أقدم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 1:20 من بعد ظهر اليوم الأحد الموافق 14/7/2002، على استهداف منزل سكني يالقصف، يقع في منطقة الربوات الغربية، شمال غرب محافظة خانيونس، بصاروخين جو – أرض أطلقتهما طائرة نفاثة، ما أدى إلى تدميره والمنزل المجاور بالكامل.
تعود ملكية المنزل المستهدف، إلى عائلة الشهيد أحمد يوسف عبد الرحمن عبد الوهاب، الذي استشهد بتاريخ 24/1/2002، إثر محاولته تنفيذ عملية فدائية داخل مستوطنة (جاني طال)، في تجمع غوش قطيف الاستيطاني.
وأسفر القصف عن إصابة ستة مدنيين، من بينهم والدة الشهيد وزوجة أخيه صباح زهير عبد الوهاب، (26) عاماً، كما أصيب طفل لم يتجاوز السنة الثانية من العمر بجراح.
جدير بالذكر أن القصف أدى إلى تدمير منزل محمد يوسف عبد الرحمن عبد الوهاب، المجاور للمنزل المستهدف، وألحق أضراراً جسيمة بخمسة منازل سكنية أخرى قريبة من المكان.
مركز الميزان يرى في هذه الجريمة تصعيداً نوعياً خطيراً، حيث أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي الإسرائيلي النفاث منازل سكنية بشكل مباشر، ودون اكتراث لمصير السكان المدنيين، الأمر الذي يشكل جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائم الحرب الإسرائيلية بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عليه يطالب المركز المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية الفاعلة على وجه السرعة، للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يؤكد المركز على ضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، كخطوة أولى على طريق وفاء المجتمع الدولي، لا سيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة.
انتهى