بيانات صحفية

الميزان يستنكر تكرار استهداف المسيرات السلمية، الاحتلال يفتح النار تجاه المشاركين في المسيرة المناهضة للمنطقة المقيد الوصول إليها شمال بيت حانون

    شارك :

1 فبراير 2012 |المرجع 08/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل استهداف المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة الحدودية المقيد الوصول إليها سواء بإطلاق الأعيرة النارية أو قنابل الغاز المسيلة للدموع في محافظة شمال غزة، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال خلال العام المنصرم 2011 عدد (7) مرات، تسبب في إصابة مشاركين اثنين من بينهم متضامنة أجنبية، في حين استهدفتهم قوات الاحتلال خلال شهر يناير من العام 2012 (3) مرات، واستهدفتهم منذ بداية تنفيذ الفعالية في العام 2008 أكثر من مرّة.
الجدير ذكره أن المسيرة ينظمها متطوعون بمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب والصحفيين ونشطاء المجتمع المحلي بشكل أسبوعي.
وبحسب تحقيقات المركز فقد فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في أبراج المراقبة المحيطة بمعبر بيت حانون (إيرز)، الكائنة على حدود الفصل الشمالية شمال بيت حانون بمحافظة شمال غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة، بشكل متقطع، عند حوالي الساعة 11:35 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 31/1/2012، تجاه المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة المقيد الوصول إليها- والتي تسميها قوات الاحتلال بالعازلة- والتي تنظمها المبادرة المحلية في بيت حانون، وذلك أثناء تواجدهم في منطقة الواد الزراعية- القريبة من المعبر- الواقعة جوار حدود الفصل، على مسافة تقدر بـ 100 متراً من تلك الحدود، وتحت وطأة إطلاق النار الذي استهدفهم بشكل مباشر ابتعد المشاركين عن المكان فراراً بحياتهم، دون وقوع إصابات ولكن حالة من الخوف انتابت عدداً من المتضامنين الأجانب والمشاركات في المسيرة، التي شارك فيها حوالي (70) شخصاً من بينهم (6) من المتضامنين الأجانب، و(10) من الصحفيين، هذا بالإضافة إلى نشطاء المبادرة ومناهضي المنطقة العازلة.
الجدير ذكره أن المسيرة المناهضة للمنطقة العازلة تنظم بشكل أسبوعي وبانتظام.
وكانت قوة من قوات الاحتلال ترجلت من جيبات عسكرية توقفت داخل حدود الفصل الشمالية والشرقية لبيت حانون، فتحت نيران أسلحتهم الرشاشة، بشكل مكثف، وأطلقت العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 24/1/2012، تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية السلمية، والتي تنظمها المبادرة المحلية في بيت حانون، وذلك أثناء تواجدهم في المنطقة الزراعية الواقعة بجوار حدود الفصل، على مسافة تتراوح ما بين 100- 300 متراً من تلك الحدود.
ووفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد نفذت قوات الاحتلال (30) اعتداءً على الفعاليات والمسيرات السلمية المناهضة للمنطقة العازلة أو الحزام الأمني في مناطق قطاع غزة كافة منذ العام 2008، تسببت في قتل (2) من المشاركين، من بينهم طفل واحد، وإصابة (18) مشاركاً، من بينهم (4) من النساء، و(طفل واحد)، في حين كانت حصيلة الاعتداءات في العام 2011 فقط في قطاع غزة (8) اعتداءات تسببت في إصابة (3) مشاركين، من بينهم متضامنة أجنبية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر الاعتداءات المتكررة تجاه المسيرات السلمية التي يحاول من خلالها المدنيون حماية ممتلكاتهم والدفاع عن مصادر رزقهم، ويؤكد على أن استهداف المدنيين في المسيرات السلمية يشكل انتهاكاً جسيماً ومنظماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك وفاءً بالتزاماته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على وقف مخططات الاحتلال الهادفة إلى اقتطاع جزء يمثل 35% من الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة، وحرمان مئات الأسر وآلاف الأطفال من مصادر رزقه.
  انتهى