:15، نحو (30) آلية عسكرية إسرائيلية في بلدة عبسان الكبيرة، شرقي محافظة خانيونس، من منطقة الفراحين المحاذية للخط الأخضر، وقامت بتفجير منزل عصام عبد ربه بركات أبو دقة، المكون من طبقتين،الذي يبعد نحو 800 متراً عن الخط الأخضر، ومنزل شقيقه عدنان، المكون من ثلاث طبقات، وألحق التفجيران أضراراً جسيمة بمنزلين تعود ملكيتهما لكل من، رقية علي عليان أبو دقة، وعبد العزيز عبد الرحمن حمدان أبو دقة.
ورابطت في المكان (6) دبابات، في حين واصلت القوة تقدمها التى وصلت إلى شارع قديح، الذي يبعد نحو 300 متر عن منزل أبو دقة، وفرضت تلك القوات حصاراً على المنطقة، حيث اعتقلت (15 شخصاً) جرى نقلهم في ناقلتي جند إلى موقع (كسوفيم العسكري)، وأفرجت عن (14 شخصاً) منهم وأبقت على عدلي عبد ربه بركات أبو دقة، الذي يعمل مستشاراً قانونياً لبلدية بني سهيلا، معتقلاً لديها.
وقد أوقع الإطلاق الكثيف للنيران ثلاثة شهداء هم، مفيدة محمد أبو دقة، 43 عاماً، عبد الغني عبد الرحمن حمدان أبو دقة، 49 عاماً، وجمال أبو حمد، 29 عاماً.
يذكر أن العملية تواصلت حتى الساعة 7:00 من صباح اليوم الأربعاء.
وترافق التوغل في خانيونس مع توغل في منطقة القرارة شمال محافظة خانيونس، قامت خلاله قوات الاحتلال بتدمير منزل محمود عبد الله محمود السميري، المكون من طبقتين.
وعند الساعة 12:15 من منتصف ليل أمس الثلاثاء، توغلت تسعة دبابات مصحوبة بجرافتين عسكريتين لمسافة تراوحت بين 300 إلى 400 متر، عند مشارف مخيم رفح للاجئين، و وصلت إلى شارع البحر، واقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل السكنية واحتلت أسطحها طوال فترة العملية، التي استمرت حتى الساعة 5:00 من فجر اليوم الأربعاء.
وقامت تلك القوات بعملية تفتيش واسعة لتلك المنازل، ملحقة أضراراً جسيمة بمحتوياتها، حيث تعمد الجنود تحطيم الأثاث والنوافذ والأبواب، كما هدمت تلك القوات منزلاً تعود ملكيته إلى خالد إسماعيل محمد العاجز، وتعود ملكية المنازل المتضررة لكل من،الإخوة جمال وعاطف ومرعي وسفيان محمود أحمد مرعي، فتحي أحمد جابر شومان، وعلي سليمان صالح شعت، ومحمد شحادة علي الرخاوي.
وأصيب أثناء الاقتحام خمسة فلسطينيين.
جدير بالذكر أن سكان المنطقة فروا منها تنتابهم حالة من الخوف الشديد على أطفالهم، وذلك بمجرد أن شعروا بتقدم الدبابات، ما يفسر عدم وجود خسائرفي الأرواح.
عند حوالي الساعة 10:00 مساء الثلاثاء 5/3/2002، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية منطقة السودانية على شاطئ بيت لاهيا بالرشاشات الثقيلة، وتوغلت ثلاث دبابات إسرائيلية لمسافة تزيد عن 600 متر فيها، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي.
وعند حوالي الساعة 10:30 أطلقت تلك الزوارق صاروخين أصاب إحداها سيارة كان يستقلها أفراد من الشرطة البحرية الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر بجراح.
وعند حوالي الساعة 1:00 من بعد منتصف الليل قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق صاروخ على نفس المنطقة عقبه إطلاق كثيف للنيران .
وأعادت قصفها عند حوالي الساعة 1:40 بإطلاقها صاروخين على نفس المنطقة، وقد أدت عمليات القصف هذه إلى استشهاد كلاً من: عيد خليل نعيم القمع، (35 عاما)ً، من سكان مخيم جباليا.
فؤاد فريج أبو ظاهر، 28 عاماً، من سكان خانيونس، شرطي في البحرية.
ماهر فؤاد فتحي حمادة، 20 عاماً، من سكان حي التفاح بغزة، شرطي في البحرية.
جميل الصباغ، 37 عاماً، من سكان مدينة غزة، ضابط في البحرية.
وعند الساعة 8:10 قصفت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من جباليا بثلاث قذائف مدفعية، لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وعند الساعة 7:05 قصفت طائرات مروحية مجمع أنصار ومقر الرئاسة (المنتدى) في مدينة غزة بثلاثة صواريخ، أدى انفجارها إلى إلحاق أضرار بالغة في المباني.
وبعد حوالي نصف ساعة قامت إحدى الطائرات الحربية من نوع F16 بقصف مدينة عرفات للشرطة، وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أحد المباني فيها.
وعند حوالي الساعة 5:30 من مساء أمس الثلاثاء 5/3/2002، أطلقت قوات الاحتلال قذيفتي مدفعية تجاه المنطقة الزراعية الواقعة شرقي جباليا، تبعها إطلاق نار كثيف من المواقع العسكرية المنتشرة على طول السياج الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة منذ العام 1948.
و أمس الثلاثاء، عند حوالي الساعة 8:15، أقدمت قوات الاحتلال على اغتيال ثلاثة فلسطينيين في مدينة رام الله بالقرب من المنطقة الصناعية، حيث قصفت طائرة من نوع أباتشي، سيارة يستقلها الشهداء، مهند منيب أبو حلاوة، 23 عاماً، وعمر حسين نمر قعدان، 27 عاماً، وفوزي حمدي مصطفى مرّار، 25 عاماً، ما أدى إلى استشهادهم على الفور وإصابة راشد مصطفى، 20 عاماً، الذي كان قريباً من المكان.
مركز الميزان إذ يشعر ببالغ القلق على حياة السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء حملة تصعيد عمليات القتل والتدمير، التي تشنها قوات الاحتلال، واستمرار فرض الحصار الشامل على الأراضي الفلسطينية، وغيرها من شتى صنوف العقوبات الجماعية، فإنه يندد باستمرار مؤامرة صمت المجتمع الدولي، التي كانت ولم تزل تشكل عاملاً مشجّعاً، لمواصلة قوات الاحتلال ارتكاب جرائمها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عليه فإن المركز إذ يحذر المجتمع الدولي من آثار توسيع قوات الاحتلال لدائرة استهدافها ويطالبه بالخروج عن صمته، والقيام بواجباته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى