بيانات صحفية

مركز الميزان يشعر بالقلق على حياة الشيخ عدنان المضرب عن الطعام ويستنكر تحويله للاعتقال الإداري ويدعو لأوسع حملة تضامن معه ومع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

    شارك :

31 يناير 2012 |المرجع 07/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

يواصل الشيخ خضر عدنان إضرابه عن الطعام منذ أن اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت 17/12/2012، بعد أن اقتحمت منزله في جنين بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة للمركز إلى أن الشيخ عدنان يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الذي مضى عليه (46) يوماً، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً وعلى الظروف اللاإنسانية والقاسية التي يعانيها وهو رهن الاعتقال والتي يعانيها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
مركز الميزان يشعر بالقلق على حياة الشيخ عدنان ولاسيما في ظل المعلومات التي تشير إلى محاولات مصلحة السجون إلى كسر إرادته ووقف إضرابه مستخدمة أساليب عنيفة وحاطة من الكرامة الإنسانية.
والمركز إذ يرى في صمود عدنان سبيلاً لفضح الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين وفي الوقت نفسه تفضح نظام العدالة في إسرائيل الذي يؤكد أنه نظام يكرّس من انتهاكات القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان ولاسيما معايير المحاكمة العادلة، التي تحمي حق المتهمين بتوسل كافة السبل الكفيلة بالدفاع عن أنفسهم، ويجيز توقيف الفلسطينيين دون توجيه تهم لهم ودون أن يعرف الموقوف أو محاميه سبب توقيفه.
ووفقاً لمصادر وزارة الأسرى في غزة فإن عدد المعتقلين إدارياً من بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (290) معتقلاً من بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من نوابه والشيخ عدنان.
وتشير الحقائق على الأرض إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما فيها معايير الأمم المتحدة الدنيا المتعلقة بمعاملة السجناء والأشخاص المحرومين من حريتهم، خاصة مع استمرار عمليات الاعتقال التعسفي والإجراءات التعسفية التي تتبعها سلطات الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين، الذين يبلغ عددهم حوالي (5000) معتقل.
وتواصل سلطات الاحتلال حرمان المعتقلين من زيارات الأهل وحرمانهم من زيارة محاميهم أو اللقاء بهم، وحرمانهم من حقهم في مواصلة التعليم، ومن الكتب والصحف، وإتباع العزل الانفرادي كأسلوب عقابي لفترات غير محدودة، ومنع المعتقلين من شراء احتياجاتهم، والتضييق عليهم.
كما تتعمد سلطات السجون حرمان المعتقلين المرضى من الرعاية الصحية الكافية، وتقدم لهم وجبات طعام سيئة نوعاً وكماً.
وأمام الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال وتواطؤ نظام العدالة داخل دولة الاحتلال لا يجد المعتقلون سوى الإضراب عن الطعام كوسيلة للدفاع عن كرامتهم بالرغم من قسوة الإضراب وتهديده الجدي لحياة المعتقلين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر اعتقال الشيخ خضر عدنان ويطالب بالإفراج عنه، فإنه يؤكد استمرار جهوده في الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحقهم.
كما يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة التي ترتكب بحق المعتقلين وتوسيع نطاق الاعتقال التعسفي.
كما يدعو مركز الميزان منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأحزاب السياسية إلى التحرك الجاد للتضامن مع الشيخ عدنان ورفاقه النواب والقيادات السياسية وفضح ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال بواجباتها القانونية في احترام حقوق المعتقلين في الحماية من التعذيب وسوء المعاملة، وتوفير احتياجات المعتقلين كافة من  الرعاية الصحية وزيارات الأهل ومراسلتهم والاتصال بهم، والإفراج العاجل عن الأطفال والنساء والموقوفين دون محاكمات تمهيداً لتحرير المعتقلين الفلسطينيين كافة.
  انتهى